كيف يؤثّر الإنجاب إيجابيّاً على مهتنكِ

محتويات

     

     

    بعكس الفكرة السائدة عن عدم قدرة المرأة على الجمع بين عملها وأمومتها، يمكن للإنجاب أن يجعل منها إنسانة أفضل، على عدّة صعد، وخصوصاً على الصعيد المهنيّ.

     

    بعد الإنجاب بفترة قصيرة، تشعر المرأة أن حياتها اختلفت بشكل كامل، فبالرغم من التعب الجسدي الذي تشعر به، سيكون عليها الاعتناء بطفلها أو طفلتها، ومواصلة حياتها بشكل متوزان. أحياناً، تختار السيّدات التفرّغ لتربية الأطفال، وفي أحيان أخرى، يكون العمل مهمّاً لهنّ على الصعيد المادّي والمهنيّ، ما يحتمّ تبدّلاً في أولويّاتهن، وإعادة جدولة لوقتهنّ.

     

    وأنتِ، يمكن للإنجاب أن يساعدكِ على تغيير حياتك المهنيّة بخمس طرق:

     

    1- تعرفين ما يجعلك سعيدة

    حين تمضين وقتاً طويلاً في مهنة لا تشبهك، ولا تحفّزك إيجابيّاً، سينعكس ذلك بشكل سلبيّ عليك، وعلى صحتك، وعلى حياتك العائليّة. وبالطبع، لن تفضّل أيّ أم أن تترك طفلها أو طفلتها في البيت، للذهاب إلى عمل لا يعني لها شيئاً. عليكِ الاستفادة من لحظة الوضوح تلك، والبحث عن عمل أو عن انشغال يجعلك سعيدة، ويحقّق لك طموحاتك، ويشعرك بأنّك تقدّمين خدمة حقيقيّة لعائلتك وللآخرين... بهذا الشكل تكونين قادرة على ترك طفلك لبضع ساعات، من دون الشعور بالذنب.

     

    2- كلّ تحديّات العالم تصبح صغيرة

    بعد الإنجاب تشعر كلّ امرأة أنّها مسؤولة بشكل كامل عن كائن صغير، يحتاج للعناية الكاملة والاهتمام، بدءاً من مواعيد نومه، إلى نوعيّة طعامه، وصولاً إلى التفكير بمستقبله وراحته النفسيّة. وتلك قد تكون أكبر مسؤوليّة تلقى على عاتق أيّ انسان.

    عند التفكير بمسؤوليّة الطفل، والتحدّي الذي تشكّله لكِ، ستجدين أنّ كلّ تحديّات العالم الأُخرى بسيطة، وأنّك قادرة على التعاطي معها. الإنجاب يمنحك القوّة لكي لا تخافي من مواجهة الصعوبات، ويجعل ما كنت ترينه غير قابل للتحقّق، بسيطاً، وسهلاً.

     

    3- يعطيكِ الحافز لتحقيق طموحاتِك

    أحياناً كثيرة لا تتناسب طموحاتك مع مهنتك، لكنّ الإنجاب يعطيك رغبةً في التغيير، وفي العيش وفقاً لما تريدينه حقّاً من دون تضييع الوقت. بعد الإنجاب، ستقرّرين التوقّف عن الانشغال بأعمال لا تتناسب مع ما تريدينه فعلاً لحياتك. قد تفكّرين بتغيير مهنتك، والانتقال إلى مهنة ترضيك أكثر، لتكوني مثالاً يحتذى لأولادك.

     

    4- تتعلّمين أن تكوني أكثر فعاليّة

    لن تزيد ساعات اليوم بعد الإنجاب، ستبقى 24 ساعة، ولكن سيكون عليك تنفيذ مهام أكثر. لن يحصل ذلك بمعجزة، ولكن ستتمكنين من تنظيم وقتك أكثر، بفعل العادة والحاجة. مع الوقت ستجدين أنّك قادرة على الطبخ، وإنجاز مهام المنزل، والاهتمام بطفلك، والتفرّغ لعملك أيضاً. قد يبدو ذلك مستحيلاً، لكنّ كلّ شيء ممكن مع اعتماد جدول لتنظيم مهامك.

     

    5- تتعلّمين قيمة الصبر

    لا يولد الأطفال مع "دليل استخدام"، ولا يمكن التعاطي معهم كما يتمّ التعاطي مع الراشدين. سيكون عليك الاعتياد على الفوضى، وعلى أصوات البكاء، وفي كثير من الأحيان سيكون من الصعب عليك السيطرة على ما يقوم به الطفل، لأنّه سيحمل لك دوماً المفاجآت. هكذا، ستتعلّمين الصبر من جديد، وستجدين نفسك أكثر تسامحاً مع الآخرين في محيطك وعملك.

     

    اقرئي أيضًا:

    هل تعلمين ما هو الهرمون المسؤول عن الإنجاب؟

    scroll load icon