العلاقة بين تغير طعم الفم أثناء الحمل وجنس الجنين
محتويات
خلال فترة الحمل، تختبر الحامل تغيرات عديدة جسديا ونفسيا. يمكن ان تعاني الحامل من تغيرات في الحواس بما في ذلك حاسة التذوق. يربط القدماء بين تغير طعم الفم أثناء الحمل وجنس الجنين، فهل هناك علاقة حقيقية؟
تغير طعم الفم أثناء الحمل وجنس الجنين
من بين التغيرات الجسدية التي تمر بها الحامل خلال فترة الحمل هي تغيرات الحواس وابرزها تغيرات في حاسة التذوق. تشعر الحامل بشكل خاص في الأشهر الأولى من الحمل بتغير الطعم في فمها الى نوع من المرارة او الى مذاق يشبه المعدن. حيث انه يسبب ذلك في نفورها من بعض الأطعمة. تربط الأجداد بين تغير طعم الفم أثناء الحمل وجنس الجنين، مثل اعتبارهن وجود العلاقة بين البطن النازل ونوع الجنين. حيث تقول الأقاويل ان الحامل التي تعاني من تغير طعم الفم الى المرارة فهي حامل بصبي. ولكن هذه مجرد أقاويل، فوفقا للأطباء لا يوجد دليل على تحديد جنس الجنين بسبب تغير طعم الفم عند الحامل. بل تعود الأسباب في الغالب الى التغيرات الهرمونية التي يشهدها جسم الأنثى خلال الحمل.
اسباب مرارة الفم أثناء الحمل
يعتبر وجود طعم مر أو معدني في الفم أثناء الحمل أمر طبيعي جدًا ولا يدعي القلق.
يسمى تغير المذاق بعسر الذوق وهو من الأعراض الشائعة جدًا خلال الحمل. هناك اسباب مختلفة تسبب في عسر الذوق، حيث انه السبب الرئيسي يعود الى التغيرات الهرمونية.
يمكن ان يكون تغير طعم الفم له علاقة بالتغيرات الهرمونية أثناء الحمل، بشكل خاص التغيرات في الإستروجين والبروجسترون.
مثل ما تسبب التغيرات الهرمونية خلال الحمل رغبة ونفور من الطعام، يمكن أن تسبب ايضا في تغيرات أخرى في المذاق مثل الأذواق المريرة والمعدنية.
فيما يلي بعض الأسباب التي يمكن ان تسبب الطعم المر خلال الحمل:
- يمكن أن يتسبب غثيان الصباح والقيء في تغير طعم الفم.
- يمكن أن يكون للوراثة دورًا في تغير الطعم الى المرارة
- يمكن أن يسبب ارتداد الحمض أو عسر الهضم، وهو من أكثر الأعراض شيوعا خلال الحمل، في تغيير الطعم في الفم.
علاجات للطعم المر في الفم أثناء الحمل
تلجأ العديد من النساء الحوامل الى علاجات منزلية للطعم المر في الفم خلال الحمل. حيث انهن يعانين من طعم حامض او مرير او معدني يمتد في جميع أنحاء مذاق الطعام والفم حتى عندما يكون الفم فارغا من الطعام. في ما يلي بعض العلاجات المنزلية التي تساهم في تخفيف والتخلص من الطعم المر في الفم أثناء الحمل وفقا لأحد المراجع:
المحافظة على نظافة الفم لمكافحة الطعم المر في الفم أثناء الحمل
يسبب المذاق السيئ الذي يحدث في فمك الإزعاج ومن الصعب تحمله. واحد من العلاجات المنزلية التي يمكن ان تساهم في الراحة من الطعم المر في الفم خلال الحمل هو ممارسة نظافة الفم بشكل منتظم. يتم تحقيق من خلال تنظيف الأسنان بالفرشاة بشكل منتظم، بالإضافة الى استخدام الخيط لتنظيفها ايضا. كما انه من المهم تنظيف اللسان ايضا بالفرشاة.
بالإضافة الى ذلك، يمكن ان تساهم محاولة الغرغرة بمحلول (خفيف) مصنوع من الماء والملح أو الماء وصودا الخبز في تخفيف الشعور بعدم الراحة. يمكن ان يساعد بشكل جيد استخدام معجون أسنان بنكهة النعناع.
شرب الكثير من الماء
يمكن أن يسبب الجفاف خلال الحمل أيضًا في حدوث المذاق المعدني في الفم. يوصى للحوامل بشرب ما يقارب 2.5 لتر أو أكثر من الماء العادي بشكل يومي. يعتبر شرب الكثير من الماء أفضل طريقة لمعالجة الطعم المعدني خلال الحمل، وفقا لأحد المراجع.
بالإضافة الى ذلك، يمكن أن يساهم المحافظة على نسبة رطوبة جيدة خلال الحمل في التخلص من المذاق السيئ في الفم. بالإضافة الى ذلك، يمكن ان يكون شرب ماء الليمون أمرا مفيدًا. كما انه يعتبر إضافة مكعبات ثلج إليها طريقة للحصول على فوائد إضافية.
النعناع
النعناع واحد من طرق العلاج المنزلي الفعال للطعم المر في الفم أثناء الحمل. يمكن تناول الشوكولاتة بنكهة النعناع، أو تناول سكاكر البولو القوية بنكهة النعناع. يساهم النعناع في تقليل الأعراض مثل حرقة المعدة وعسر الهضم.
بالإضافة الى ذلك، يمكن شرب شاي النعناع كوسيلة للتخلص من الطعم المعدني خلال الحمل. يساهم هذا ابضا في تقليل انتفاخ البطن. كما انه يمكن ان تكون العلكة الخالية من السكر خيار مناسب للتخلص من المذاق المعدني في الفم.
تناول الحمضيات
يمكن تحييد المذاق المعدني كوسيلة للتخلص منه والتعامل معه. يعتبر تناول الفاكهة التي تحتوي على الحمضيات من علاجات الطعم المعدني في الفم، وذلك لأنها تساهم في زيادة إفراز اللعاب. وبدوره يساعد اللعاب الزائد في توفير بعض الراحة من المذاق السيئ.
كما انه يعطي فوائد أخرى بسبب احتوائه على الفيتامينات والمعادن والمواد الغذائية الأساسية، التي تعمل على المحافظة على صحة الحامل وتساعد في نمو الجنين.
تعاني المرأة خلال الحمل بشكل خاص في الثلث الأول من الحمل، من أعراض متنوعة تكون مزعجة كثيرا. لذلك، تلجأ الحامل الى طرق متعددة للتخلص منها. بالرغم من ذلك، يجب استشارة الطبيب قبل تجربة اي علاج منزلي او طبي لتفادي الأضرار على الحامل والجنين.
إقرئي أيضاً: