تكيسات المبايض هل تمنع الحمل؟
محتويات
تكيسات المبايض هل تمنع الحمل؟ الاسم العلمي لمشكلات تكيسات المبايض: متلازمة المبيض متعدد الكيسات، وهو اضطراب هرموني شائع بين النساء في عمر الإنجاب، ودائمًا ما يثار سؤال: تكيسات المبايض هل تمنع الحمل؟ نظرًا إلى ارتباط صحة المبيضين بحدوث الحمل. تواجه النساء المصابات بتكيس المبايض مشكلات عدم انتظام الدورة الشهرية، أو طول مدتها، أو زيادة في مستويات هرمون الأندروجين، إلا أن التشخيص المبكر والعلاج، إلى جانب فقدان الوزن يساعدان على تقليل خطر حدوث مضاعفات طويلة الأجل، مثل مرض السكر أو القلب أو مشكلات الخصوبة.
تتطلَّب الخصوبة الطبيعيَّة إطلاق المبيض للبويضة ليتم تخصيبها بالحيوانات المنويَّة الذكريَّة لتدخل إلى الرحم، إذ يتم تطوير بطانة الرحم بشكل مناسب للسماح باستمرار الحمل، ولأنَّ عمليَّة الإباضة لا تتم بالشكل الطبيعي فإنَّ بطانة الرحم لا تتطوَّر بالشكل الصحيح مُسبِّبة مشكلات في الخصوبة، ومن الجدير بالذكر أنَّه ليست كلُّ النساء المصابات بالعقم يُعانين من متلازمة تكيُّس المبايض، إذ إنَّ تكيُّس المبايض أحد أسباب العقم عند النساء، وفي الحقيقة يجدر التنويه إلى إمكانيَّة حدوث الحمل لدى المرأة المصابة بتكيُّس المبايض، إذ إنَّ إصابة المرأة بتكيُّس المبايض لا يعني عدم قدرتها على الحمل بشكلٍ تلقائي، ففي بعض الحالات يحدث الحمل بطريقة طبيعيَّة، وفي حالات أخرى يحدث الحمل بمساعدة الأدوية أو باستخدام تقنيَّات التلقيح بالمساعدة.
وفي الحقيقة يوصي الخبراء بالخضوع لتقييم ضعف الخصوبة في حال عدم حدوث الحمل بعد مرور عام واحد من ممارسة العلاقة الجنسيَّة بشكلٍ منتظم ودون استخدام وسائل منع الحمل، أما في حال كان عُمر المرأة يزيد عن 35 عاماً فإنَّه يوصى بإجرائه بعد مرور ستَّة أشهر من محاولة الحمل.
تكيسات المبايض هل تمنع الحمل؟
المصابات بمتلازمة تكيس المبايض ينتجن كميات أعلى من المعتاد من الهرمونات الذكرية. هذا الخلل في الهرمون يسبب عدم انتظام دورتهن الشهرية ومن ثم صعوبة حدوث الحمل. نحو 70% إلى 80% منهن لديهن مشكلات خصوبة، لكن بعضهن لا يواجهن أي مشكلة على الإطلاق. ويمكن للمصابات أن يحملن، باستخدام علاجات الخصوبة التي تحسّن الإباضة، بالإضافة إلى أن فقدان الوزن وخفض مستويات السكر في الدم يؤديان إلى تحسين احتمالات حدوث حمل صحي.
ومن ضمن مشكلات تكيس المبيض حال حدوث الحمل، أن النساء يصبحن أكثر عرضة للولادة قبل الأوان، أو التعرض للإجهاض وارتفاع ضغط الدم والإصابة بسكر الحمل. لذلك إذا كنتِ قلقة بشأن قدرتك على الحمل مستقبلًا، فتحدثي إلى طبيبك لبحث جميع خيارات العلاج المتاحة، بما في ذلك الأدوية لخفض مستويات الإنسولين أو مساعدتك على الإباضة كل شهر.
أعراض تكيس المبايض
تبدأ بعض النساء في رؤية الأعراض قرب موعد دورتهن الشهرية الأولى، بينما تكتشف الأخريات أن لديهن متلازمة تكيس المبايض، بعد اكتسابهن كثيرًا من الوزن، أو أنهن يواجهن مشكلة في الحمل، ومن ضمن الأعراض الأكثر شيوعًا لتكيس المبيض:
- عدم انتظام الدورة الشهرية؛ سواء كانت نادرة أو غير منتظمة، أو نزول الطمث بغزارة غير طبيعية. فرط هرمون الأندروجين، أحد هرمونات الذكورة، وارتفاع مستوياته لدى النساء، ما يؤدي إلى ظهور علامات جسدية ذكورية، مثل زيادة شعر الوجه والجسم.
- حب الشباب، إذ تعمل بعض الهرمونات على جعل البشرة أكثر دهنية عن المعتاد.
- زيادة الوزن، نحو 80% من المصابات بتكيس المبيض يعانون من زيادة الوزن أو السمنة.
- تساقط الشعر بغزارة من فروة الرأس.
- سواد الجلد، قد تتشكل بقع داكنة من الجلد في تجاعيد الجسم، مثل تلك الموجودة على الرقبة وفي الفخذ وتحت الثديين.
- الصداع، التغييرات الهرمونية يمكن أن تؤدي إلى صداع لدى بعض النساء.
أسباب تكيس المبايض
لا يعرف الأطباء بالضبط ما الذي يسبب متلازمة تكيس المبايض، بينما يعتقدون أن المستويات المرتفعة من الهرمونات الذكرية تمنع المبايض من إنتاج الهرمونات وتكوين البويضات بشكل طبيعي، وتشمل العوامل التي ربما تكون سببًا في الإصابة به:
- الإنسولين الزائد: الإنسولين هو الهرمون الذي ينتجه البنكرياس، ويسمح للخلايا باستخدام السكر، وهو مصدر الطاقة الأساسي للجسم، إذا أصبحت خلاياك مقاومة لعمل الإنسولين، فقد ترتفِع مستويات السكر في الدم، فينتج جسمك مزيدًا من الإنسولين الذي قد يزيد من إنتاج الأندروجين، مما يصعب عملية التبويض.
- التِهاب منخفض الدرجة: مصطلح يُطلق على نوع من الالتهاب الذي يحفز المبايض المصابة بالتكيس، لإنتاج نسبة من هرمون الأندروجين الذي يؤدي إلى مشكلات في القلب والأوعية الدموية.
- الوراثة: أظهرتِ الأبحاث أن أنواعًا معينة من الجينات ربما تكون ذات صِلة بتكيس المبايض.
- فرط الأندروجين: يُنتج الـمبيضان مستويات مرتفعة جدًا من هرمون الأندروجين.
علاج تكيس المبايض
لم يتضح بعد السبب الدقيق لتكيس المبايض، إنما يعتمد العلاج على الأعراض، والمرحلة العمرية، وما إذا كنتِ ترغبين في الحمل أم لا. إذا كنتِ تعانين من زيادة الوزن، فإن فقد حتى 5% إلى 10% من وزنك، يمكن أن يساعد على الشعور بالتحسن. كما يساعد فقد الوزن أيضًا في طريقة عمل الأدوية بفاعلية أكثر، وتحسين خصوبتك.
تقليل خطر المضاعفات أثناء الحمل
يمكن تقليل خطر حدوث المشكلات أثناء الحمل من خلال ما يأتي:
- الوصول إلى الوزن الصحِّي قبل حدوث الحمل.
- تناول حمض الفوليك واستشارة الطبيب حول الكميَّة التي تحتاجها المرأة أثناء الحمل.
- وصول مستويات السكَّر في الدم إلى المستويات الصحيَّة، ويمكن ذلك من خلال المزج بين ممارسة التمارين الرياضيَّة بشكلٍ منتظم، واتباع العادات الصحيَّة في الأكل، وخسارة الوزن، واستخدام الأدوية مثل الميتفورمين.
إقرئي أيضاً: