تأثير هرمونات الجنين الذكر على الأم حقيقة أم خرافة؟
أضف إلى قائمتيمحتويات
على المرأة الحامل الإعتياد على كثرة الأسئلة على أنواعها طيلة فترة حملها، منها سؤال عن نوع جنس الجنين وما إذا كانت تفضّل الآخر. وهناك تفضيل للذكور على الإناث في أغلبية المجتمعات حتى يومنا هذا! ومع التقدم العلمي أصبحت الأمهات تبحثن عن إمكانية وجود وسائل طبية تضمن الحمل بالولد، أو علامات طبية تدل على الحمل بولد، ومع كل هذا التخبط ما زال الجدل كبيراً في الأوساط الطبية حول ما إذا كان الحمل بولد أو بأنثى له علامات يمكن ملاحظتها، أم أنّ الأمر مجرد خرافات. لذا يجدر السؤال ما تأثير هرمونات الجنين الذكر على الأم؟ وهل إذا كان هناك تأثير لهرمون الجنين الذكر على الأم أم لا.
تأثير هرمونات الجنين الذكر على الأم، حقيقة أم خرافة؟
أجرى باحثون بريطانيون في جامعة كامبريدج دراسات قدمت تفسيرًا علميًا لدور نوعية جنس الجنين في إصابة الأم ببعض الاضطرابات المرضية خلال فترة الحمل، حيث أجريت الأبحاث على أكثر من 4000 امرأة تحملن لأول مرة، لتحليل عينات من المشيمة ومن دم الأم، ووجدوا أن الملف الوراثي للمشيمة من الحمل بالأجنة الذكور كان مختلفاً عن ذلك الذي لدى الحمل بالأجنة الإناث، أي وفق نوعية جنس الجنين.
وقد أشارات تلك الدراسات إلى أنه كان لمشيمة الإناث مستويات أعلى من السبيرمين (مادة كيميائية تشارك في عملية التمثيل الغذائي) في دمهن مقارنة بالأمهات الحوامل بالذكور، وأن الخلايا المشيمية للحمل بالذكور أكثر عرضة للتأثيرات السامة، كما أن احتمالات الحمل بالذكور قد ترفع من احتمالات حصول ضعف نمو الجنين.
كما أن المشيمة تختلف بشكل عميق حسب نوع جنس الجنين، فهناك مشيمة أنثى وهناك مشيمة ذكر، وهذه الاختلافات تغير عناصر تكوين دم الأم، فقد نجد أن بعض النساء قد يعرفن جنس الجنين الذي يحملنه من خلال مدى المعاناة من الغثيان الصباحي والوحم والأعراض الأخرى المرافقة في فترة الحمل.
وقد توصل الباحثون إلى أن إدراك جنس الجنين أحد العوامل التي قد تؤثر على كيفية استجابة جسم المرأة للتحديات المناعية اليومية، كما لاحظوا أن احتمالات حصول سكري الحمل هي أعلى بنسبة 4 في المئة لدى النساء اللواتي يحملن بذكر، واحتمالات حالات ما قبل تسمم الحمل هي أعلى بنسبة 8 في المئة عند الحمل بذكر. وكلها نوع من الملاحظة ولا تثبت أن العلاقة بين نوع الجنين واحتمالات حصول المضاعفات في الحمل هي من نوع السبب والنتيجة.
أهم علامات الحمل في حال كان الجنين ذكر
من تأثير هرمونات الجنين الذكر على الأم تظهر لنا علامات الحمل التي تظهر على الأم، فقد بيّنت بعض البحوث الإحصائية أنه اذا كانت الحامل لا تعاني من الغثيان في الصباح قد يكون ذلك أحد علامات الحمل بولد. وعلى الرغم من أن بعض الدراسات الحديثة قد دعمت صحة هذا الأمر، إلا إنه ليس مؤكدًا بعد. وأشارت دراسات أخرى إلى أن قلب الجنين الذكر ينبض بمعدل أقل من 140 نبضة في الدقيقة.
كما أن ظهور البثور وحب الشباب قد يكون أيضًا أحد علامات الحمل بولد نتيجةً للزيادة في مستويات هرمون التستوستيرون في دم الأم، ما قد يكون بدوره السبب للرغبة الكبيرة في تناول الأطعمة الحامضة أو المالحة لدى بعض الأمهات، أي أن الرغبات تتغير بحسب الهرمونات عند الجنين. ويمكن تحديد جنس المولود أيضًا من خلال وضع البطن، فإذا كان موضع الجنين في الرحم في الأجزاء السفلية فإن هذا قد يشير إلى الحمل بولد.
ويجدر الإشارة إلى أن جنس الجنين في الغالب يؤثر على بعض التغيرات السلوكية، ومن المرجح أن المرأة التي تتغير شخصيتها لتصبح ذات طبيعة عدوانية وجريئة ومهيمنة أثناء الحمل قد تكون حاملاً بولد، ويمكن ربط هذه التغيرات السلوكية بمستويات هرمون التستوستيرون.
ومن العلامات الأخرى التي تدل على الحمل بولد هناك تغير لون البول أثناء الحمل إلى الغامق، تضخم الثدي وازدياد حجمه استعداداً لإمداد الطفل بالحليب، الدائم ببرودة القدم أو اليد أثناء الحمل في معتقدات الطب الصيني مثلاً، وأيضاً نمو الشعر حيثُ يزداد معدل نمو الشعر ليصبح أسرع إذا كان جنس الجنين ذكر، بالإضافة إلى وضعية النوم خلال فترة الحمل، فغالباً ما تشعر الحامل بالإرهاق والتعب بسهولة، وفي مثل هذه الحالة تلجأ الحامل للنوم لأوقات طويلة، وإذا نامت الحامل على الجانب الأيسر فإن ذلك قد يكون علامة للحمل بولد.
ويعتقد البعض أن جفاف وتقشر البشرة واليدين خصيصاً هو أحد علامات الحمل بولد، وكذلك زيادة الوزن، كما يشير تمركز الوزن الزائد في الحامل إلى جنس المولود بشكل كبير، إذ يعتبر تمركز السمنة في منطقة البطن والمعدة علامة للحمل بولد، بينما توزيع زيادة الوزن على كل أنحاء الجسم علامة للحمل بأنثى.
تنبيه! علامات غير مؤكدة
ويجب التذكير أن هذه الأعراض غير مضمونة ولا تشير دومًا إلى الحمل بولد؛ قد تسمع المرأة أنها حامل بصبي إذا لاحظت أن أعراض غثيان الصباح لديها خفيفة، وتشير بالفعل بعض الدراسات إلى أن الحمل في الإناث يكون مصحوباً بقيء شديد، نتيجة ارتفاع مستوى هرمون الأستروجين مقارنة بالحمل بصبي الذي يكون فيه الغثيان أقل حدة. ويجب على الحامل متابعة طبيبتها والقيام بتحاليل للتأكد من أن الأم وجنينها بصحة جيدة.
اقرئي أيضًا:
