ألم في المبيض الأيمن بداية الحمل

ألم في المبيض الأيمن بداية الحمل

محتويات

تعاني بعض النساء في بداية فترة الحمل من انزعاجات أو آلام أو تقلصات خفيفة خاصة في المنطقة المحيطة بالمبيضين، وهذا نتيجة للتغيرات التي تمر بها الحامل بسبب انغراس البويضة. ويرافق الانغراس عدّة مؤشرات على الحمل، كالألم في جانب واحد أسفل البطن أو منطقة الحوض، بالإضافة إلى بعض الأعراض المبكرة للحمل، منها ألم في المبيض الأيمن بداية الحمل.

 

أعراض الحمل المبكرة

من المؤشرات المبكرة على الحمل:

  • الإرهاق.
  • الانتفاخ.
  • الإمساك.
  • كثرة التبول.
  • احتقان الأنف.
  • تقلبات المزاج.
  • التقلصات المؤلمة.
  • الغثيان مع التقيؤ أو بدونه.
  • الشعور بألم وتورم بالثديين.
  • التحسّس من بعض روائح الطعام.
  • تغيرات في حاسة التذوق.
  • انقطاع الدورة الشهرية المتوقعة لدى النساء اللواتي لديهن فترات حيض منتظمة لأسبوع أو أكثر.

 

أسباب الألم في الجانب الأيمن للحامل

يُحدث الحمل الكثير من التغيرات في جسم المرأة ويؤثّر على حياتها في تلك الفترة. لذا يجب في هذه المرحلة أن تلتفت المرأة لأي عارض يظهر عليها أو أي ألم تشعر به، فكل ألم يجلب معه محتلف الأسئلة والمخاوف. وعلى الرغم من أنّ الألم في المبيض الأيمن أو ألم الخاصرة خلال فترة الحمل قد لا يكون بالضرورة من الأعراض الخطيرة ويمكن أن يحدث للعديد من الأسباب التي قد تكون عادية وبسيطة، إلا أنّها في بعض الأحيان قد يدل على وجود مشكلة خطيرة.

 

الشدّ العضلي

يُعتبر الشد العضلي من أكثر الأعراض التي تصاب الحامل بها في الثلث الثاني والثالث من الحمل وهو الذي يسبب ألم في الجانب الأيمن. ويعود السبب في ذلك بالأساس إلى زيادة وزن المرأة بكثرة أثناء الحمل، فأغلب النساء يكسبن بين 11 و15 كغم خلال حملهنّ، فتسبّب هذه الزيادة في الوزن حملًا زائدًا على العضلات، ما يؤدي إلى شد عضلي متكرر في الثلثين الثاني والثالث من الحمل. هذا بالإضافة إلى الحركات المفاجئة كرفع شيء ثقيل أو تغيير طريقة الجلوس بسرعة، ما يؤدي إلى انتقال ألم الظهر إلى الجانب الأيمن للمرأة الحامل أحيانًا.

 

ألم الرباط المستدير

من الأعراض الشائعة خلال فترة الحمل هو ألم الرباط المستدير round ligament، والذي يشبه التقلصات الحادة على جانبي أسفل البطن. والرباط المستدير هو الجزء الذي يربط مقدمة الرحم بالفخذ، وتسبب التغيرات الهرمونية في الأسبوع الثاني عشر ارتخاء الأربطة المستديرة الذي يُعد سببًا لتشنج هذه الأربطة، مما يحدث ألم في المبيض الأيمن بداية الحمل. تحدث هذه التشنجات بصورة كبيرة بسبب بعض الحركات المفاجئة مثل تقلب في السرير أو العطاس أو السعال. لكن يُعد الألم في المبيض الأيمن بداية الحمل الذي ينتج عن تشنج الأربطة المستديرة من الأمور الطبيعية في هذه الفترة حتى إذا كان مزعجًا. تحدث تقلصات البطن بشكل مفاجئ وحاد في الجانب الأيمن عادة، وفي بعض الأحيان قد تحدث تظهر على الجانبين.

يوجد طرق كثيرة لعلاج ألم الأربطة المستديرة كبعض الممارسات التي تساعد على تخفيف الآلام، أو استخدام الأدوية. من هذه الطرق:

  • التحرك ببطئ.
  • تجنب الإجهاد الزائد على على الجسم.
  • الاستحمام بماء دافئ.
  • رفع القدمين على السرير.
  • تناول المسكنات التي لا تحتاج وصفة طبيب.
  • ممارسة بعض التمرينات لإطالة العضلات مثل ثني الورك أو اليوغا.

قد يصبح الحمل أصعب بنسبة 10 إلى 30% بسبب ألم الرباط المستدير، لذا يجب على الحامل استشارة الطبيب اذا استمر الألم لفتة طويلة أو رافقه أعراض أخرى كالقشعريرة، الحمى، صعوبة المشي، وألم أثناء التبول.

 

اضطرابات الجهاز الهضمي

قد يحدث ألم في المبيض الأيمن بداية الحمل بسبب الاضطرابات التي قد تصيب الجهاز الهضمي كالغازات والإمساك والانتفاخ التي تسبّب آلامًا في في الجانب الأيمن أثناء الحمل. تبدأ هذه الاضطرابات بزيادة الوزن بكثرة مع بداية الحمل التي تزيد الضغط على الجهاز الهضمي وبالأخص المعدة والأمعاء. ويؤدي ذلك إلى الحموضة المعوية، غازات وآلام في المعدة، وكلها مجتمعة تؤدي إلى ألم في الجانب الأيمن.

تعالَج أمراض الجهاز الهضمي التي تصحبها آلام باتباع بعض الممارسات والعلاجات المختلفة التي تخفّف هذه الآلام، ومنها شرب كميات كافية من السوائل، تناول أطعمة غنية بالألياف كالحبوب وعدد من الخضراوات، الابتعاد عن الأطعمة التي تسبب الغازات كمنتجات الألبان والأطعمة المقلية والقرنبيط والمحليات الصناعية. التغيرات التي تحصل لجسم المرأة تؤدي إلى زيادة الضغط على الجهاز الهضمي وحدوث غازات وانتفاخ، وبالتالي تؤدي إلى آلام في الجانب الأيمن، يتم الاشتباه بينه وبين الألم في المبيض الأيمن بداية الحمل.

تؤدي التغيرات التي تحدث لجسم المرأة إلى زيادة الضغط على الجهاز الهضمي وحدوث الغازات والانتفاخ والذي يؤدي إلى الإصابة بالألم في الجانب الأيمن.

 

تشنجات الحمل

تتسبّب تسجنات الحمل بأوجاع خاصرة قوية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، تحدث بسبب العديد من التغيرات في الجسم، كنمو الرحم على سبيل المثال، والتي ينتج عنها شعور بتشنجات أسفل البطن مماثلة للألم في المبيض الأيمن بداية الحمل خاصةً. ومع التقدم في الحمل قد تعاني من المزيد من التقلصات والتشجنات لأن الرحم هو عضلة تحتاج للتمدد ينتج عنه آلام في البطن. تحدث هذه التقلصات أحيانًا خلال أداء التمارين الرياضية، امتلاء المثانة لفترة طويلة، اضطرابات في الجهاز الهضمي، أو الإصابة بالتهابات المسالك البولية. لذا تجدر الإشارة إلى أنّ هذه التشنجات تشبه آلامها تلك التي ترافق الدورة الشهرية.

لكن إذا استمرت هذه التقلصات لفترة طويلة وتزايدت آلامها، يجب على المرأة الحامل الاتصال بطبيبها، فالعديد من حالات تشنجات الحمل القوية قد تدل على وجود حمل خارج الرحم. لعلاج هذه التقلصات يجب الحصول على قسطٍ كافٍ من الراحة، تغيير وضعية الجلوس، استخدام كمادات الماء الساخن، تنظيم عملية التنفس.

عادةً ما يكون الألم في المبيض الأيمن بداية الحمل عارض طبيعي من عوارض الحمل، لكن على الحامل استشارة الطبيب إذا ازدادت حدة الآلام عن المستوى الطبيعي.

 

اقرئي أيضًا:

هل يمكنني إجراء اختبار الحمل المنزلي في الليل؟

هل يخطئ اختبار الحمل المنزلي قبل موعد الدورة؟

لماذا يكون التهاب البول عند الحامل في الشهور الأولى شائعًا؟

scroll load icon