أدوية الزكام الآمنة للحامل
حالة المرأة الحامل هي استثناء لكل القواعد، لاسيّما منها تلك المتعلّقة بصحّتها وصحّة جنينها. فحتّى في حال الإصابة بالزكام – وهو مرض شبه عادي ومألوف الأعراض - قد لا يكون أي دواء كان مناسباً وآمناً لها.
أدوية الزكام الآمنة للحامل
النقطة الأساسية في هذا الإطار ترتكز على عدم استهلاك أي دواء بدون علم طبيب الحمل واستهلاكه لأقصر فترة ممكنة وبأقل كميّة تجدي نفعاُ. وهنا، يبدو أنّ اختيار الدواء المناسب للحمل يجب أن يتماشى مع الأعراض المرافقة للزكام :
السعال
- ديكستروميتورفان أو ديلسيم وروبيتوسين
يخفّف ديكستروميتورفان السعال عن طريق تقليل نشاط الدماغ الذي يتسبّب بالسعال. أظهرت الدراسات أنّ تناول المرأة الحامل لهذا الدواء لا يترتّب عنه أي عيوب خلقية عند الجنين.
- غوافينيسين أو موسينكس
هو دواء مزيل للبلغم، يعمل على تخفيف المخاط في الرئتين . لذلك، يسهل السعال شيئاً فشيئاً، إن من النوع الرطب أو ذاك المنتج للبلغم. فيما الأبحاث حول ما إذا كان موسينكس من أدوية الزكام الآمنة للحامل ضئيلة ومحدودة، إلّا أنّ المرأة تبقى في عتبة الأمان عند تناوله أثناء الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل. أمّا في الفصلين الثاني والثالث، فلا ينصح بتناوله. وذلك ليس لأنه خيار سيء إنما بسبب قلّة الأبحاث حول آثاره الجانبية المحتملة على سلامة كلّ من الأم والمولود المنتظر.
سيلان الأنف
- الجيل الأول من مضادات الايستامين
تعدّ معظم مضادات الإيستامين من أدوية الزكام الآمنة للحامل. على وجه الخصوص، يميل الأطباء إلى الكلورفينيرامين كخيار أوّل لتخفيف سيلان الأنف أثناء الحمل. وهو ينتمي إلى عائلة الايستامين القديمة التي قد تؤدّي في إطار الآثار الجانبية إلى الشعور بالتعب والنعاس وجفاف الفم.
- الجيل الثاني من مضادات الايستامين
تبنّت العديد من منظّمات الصحّة في العالم الجيل الثاني من مضادّات الايستامين كالسيريتيين ولوراتادين كدواء آمن لما بعد الفصل الاول من الحمل. وتجدر الإشارة أنّ احتمال الإصابة بأعراض جانبية مع استهلاك هذه الأدوية أقل بالمقارنة مع الجيل الأول.
- الستيرويدات القشرية الأنفية
وجدت إحدى الدراسات التي أجريت على 2500 سيدة حامل أنّ استخدام رذاذ الأنف الخاص بالزكام خلال الحمل غير مرتبط بأي من العيوب الخلقية المحتملة عند الجنين. يمكن الحصول على هذا النوع من السبراي بدون وصفة طبّيّة وغالباً ما يحتوي بوديزونيد وفلوتيكاسون. لكنّه من جهة اخرى قد يسبّب بعض الأعراض المتعلّقة بالأنف مثل نزيف الأنف وجفاف الأنف واللسان.
احتقان الأنف
لم يثبت بعد إذا ما كانت مزيلات الاحتقان مضرّة لصحّة الحمل بشكل عام، لكنّها تعدّ آمنة إذا استخدمت لفترة قصيرة. لذا، يفضّل الاستعانة بعلاجات منزليّة بسيطة كالاكثار من شرب السوائل كالماء والحساء الساخن لإبقاء الجسم مرطّباً ومنعاً من الجفاف. يمكن أن تساعد قطرات الأنف المالحة وجهاز ترطيب الهواء في الليل على التخفيف من مشكلة الإحتقان المزعجة، دون خطر وجود آثار جانبية بحيث أنّها لا تحتوي أصلاً على أي أدوية.
الألم الناتج عن الصداع أو التهاب الحلق
يعتبر اسيتامينوفين او تيلينول الخيار الأوّل في مجال التحكّم بالألم المرتبط بالزكام عند المرأة الحامل. على الرغم من أنّ بعض الدراسات تقترح أنّه غير ملائم لوضع الحامل، إلّا أنّ منظمات الصحّة في أميركا لا تزال توصي به كواحد من أكثر مسكّنات الألم إفادة، التي يتاح للمرأة الحامل تناولها دون الخوف من مضاعفات جانبية.
يقترح أن يؤخذ التيلينول في أي وقت من الحمل، وحصراً عند الحاجة بشكل ألّا يصبح تناوله بشكل دوري أو أن يتمّ تخطّي الكميّة اليومية القصوى المسموح بها. ويذكر أنّه لا يوصى به لذوات مشكلات الكبد.
كيف أختار أدوية الزكام الآمنة ؟
معظم أدوية الزكام تحتوي على نوعين أو أكثر من المركّبات لعلاج عدّة أعراض يواجهها الفرد أثناء إصابته بالزكام. ممّا يجعل احتمال أن تحتوي على مخدّر غير مناسب لحالة المرأة الحامل أعلى. لذا، وكي تحافظي على هامش من الامان، إحرصي على :
- قراءة محتوى الدواء جيّداً.
- اختاري الدواء الذي يحتوي على أقل عدد ممكن من المكوّنات.
إذ، خلال الحمل، من الأفضل تناول عدّة أدوية منفصلة، حيث تختصّ كلّ واحدة منها بجانب من جوانب المرض على أن يتم استهلاك دواء واحد لعلاج أعراض متعدّدة.
- تجنّبي الستيرويدات القشرية الأنفية التي تحتوي تريامسينولون، فالدراسات كشفت علاقتها بعيوب خلقية عند الجنين، خاصّة في الممرّات الأنفية.
- ابتعدي عن مزيل الاحتقان الفموي أقلّه في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
- لا تستخدمي أوكسي ميتازولين – وهو مزيل للإحتقان – لأكثر من ثلاث أيام متتالية. فهذا قد يعرّضك إلى تفاقم انسداد الأنف ويؤدّي إلى الاحتقان الارتدادي.
- تجنّبي الشراب الذي يحتوي على الإيثانول، فهو نوع من الكحول التي من الممكن أن تتسبب بخسارة الجنين أو اضطرابات شديدة.
- تجنّبي الشراب الذي يحتوي على السكّر الطبيعي المضاف. فالسكّر الزائد أو المحلّيات الصناعية قد يؤدّي إلى ارتفاع السكر في الدم، لاسيّما إذا كنت تعانين من سكري الحمل.
إقرئي أيضاً :