إدمان السوشال ميديا... هل سألت نفسك عن ضرره على أولادك؟
أصبحت السوشال ميديا اليوم جزءاً هاماً من حياتنا، وقد امتد تأثيرها على نمط التربية وممارسة الأمومة والأبوة بدرجة كبيرة، هل تعرفين أثرها على أولادك؟
استطاعت التكنولوجيا أن تفقد العقل القدرة على تحديد الزمن، فعلى سبيل المثال كان الأم والأب قديماً يقضيان الكثير من الوقت مع أطفالهما للاحتفال معهم أو حتى الاعتناء بهم، الأمر الذى لم يعد كذلك حالياً في أغلب الأحيان، حيث بات بعض الأهل يكتفون بالاحتفال بمولد أحد أطفالهم من خلال بوست على أحد مواقع التواصل الاجتماعي.
كما أن البعض يتوقف للحظات من أجل التفكير في كل الأحداث التي يمر بها على مدار اليوم وكونها ملائمة للمشاركة على فيسبوك أم لا، تلك اللحظات التي يفقد فيها الشخص التفاعل الطبيعي معها، تلك التي تتعلق بعلاقة الأم وابنها فقط على سبيل المثال ولا تخص أي شخص آخر.
كذلك باتت بعض الأمهات يتفاخرن بقدرات أطفالهن وانجازاتهم، فعلى سبيل المثال تم قبوله في إحدى المدارس الجيدة، أو استعراض قدرته على قول الأبجدية بأكثر من لغة، ويتم مشاركة تلك الأشياء مع الغير من خلال السوشال ميديا. ورغم أن الآباء والأمهات الآخرون يتفاعلون من هذا النوع من المنشورات، إلا أن هناك معركة داخل تحدث بداخلهم، حيث يقوم كل منهم بمقارنة طفله مع غيره، ويفكر في الفشل الذي حققه في تربيته، لأن أغلب الأشخاص يشاركون اللحظات السعيدة فقط في حياتهم.
وأشارت دراسة حديثة إلى أن الأمر يسبب نوعاً من التوتر لأن الأب والأم يعتقدان وقتها أن الجميع استطاع تربية أبنائه بشكلٍ جيدٍ سواهما.
جربي أن تحصي عدد الدقائق التي تستخدمين فيها هاتفك المحمول أو جهاز الكمبيوتر لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وستصدمين من النتيجة، حيث تستنزف وقتك لدرجة لم تكوني تتخيلينها، واسألي أطفالك هل يعتقدون أن والديهم يقضيان الوقت معهم أكثر أم مع هواتفهم؟
تشير بعض البحوث إلى أن الآباء الذين يبالغون في نشر صورهم وصور أطفالهم على مواقع التواصل الاجتماعي يساهمون بشكلٍ أو بآخر في تربية طفل يستمد ثقته بنفسه من كمية المشاركات التي تحصل عليها صورته على فيسبوك، أو إعجاب الأصدقاء بها، وهذا الأمر قد يؤثر سلباً في المستقبل على شخصيته، فانتبهي!