علامات تسمم الحمل وطرق علاجها

علامات تسمم الحمل وطرق علاجها

محتويات

تعيش المرأة خلال فترة حملها حالة من القلق والتوتر بسبب الخوف على صحة جنينها وصحتها، أو تعرضه لأي مكروه يؤثر على حياته ويودي به إلى الخطر. وتسمم الحمل هو من أبرز مخاوف النساء خلال الحمل، ومن المعروف أنه قد يحصل حتى لو كانت المرأة الحامل سليمة لا تعاني من أية مشاكل أو متاعب صحية. إن تسمم الحمل هي من إحدى مضاعفات الحمل، ومن علامات تسمم الحمل الغثيان والتبول المتكرر وارتفاع ضغط الدم والصداع الشديد.

 

لماذا تتعرض الحامل لتسمم الحمل؟

تسمم الحمل هو حالة خطرة من الحمل وتتميز بارتفاع ضغط الدم والتورم الشديد وارتفاع البروتين في البول، عادة ما يحدث تسمم الحمل بعد الأسبوع العشرين من الحمل وأحيانا تحدث بعد الأسبوع السادس من الولادة ويمكن أن تؤثر على الحامل والجنين.

أحياناً لا تظهر علامات تسمم الحمل بشكل جلي على الحامل لذلك يفضل أن تتم مراجعة الطبيب المتابع لحالة الحامل بمواعيدها للإطمئنان على صحتها وصحة الجنين.

تسمم الحمل هو من إحدى مضاعفات الحمل والذي يتميز بارتفاع ضغط الدم وهو علامة على تضرر الأعضاء، والعلاج الوحيد لتسمم الحمل هو الولادة إلا إذا كانت حالة التسمم في وقت مبكر.

 

السبب وراء تسمم الحمل

إلى الآن لا يوجد سبب أساسي وراء تسمم الحمل ولكن باعتقاد الأطباء أن المشيمة تلعب دورا أساسيا في تسمم الحمل، ففي الحالات الطبيعية وفي المراحل المبكرة من الحمل تتطور الاوعية الدموية لكي ترسل الدم بشكل فعال إلى المشيمة.

أما عند تسمم الحمل فلا تكون هذه الأوعية تعمل بشكل طبيعي وتتفاعل بشكل مغاير من التفاعلات الهرمونية لذلك لا يتم تدفق الدم بشكل صحيح إلى المشيمة. ومن أسباب هذا التطور الغير طبيعي للأوعية الدموية وعدم قدرتها على تغذية المشيمة تعود إلى:

  • عدم تدفق الدم بشكل كاف
  • تلف في الأوعية الدموية
  • مشاكل في جهاز المناعة
  • مشاكل وراثية جينية
  • اضطرابات في ضغط الدم

 

العوامل التي تزيد من احتمالية تسمم الحمل

التقدم في العمر

يحتمل أن تصاب النساء فوق سن ال 35 سنة بتسمم الحمل.

 

وجود تاريخ عائلي في تسمم الحمل

وجود شخص في العائلة أو تاريخ مرضي عائلي لتكرار حالات تسمم الحمل، فهناك احتمالية أن تصاب الحامل ايضا.

 

الإصابات السابقة بتسمم الحمل لدى الحامل

الاصابة بأحد الأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم أو السكري أو أمراض الكلى المزمنة.

 

الاصابة بالسمنة المزمنة

يزداد خطر الاصابة بتسمم الحمل في حال كانت الحامل تعاني من السمنة المفرطة.

 

الحمل بتوأم أو أكثر

تسمم الحمل يعد شائعا أكثر عند النساء اللواتي يحملن بتوأم أو ثلاث مما يؤدي إلى مضاعفات عديدة.

 

اضطرابات المناعة

النساء اللواتي يعانين من من اضطرابات المناعة معرضات أكثر لتسمم الحمل عن غيرها من النساء.

 

الفاصل الزمني بين الحمل

وجود أطفال بأقل من عامين أو بعد أكثر من عشرة سنوات يزيد من احتمالية الإصابة بتسمم الحمل.

 

أعراض أو علامات تسمم الحمل

علامات تسمم الحمل لا تظهر بشكل واضح على المرأة الحامل ويعتبر ارتفاع ضغط الدم هو من العلامات الاساسية للتسمم ولهذا السبب ينصح الحامل بمراقبة ضغط الدم يوميا لتفادي أي مشاكل بالغنى عنها ومن علامات تسمم الحمل الاخرى :

  • الشعور بالصداع والألم الشديد في الرأس
  • تغيرات في الرؤية وعدم القدرة على التركيز
  • زيادة البروتين في البول
  • تورم واضح في الوجه وفي اليدين والرجلين
  • ألم فظيع في الجزء الأعلى من البطن
  • الشعور بالغثيان و بالحاجة للتقيؤ
  • ضيق شديد في التنفس
  • زيادة في الوزن بشكل مفاجئ
  • قلة في التبول
  • ضعف في وظائف الكبد

 

ما هي مضاعفات تسمم الحمل؟

  • بطء في نمو الجنين وانخفاض وزنه عند الولادة
  • انخفاض في عدد الصفائح الدموية بسبب تحلل كريات الدم الحمراء وارتفاع أنزيمات الكبد
  • الولادة المبكرة
  • الفشل الكلوي
  • انفصال المشيمة
  • السكتة الدماغية
  • أمراض في القلب والأوعية الدموية

 

علاج حالات تسمم الحمل

العلاج الوحيد في حالات تسمم الحمل تكون بالولادة المبكرة إذا كان التسمم في الأيام الأخيرة من الحمل ولكن في حال كان التسمم مبكرا فالعلاج يكون كالتالي:

  • تناول الأدوية المخفضة لضغط الدم والتي تعمل بشكل تدريجي لكي لا يتأذى الجنين ويحصل لديه اضطرابات في نبضه.
  • مضادات النوبات إذا كانت حالات التسمم الحمل شديدة.
  • تناول كبريتات المغنيسيوم التي تعمل على الوقاية من التشنجات العصبية ودورها يكون بتوسيع الشرايين والتقليل من مقاومتها والحد من تضييقها.
  • تمدد الحامل على جانبها الأيسر لأن ذلك يساعد في تحسين عملية التنفس ودخول الاوكسجين إلى جسم الحامل.
  • مراقبة كمية البول و السوائل في جسم الحامل للانتباه إلى اتزان نسبة السوائل في جسمها وتجنب الوذمة الرؤية.
  • مراقبة الحالة العصبية للحامل من أجل الانتباه لأي نزيف دماغي أو حدوث ضغط على الجمجمة.
  • مراقبة نبض الجنين وتقلصات الرحم الحامل.
  • مرافقبة معدلات التنفس لدى الحامل لفترة معينة والانتباه لنسبة الاوكسجين في الدم.
  • الولادة تكون هي العلاج الوحيد في حال كان التسمم في المراحل النهائية من الحمل ويكون من خلال التأكد من استقرار وضع الحامل والجنين ومن ثم الإقدام على الولادة الطبيعية بشرط أن تكون الحامل قد تجاوز الأسبوع 34 من الحمل.

 

إقرئي أيضاً:

متى يظهر الحمل الضعيف في تحليل الدم

العلاقة بين خفقان القلب للحامل ونوع الجنين

scroll load icon