أسباب المغص في الشهر التاسع
أضف إلى قائمتيمحتويات
ُيعتبر الشعور بالقلق والتوتر للمرأة الحامل كلّما اقتربت من موعد ولادتها أمر طبيعي و شائع. لكن ماذا لو شعرت في المغص في الشهر التاسع ! هنا يبدأ الشعور بالخوف خشيةً من أنّها إشارة لفقدان جنينها، حيث أنّ المغص في الشهر التاسع يُحدث قلقًا غير إرادي لدى المرأة الحامل. لذا ستقوم هذه المقالة بشرح كل ما يتعلّق بأسباب المغص في الشهرالتاسع.
أسباب المغص في الشهر التاسع من الحمل
إرتجاع المريء
تعاني معظم النساء الحوامل من أعراض مرض الجزر المعدي المريئي، وخاصة حرقة الفؤاد، في مرحلة ما. قد تبدأ هذه الأعراض في أي وقت أثناء الحمل، وغالبًا ما تزداد سوءًا طوال فترة الحمل. فالحموضة المعوية شائعة عندما تكونين حاملاً، وذلك لأن الهرمونات تسبب تباطؤ الجهاز الهضمي. تتحرك العضلات التي تدفع الطعام إلى أسفل المريء أيضًا ببطء أكثر عندما تكونين حاملاً وعندما ينمو الرحم، يضغط على المعدة. حيث يمكن أن يؤدي ذلك في بعض الأحيان إلى دفع حمض المعدة إلى المريء.
أعراض الارتجاع المعدي المريئي شائعة أثناء الحمل. لكنها نادرًا ما تسبب مضاعفات ، مثل التهاب المريء (التهاب المريء). في معظم الأحيان ، تتحسن أعراض حرقة المعدة بعد ولادة الطفل.
علاج النساء الحوامل المصابات بالارتجاع المعدي المريئي يشبه علاج الأشخاص الآخرين الذين يعانون من ارتجاع المريء. يركز أولاً على تغييرات نمط الحياة والأدوية بدون وصفة طبية. يمكنك إجراء تغييرات على نمط حياتك للمساعدة في تخفيف أعراض الارتجاع المعدي المريئي. إليكِ بعض الأشياء التي يمكنكِ تجربتها:
- غيّري عاداتكِ في الأكل.
- من الأفضل تتناولي عدّة وجبات صغيرة بدلاً من وجبتين أو ثلاث وجبات كبيرة.
- بعد تناول الطعام، انتظري 2 إلى 3 ساعات قبل الاستلقاء. كما أنّ الوجبات الخفيفة في وقتٍ متأخر من الليل ليست فكرة جيدة.
- يمكن للشوكولاتة والنعناع أن يزيدا سوء حالة ارتجاع المريء.
- يمكن للأطعمة الغنية بالتوابل والأطعمة التي تحتوي على الكثير من الأحماض (مثل الطماطم والبرتقال) والقهوة أن تجعل أعراض الارتجاع المعدي المريئي أسوأ لدى بعض الأشخاص. إذا تفاقمت الأعراض بعد تناول طعام معين، فقد ترغبين في التوقف عن تناول هذا الطعام لمعرفة ما إذا كانت الأعراض تتحسن.
- لا تدخني أو تمضغي التبغ.
- إذا كنتِ تعانيين من أعراض الارتجاع المعدي المريئي ليلاً، ارفعي رأس سريركِ من 6 بوصات (15 سم) إلى 8 بوصات (20 سم) عن طريق وضع الإطارعلى كتل أو وضع إسفين إسفنجي أسفل رأس مرتبتكِ.
- جربيّ مضادات الحموضة التي لا تستلزم وصفة طبيّة لأعراض حرقة المعدة.
- كوني حذرة عند تناول الأدوية المضادة للحموضة التي لا تستلزم وصفة طبية. فالعديد من هذه الأدوية تحتوي على الأسبرين. أثناء الحمل، لا تأخذي الأسبرين أو الأدوية التي تحتوي على الأسبرين إلا إذا قال طبيبكِ أنه لا بأس بذلك.
- خلال فترة الحمل، لا تستخدمي مضادات الحموضة التي تحتوي على بيكربونات الصوديوم (مثل صودا الخبز)، لأنها يمكن أن تسبب تراكم السوائل. ولا تستخدمي مضادات الحموضة التي تحتوي على ثلاثي سيليكات المغنيسيوم، لأنها قد لا تكون آمنة لطفلكِ.
الغازات والامساك
خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، يخضع الجسم لتغيّرات هرمونية جذرية. حيث تزيد هرمونات البروجسترون والإستروجين بشكل كبير لتثخن بطانة الرحم استعدادًا لنمو الجنين. فيعملون على النحو التالي:
- يريح البروجسترون عضلات الجسم، بما في ذلك عضلات الأمعاء. ومع استرخاء الأمعاء، يتباطأ الجهاز الهضمي بشكل ملحوظ.
- يمكن أن تؤدي المستويات المرتفعة من هرمون الاستروجين إلى احتفاظ الجسم بالماء والغاز، وهذا يمكن أن يسبب عدم الراحة والألم في البطن.
كما أنّه خلال الثلث الثاني والثالث من الحمل، تتلاشى أعراض مثل غثيان الصباح والتعب، ويغيّر الرحم موضعه لاستيعاب نمو الجنين. ومع توسع الرحم، فإنه يضغط على الأعضاء المحيطة، مما يسبب مشاكل في الجهاز الهضمي، مثل الإمساك والغازات الزائدة. هذا يمكن أن يسبب انتفاخ وغازات مزعجة.
الطلق الكاذب
يمكن تمييز المخاض الحقيقي عن المخاض الكاذب من خلال تأثيرات مثل تواتر وقوة الانقباضات. فقبل أن يبدأ المخاض "الحقيقي"، قد تعانين من آلام المخاض "الكاذبة"، والمعروفة أيضًا باسم تقلصات براكستون هيكس، هذه الانقباضات الرحمية غير المنتظمة طبيعية تمامًا وقد تبدأ في الظهور من الشهر الرابع من الحمل. حيث إنها طريقة جسمكِ للاستعداد لـ "الشيء الحقيقي".
كيف تبدو تقلصات براكستون هيكس؟
يمكن وصف تقلصات براكستون هيكس بأنها شد في البطن يأتي ويذهب. لا تقترب هذه الانقباضات من بعضها، ولا تزيد من مدتها أو عدد مرات حدوثها، كما ولا تُشعر أنها أقوى بمرور الوقت. غالبًا ما يأتون مع تغيير في الموقف ويتوقفون عن الراحة.
مخاطر المغص في الأشهر الأخيرة من الحمل
تشمل أعراض الحمل في الثلث الثالث العديد من أنواع الانزعاج المختلفة، والتي تشمل التقلصات. فالتشنج أثناء الحمل أمر طبيعي ولا ينبغي أن يسبب القلق عادةً، إلّا في حالة التهاب المسالك البولية أوالحمل خارج الرحم أو الإجهاض أو تسمم الحمل أو الولادة المبكرة أو انفصال المشيمة.
غالبًا ما يصاحب الفصل الثالث (الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل) عدد من الأعراض غير المريحة. فالتشنج أثناء الحمل أمر شائع وطبيعي، وليس دائمًا سببًا للقلق. ومع ذلك، هناك بعض الأسباب الخطيرة للتقلصات أثناء الحمل، مثل:
التهابات المسالك البولية
قد يشير التقلص المصحوب بألم عند التبول إلى وجود عدوى في المسالك البولية.
الحمل خارج الرحم
عادة ما تكون مشكلة في وقت مبكر من الحمل. حيث تُزرع البويضة الملقحة خارج الرحم، وهذا يسبب تقلصات مؤلمة ممّا يجعلها حالة خطيرة يجب معالجتها.
إجهاض
قد تتراوح التقلصات في شدتها من خفيفة إلى حادة وتكون مصحوبة ببقع دم من المهبل في حالة الإجهاض. لذا اتصلي بطبيبكِ على الفور إذا كنتِ تعانين من تقلصات شديدة و/أو نزيف حاد.
تسمّم الحمل
إنذ تسّمم الحمل من المضاعفات الخطيرة للحمل التي يحدث فيها ارتفاع ضغط الدم (ارتفاع ضغط الدم) وبروتين في البول ودليل على إصابة الأعضاء لدى المرأة الحامل بعد 20 أسبوعًا من الحمل. كما يمكن أن يسبب الألم والتشنج في الجزء العلوي من البطن.
المخاض المبكر
إذا حدثت تقلصات قبل الأسبوع 37 من الحمل، فقد تكون علامة على الولادة المبكرة.
انفصال المشيمة
يحدث عندما تنفصل المشيمة عن الرحم قبل ولادة الطفل، حيث أنّ التقلصات التي تشعر بها المرأة خلال إنفصال المشيمة مؤلمة ولا تزول. كما أنّ هذه الحالة قد تهدد الحياة.
إقرئي أيضًا:
