للمرأة الحامل إياكِ والفرو

محتويات

    بعد أن كانت المرأة تلبس فساتيناً فضفاضة لتخفي جسدها أثناء فترة الحمل، صارت بحكم حياتها العملية تلجأ إلى تحقيق التوازن بين اتباع الموضة وراحتها. لمواكبة الموضة نصائح كي لا تندمي على خياراتك في الملابس التي سترتدينها خلال الحمل وتستفيدين منها بعد الحمل.

     

    الراحة عنوانك

    تقول الخبيرة في الألبسة دانيال حداد، أن ذوق المرأة اختلف عن السابق لاختلاف في الثقافة التي تنظر من خلالها إلى مرحلة حملها، "تخرج المرأة الآن إلى العمل، وبالتالي ليس موضوع إخفاء الزيادة في الوزن هو ما يقلقها بقدر أن تكون مواكبة للموضة من جهة، ومرتاحة في الوقت ذاته. فالراحة أساسية من دون فقدان الطلّة الجميلة الأنيقة. باتت المرأة التي تعرف كيف تختار أزياءها خلال مرحلة الحمل، تدخل إلى المحال التجارية العادية، فمنها تستطيع الاختيار لأنها تعرف نوع القماش الذي تريد وكيف توفق في خياراتها لتحقيق مطلبها".

     

    كيف ذلك؟

    تشير دانيال حداد إلى أن المرأة الحامل عليها الابتعاد تماماً عن الأقمشة التي لا يدخل في صناعتها الليكرا، وهو كناية عن خيوط مطاطية تدخل في العادة في صناعة الأنسجة القطنية والصوفية. وباتت مصنّعو الأنسجة يخلطون الليكرا مع أقمشة أخرى مثل أقمشة الكريب والساتان إنما بنسبة ضئيلة.

    على المرأة الحامل الابتعاد تماماً عن أقمشة الساتان والموسلين، خصوصاً إذا لم يدخل في صناعة نسيجهما عنصر الليكرا، لأن هذه الأقمشة تفضح كثيراً ولا تتحمّل خيوطها الزيادة البسيطة جداً في الوزن. إن زيادة أوقية واحدة في الوزن سوف تسبّب ربما تمزقاً في هذا النوع من القماش، لذا من المفضل الابتعاد عنها.

    لم تعد المرأة تلجأ إلى ارتداء الفساتين الفضفاضة التي سترميها لاحقاً بعد الولادة، وصارت تلجأ إلى الجينز إنما مع خصر عالٍ ومع قماش عند البطن يمتزج فيه القطن مع الليكرا، فتستطيع ارتداءه كل فترة الحمل لأن القماش يتمدد ويتسع مع زيادة الوزن. وبالإضافة إلى القطن والليكرا، هناك قماشاً يدعى "بيزو" وهو مناسب جداً للحوامل خصوصاً في فصل الصيف، وتدخل أيضاً في نسيجه خيوط الليكرا المطاطية.

     

    التنسيق ضروري

    أما التوب، أي القميص فوق البنطال، فليس ضرورياً أن تكون واسعة فضفاضة، ومع هذا النوع من البناطيل، بالوسع أن لا تكون طويلة، شرط أن تكون واسعة عند محيط البطن. وقد يضاف إليها كنزة ناعمة مفتوحة "كارديغان". فالكارديغان تخفي حجم الوركين وجزء من تكوّر البطن عند الحمل. وقد باتت المرأة العصرية تفتخر ببروز حملها، ولا ترى سوءاً في ظهوره.

    إذاً، بوسع المرأة لبس البناطيل الضيقة عند الرجلين، شرط أن تكون عند البطن مريحة ومحاكة بأقمشة تتمدد بسهولة كي لا تزعج المرأة في تحركها.

    تنصح دانيال المرأة الحامل، في ارتداء "توب" طويل فقط عند ارتداء "الفوزو"، وهي تحبّذ أن ترتدي الحامل فستاناً إذا كانت تكتسب وزناً إضافياً عند الحمل يظهر في الساقين واليدين. حينها، بوسع المرأة أن تختار ما يناسبها من فساتين واسعة ولكن محاكة بأقمشة يدخل في نسيجها الليكرا كما أشارت إليه آنفاً.

    بالنسبة للصوف، تنصح حداد باختيار الصوف الناعم وتحديداً نوع "الفوتر" feutre، الذي يدفئ ولكنه يبقى ناعماً ولا يظهر شكل المرأة سميناً بقدر مضاعف عن الواقع.

    وتقول للحامل: "إياكِ وارتداء الفرو عند الحمل، فهو يظهر الوزن مضاعفاً، وربما تجدين نفسك أمام المرآة بشكل يوحي لكِ أنك كرة ولا تستطعين حتى المشي براحة وبشكل طبيعي. فالشكل المنعكس في المرآة يؤثر على نظرة المرأة لنفسها"، لذا "ابتعدي عن الفرو خلال فترة الحمل".

    لمن تملك ساقين لا يسمنان عند الحمل كثيراً، بالوسع ارتداء تنورة قصيرة نوعاً ما، مع مراعاة منطقة الخصر والبطن في الموديل، ليكونا مثل الجينز بقماش يتمدد ويريح الجسم في حركته ولا يأسره وسبب الإزعاج للحامل.  

    وللسهرات، يعتبر قماش الكريب من الأقمشة الثقيلة لجهة قيمتها، ولكنها تنصح دوماً الحامل البحث عن الكريب الذي يدخل في نسيجه الليكرا أيضاً كي لا تمضي سهرتها منزعجة.

     

    ألوان مشرقة

    أما عن الألوان، ففي السهرات وعند اختيار اللون الأسود، من المحبذ كسر السواد بأكسسوارات ملوّنة ذهبية أو فضية أو بألوان متعددة كالأزرق التركوازي والأحمر الداكن وسواه.

    في العادة، تنصح الحامل بارتداء الألوان الفاتحة والمفرحة بدلاً عن الألوان القاتمة، ولكن البعض يلجأ للألوان القاتمة لإخفاء الزيادة في الوزن، وهنا تنصح حداد أن يتمّ كسر اللون القاتم في البناطيل أو التنانير بقمصان ملوّنة بألوان فاتحة مفرحة.  

    scroll load icon