ما هي أقصى مدة لبقاء الجنين الميت في الرحم؟
محتويات
تحلم كل امرأة حامل بموعد لقاء جنينها وحمله بين يديها وتقبيله، منذ لحظة حملها الأولى. ولكنّ رحلة الحمل تمرّ بالكثير من المتاعب والصعاب، ما يؤدي في بعض الأوقات إلى موت الجنين في رحم أمه لأسباب معينة، وعدم اكتمال رحلة الحمل هذه.
في هذا المقال إليكِ أشياء قد تسبب موت الجنين، وأقصى مدة لبقاء الجنين الميت في الرحم.
أقصى مدة لبقاء الجنين الميت في الرحم
إن أقصى مدة لبقاء الجنين الميت في الرحم يجب ألا تزيد عن أسبوعين، تجنّبًا لتعرض الأم إلى أي مضاعفات ومنها حدوث النزيف وتلف الأعضاء الداخلية، لذلك لابد من التشخيص المبكر لموت الجنين في الرحم، والبدء بشكل عاجل في العلاج أو استخدام الطريقة المناسبة لإزالة الجنين من الرحم.
أسباب قد تؤدي الى موت الجنين
ارتفاع ضد الدم
ان ارتفاع ضغط الدم لدى الأم بشكل واضح، يؤثر على صحة الجنين بشكل كبير إذا رافق هذا الارتفاع زيادة في نسبة الزلال الموجودة في البول وتورم في الأطراف.
التقدم في العمر
عند وصول المرأة لسن الأربعين في هذا السن لا يثبت الجنين في الرحم ويموت في أغلب الأحيان. فقد يكون هناك مشكلة في نمو الجنين داخل الرحم وتطوره، فعدم قدرته على النمو تؤدي إلى موته.
الإصابة بالالتهابات
إذا كانت الأم مصابة بالالتهابات المهبلية المزمنة، فإن الجنين سوف يتأثر بشكل كبير. وإذا تفاقم الأمر دون أخذ العلاج في الوقت المناسب فإنه يؤدي إلى موت الجنين.
الإدمان
إذا كانت الأم من المتعاطين أو مدمنة على التدخين والكحول فهذا يؤدي إلى وفاة الجنين. نظرًا للمواد السامة التي تدخل إلى جسدها والتي تنتقل عبر الدم إلى جنينها.
قصور المشيمة
يُعتقد أن مشاكل المشيمة هي السبب الأكثر شيوعًا لموت الجنين. المصطلح الطبي لهذه الحالة هو قصور المشيمة. ويعتقد أن نسبة كبيرة من الأطفال الذين يموتون في الرحم قد فقدوا بسبب مشكلة قصور المشيمة.
إذا كانت المشيمة غير قادرة على أداء وظائفها بشكل سليم، فإن الأوعية الدموية التي تربط الأم بطفلها تصبح ضيقة. هذا يؤدي إلى انخفاض المواد الغذائية والأكسجين الذي من المفترض أن تمدّ الجنين به، مما يتسبب في مشاكل النمو وبالتالي موت الجنين.
الخلل الوراثي
في بعض الأحيان، قد يتسبب الخلل الوراثي لدى الأم في موت الجنين. وعند موت الجنين في هذه الحالة يعني هذا أن دماغه أو قلبه أو عضو حيوي آخرفيه لم يتطور بشكل صحيح وسليم.
الحالة الصحية للأم
تؤثر الحالة الصحية للأم بشكل كبير على الجنين. ففي حال إصابتها مثلًا بمرض السكري أو الالتهابات، مثل الأنفلونزا أو العقدية أو داء الليستريات أو داء المقوسات... يؤدي ذلك بشكل حتمي إلى فقدان الجنين في الرحم.
ضعف عنق الرحم
ضعف عنق الرحم من أكثر الأسباب الشائعة التي تؤدي إلى وفاة الجنين في الثلث الثاني من الحمل في رحم أمه، لأن ضعف عنق الرحم يجعل الرحم غير قادر على حمل الجنين لوقت طويل، وبالتالي ينفتح الرحم في وقت مبكرمن مرحلة الحمل وتفقد الأم جنينها.
الحبل السري
يعتبر الحبل السري من أسباب موت الجنين ، فمثلاً قد ياتف الحبل السري حول عنق الجنين ويخنق الطفل من خلاله.
نقص الماء
إذا لم تم علاجه في الوقت المناسب ، فإن نقص الماء حول الجنين يمكن أن يتسبب في وفاة الجنين في رحم الأم.
كيف ينزل الجنين الميت من الرحم؟
بالطبع يمكن الكشف عما إن كان الجنين قد مات أم لا من خلال إجراء فحص الموجات فوق الصوتية ، وبناءً عليه يُقرر الطبيب إجهاض الحمل، وتوجد العديد من الطرق التي يُمكن من خلالها حدوث الإجهاض ونزول الجنين الميت، ومنها:
الانتظار والترقب
في بعض الحالات يخرج الجنين من رحم الأم من تلقاء نفسه دون أي تدخل طبي، وعادةً ما يحدث ذلك في غضون أسبوعين بعد تحديد موت الجنين في الرحم، لكن قد تمتد هذه الفترة لمدة أطول تصل إلى ثلاثة أو أربعة أسابيع، وفي حال تأخر الإجهاض التلقائي فإن ذلك يُسبب مشاكلَ نفسيةً أكثر لدى المرأة، وفي حال عدم خروج الجنين من تلقاء نفسه يمكن حينها اللجوء للطرق الأخرى للتخلص من الحمل.
العلاج بالأدوية
توجد عدة أدوية تساعد في طرد الجنين من رحم المرأة مع نسيج المشيمة ، ويتم أخذ هذه الأدوية عبر الفم أو عبر المهبل، وتُعتبر الأدوية المهبلية ذات آثار جانبية أقلّ مقارنةً بالعلاجات الفموية. ويُعد العلاج الدوائي فعالًا جدًا وذا مفعول سريع، ففي غضون ما يُقارب 24 ساعةً يحدث إجهاض الجنين الميت بنجاح.
العلاجي الجراحي
يمكن التخلص من الجنين الميت من خلال إجراء عملية جراحية بسيطة تُعرف بتوسيع وكشط الرحم، إذ إنّ الطبيب بعد أن يقوم بتوسيع عنق الرحم يعمل على إزالة الأنسجة من داخله، وقد تترتب على ذلك عدة آثار جانبية، لكنّها نادرة الحدوث، مثل تلف الأنسجة الضامة لعنق الرحم، أو لجدار الرحم، وعادةً ما يُلجأ لهذه الطريقة من العلاج في حال مُصاحبة موت الجنين للنزيف الحاد أو وجود أي علامات تُشير للعدوى.
اقرئي أيضًا: