ما العلاقة بين رائحة البول والحمل ؟

رائحة البول والحمل

محتويات

أثناء الحمل, لا يجوز إهمال إي مظهر غير اعتيادي قد يؤثّر على مسار الحمل وصحّة كلّ من المرأة والجنين. ولعلّ أوّل ما يخطر في البال هو العلاقة بين تغيّر رائحة البول والحمل. فما قد تكون الأسباب؟ وكيف تتغيّر رائحة البول بالتزامن مع الحمل؟

 

كيف يتغيّر لون ورائحة البول والحمل ؟

تشعر الحامل عادة برغبة اكثر تواتراً للتبوّل حتّى قبل معرفتها بالحمل أو خضوعها للاختبار. ويحدث هذا لأنّ الجسم يبدأ بإنتاج هرمونات الحمل بعد إلتصاق البويضة بالرحم وتثبيت الحمل. وهذه الهرمونات هي التي تسبّب كثرة التبوّل.

كلّما كبر الجنين, يأخذ الرحم بإسقاط المزيد من الضغط على المثانة, بشكل يجعلها أصغر حجماً. الأمر الذي يؤدّي إلى امتلاء المثانة بالبول بفترة زمنية أقل وتشعر عندها الحامل بالحاجة الماسّة إلى التبوّل الطارئ.

مع التقدّم في مراحل الحمل, يدفع الرحم بشكل أكبر على عضلات المثانة والإحليل وقاع الحوض ويسبّب هذا الضغط المزيد من الرغبة في التبوّل المتكرّر.

أثناء الحمل, يتغيّر لون ورائحة البول بشكل متدرّج :

- إذا بدا لون البول داكناً, فهذا يعني أن الحامل تعاني من الجفاف ولا تتلقّى الكميّة الكافية من السوائل. قد يكون السبب في الجفاف كثرة القيء وعدم شرب الماء.

- إذا ظهر دم في البول, فقد يكون ناجماً عن نزيف في المهبل. قد لا يعتبر أمراً خطراً, فبعض النساء يختبرن نزيفاً خفيفاً في بداية الحمل بنتيجة التصاق البويضة بالرحم. بينما لا يجوز تجاهل النزيف المهبلي, إذ قد يشكّل دلالة على وجود عدوى في المهبل أو عنق الرحم.

- إذا تغيّرت رائحة البول وأصبحت قويّة وتشبه رائحة الأمونيا, فهذا يدلّ على وجود التهابات في المسالك البولية. والحامل قادرة على اشتمامها وملاحظتها بشكل أسرع بفضل تضاعف حاسّة الشم لديها خلال الحمل.

 

أسباب رائحة البول أثناء الحمل

تسرّب البول

بالاضافة إلى الانتاج المتزايد للبول, يسبّب الحمل ارتخاءً خفيفاً في عضلات المثانة والإحليل أي الأنبوب الذي يمرّ من خلاله البول. هذا الامر يعرّض الحامل لاحتمال تسرّب البول بشكل لا إرادي من المثانة. يحدث ذلك لاسيّما عند العطس أو السعال أو الضحك. حتّى أنّ تسرّباً قليلاً للبول قد يبعث برائحة غير مرغوبة.

 

البول المكثّف أو المركّز

غالباً ما يكون البول بدون رائحة أو مع رائحة خفيفة بسبب احتوائه على الأمونيا التي يتم إنتاجها من قبل الكبد خلال التمثيل الغذائي. تعدّ كميّة الأمونيا الموجودة في البول العادي قليلة نسبيّاً لأنها مخفّفة بالماء. لكن متى انخفض مخزون الماء والسوائل الأخرىفي البول عبر الشرب, يصبح البول مكثّفاً بالأمونيا. وبالتالي, تنبعث منه رائحة الأمونيا بشكل قويّ. مع الاكثار من شرب السوائل, يمكن التخلّص بسهولة من هذه الظاهرة ومنع الطفل والأم من التعرّض للجفاف.

 

التهابات المسالك البولية والمهبلية

يرتفع احتمال مواجهة التهابات في المسالك البولية خلال الحمل بشكل كبير. فوفق إحدى المقالات, تبيّن أنّ 7.4 من النساء الحوامل يصبن بعدوى المسالك البولية وهي أكثر الالتهابات شيوعاً أثناء الحمل. يمكن أن تسبّب الالتهابات في البول رائحة قويّة ومزعجة. فيما بعض النساء لا يلاحظن أي أعراض تتعلّق بالعدوى, تشمل أعراض التهابات المسالك البولية : التبوّل المتكرّر, الألم أثناء التبوّل, الحمّى, آلام الظهر...

أمّا في ما يخصّ الالتهابات على صعيد المهبل, فهي أيضاً تصدر رائحة مزعجة وأحياناً تشبه رائحة السمك. على الرغم من أنّ العدوى تنتشر في المهبل, إلّا أنّه من المحتمل أن تشهد الحامل على الرائحة غير المرغوب بها في البول أو من خلال إفرازات مهبلية ممزوجة بالبول. لا يجوز ترك هذه الآفة بدون علاج لأنها قد تؤدي إلى خطر الولادة المبكرة.

 

أهميّة فحص البول أثناء الحمل

  • يطلب طبيب الحمل من الحامل إجراء فحص للبول في أول موعد لها معه لمعرفة ما إذا كانت تعاني من مرض في المسالك البولية أو التهاب ما أو إذا ما توافرت علامات مرض السكّري المبكرة. وتتوالى بعدها التحاليل طوال فترة الحمل.
  • تقيس تحاليل البول أيضاً مستوى البروتين. فارتفاع مستواه قد يشير إلى تسمّم الحمل وهي حالة صحيّة تتّسم بارتفاع ضغط الدم ويمكن أن تسبّب مجموعة من المشكلات الصحيّة للحامل وللجنين. من العلامات الأخرى لتسمّم الحمل : الصداع, الوذمة, الغثيان والقيء.

علاوة على ذلك, قد تدلّ معدّلات البروتين العالية على وجود التهاب في المسالك البولية أو مشكلات جديّة في الكبد.

  • أمّا ارتفاع السكّر في البول, فدليل على سكري الحمل الذي يظهر في الثلث الثاني من الحمل, والذي يبقى بدون أعراض عند معظم الحوامل.

 

نصائح لرائحة البول والحمل

إذا كنت حامل ولاحظت رائحة بول غريبة, لا تتأخري في :

  • طلب مشورة طبيب الحمل إذا ترافقت الرائحة مع حمى أو قشعريرة. فقد تكون دليلاً على عدوى في الكلى . ممّا يتطلّب علاجاً فوريّاً بالمضادات الحيويّة.
  • شرب السوائل تحسين الرائحة والتخفيف من نسبة الأمونيا.
  • استخدام الفوط الداخلية لمنع تسرّب البول.
  • القيام بتمارين خاصة بقاع الحوض للتخفيف من تسرب البول بإشراف طبيب الحمل.

 

 إقرئي أيضاً :

هل يحصل حمل مع حبوب سيرازيت؟

هل cyclogest مثبت للحمل؟

scroll load icon