الحمل الكاذب مرض يحتاج إلى علاج

امرأة من بين كل ستة نساء ضمن 22 ألف حالة ولادة* ليست بحامل ولكنّها تصل إلى مرحلة الولادة مع ما يرافقها من إحساس بالطلق والتقلصات في الرحم، فما هو الحمل الكاذب وكيف نعالجه؟

 

الحمل الكاذب

 

هي رغبة غير محقّقة واقعياً لأسباب متعدّدة، عند نساء تنتابهنّ عوارض الحمل كافة، ما يدفع بالطبيب المعالج إلى تصديق الحالة وعدم نكران حدوث الحمل إلا بعد أن يلجأ إلى الفحوصات المخبرية والتصوير عبر الموجات فوق الصوتية لمعرفة أن العوارض ليست عوارض حمل حقيقي، إنما حمل كاذب أو حمل وهمي.

 

الحالة السريرية

 

سريرياً، يعرّف الحمل الكاذب أو الوهمي بعبارة pseudocyesis. ومن عوارضه أنه ينتاب المرأة الغثيان والشعور بالقيء وريما يحدث القيء، كما يكبر حجم ثدييها نسبياً (وبعض النساء اللواتي يستمر توهمهنّ بالحمل قد يدرّ ثديهنّ الحليب أو تتصلّب عضلاته وتتهيّأ لدرّ الحليب)، وتشعر المرأة بنبض في رحمها قد يلاحظه الطبيب فيما يكون ذلك ناتجاً عن الغازات في الأمعاء، ويتوقف لديها الحيض، لا بل أكثر من ذلك، فقد سُجّلت حالات يتوسّع فيها الرحم كما لو أن الحمل حاصل بالفعل. وتنتاب المرأة آلام الحمل ومنها آلام الظهر مع ما يرافقه من زيادة في الوزن.

 

في حالات نادرة جداً، يشير فحص الحمل المنزلي إلى حدوث الحمل، ولكنّ هذه الحالات ترتبط بإشارات لأمراض أخرى منها الإصابة بمرض السرطان. وهنا يتدخل الطبيب للكشف عن السبب العضوي حين يتضح له عند إجراء الفحوصات أن الحمل كاذب.

 

كيفية العلاج

 

عند انتفاء وجود أي مرض عضوي يسبّب عوارض الحمل (الكاذب) لدى المرأة، يكون السبب نفسياً بامتياز. وبسبب الحالة النفسية، تصل من الدماغ إلى الغدة المتعلّقة بالمبيض رسائل كاذبة يتفاعل الجسم معها.

وقد تتطوّر الحالة من حمل كاذب عابر تتمّ معالجته فور اتضاح عدم حصوله، إلى تحوّله لحالة مرضية متفاقمة، تصل بالمرأة للشعور بتقلّصات الطلق للولادة في الشهر التاسع. هنا يتدخّل الطبيب النسائي ليحوّل الحالة إلى متخصصين في علم النفس لعلاجها، وقد يساعد طبياً في تنظيم الدورة الشهرية عند المرأة عبر إعطائها الأدوية الملائمة.

 

* هذه النسبة نشرها موقع متخصص بالحمل http://www.webmd.com

scroll load icon