ماذا يعني نزول افرازات بيضاء بداية الحمل
محتويات
ماذا يعني افرازات بيضاء بداية الحمل؟ غالباً ما تتشابه أعراض الحمل المبكر والأعراض التي تسبق نزول الحيض في أثناء الدورة الشهرية، ففي كلتي الحالتين تعاني المرأة من الافرازات (التي تختلف عن بعضها البعض باللون والشكل والرائحة وغيره) ومن آلام الظهر والثديين وزيادة التبول بالإضافة الى التغيرات المزاجية. إذاً فإن النساء الحوامل عادةً ما يتعرضن لإفرازاتٍ مهبلية مختلفة، ومن هذه الافرازات : افرازات بيضاء بداية الحمل.
تعتبر الإفرازات المهبلية (Vaginal discharge) في أغلب الأحيان أمرًا طبيعيًا في بداية الحمل، غير أنه لابد من الإشارة إلى أن هناك بعض الإفرازات مرضية ومن الممكن لها أن تشير إلى الاصابة ببعض أنواع العدوى. تعرفي في ما يلي على كل من الافرازات الطبيعية والافرازات المرضية التي قد تؤثر على المرأة في أثناء حملها.
اقرئي أيضاً: ما هي اعراض ورم الدماغ
ظهور افرازات بيضاء بداية الحمل
الافرازات، التي تتشكل من مزيج سائل مخاطي يحتوي على البكتيريا والخلايا الميتة، تحافظ على حموضة المهبل وتمنع نمو الفطريات التي من شأنها أن تتسبب بالالتهابات المهبلية. تتغير هذه الافرازات بتغير نسبة الاستروجين والبروجسترون في الجسم.
- تنخفض نسبة هرمون الاستروجين من اليوم السادس وحتى اليوم الثامن بعد انتهاء الدورة الشهرية فتكون الافرازات المهبلية بيضاء وسميكة وقابلة للتكتل.
- ثم تعود لترتفع نسبة هرمون الاستروجين من اليوم التاسع وحتى اليوم الثاني عشر بعد انتهاء الدورة الشهرية فتكون الافرازات المهبلية كريمية.
- أما في فترة التبويض أي من اليوم الثالث العشر وحتى اليوم الرابع عشر بعد انتهاء الدورة الشهرية، فتكون الافرازات المهبلية لزجة، ومطاطية وشفافة. تلتصق في هذين اليومين الافرازات في عنق الرحم وذلك لجذب الحيوانات المنوية في رحلتهم نحو البويضة.
- وأخيراً، يبدأ هرمون البروجسترون بالارتفاع بعد انتهاء فترة التبويض وبالتالي تصبح الافرازات المهبلية سميكة وتقل شيئا فشيئا الى حين نزول الدورة الشهرية. أما في حال حدوث الحمل فتكون الافرازات المهبلية طبيعية بيضاء وحليبية، قوامها خفيف وعديمة الرائحة أو ذو رائحة خفيفة، فيطلق عليها اسم " الثر الأبيض" وتتكوّن من:
- إفرازات عنق الرحم
- إفرازات المهبل
- الخلايا القديمة
- بكتيريا المهبل الطبيعية.
يزداد انتاج هذه الإفرازات البيضاء طيلة فترة الحمل، فتلاحظ المرأة الحامل تبدلا في طبيعة الافرازات المهبلية لديها في بداية فترة الحمل، وقد تبدأ هذه التغيّرات بالظهور في غضون أسبوع أم أسبوعين من إخصاب البويضة وحدوث الحمل، غير أنها لا تصبح جلية إلا في الأسبوع الثامن من الحمل.
أسباب افرازات الحمل
تعود أسباب الافرازات المهبلية الطبيعية - التي غالبا ما تكون كثيرة وكثيفة في أثناء الحمل وتعتبر عاملا أساسيا من عوامل الحمل مثل افرازات بيضاء بداية الحمل- الى:
- التغيرات الهرمونية التي تلعب دورا أساسيا في حياة المرأة الحامل وتؤدي إلى الافرازات المهبلية المختلفة.
- التغيرات التي تطال أيضا عنق الرحم وجدران المهبل. ففي خلال الحمل يصبح كل من عنق الرحم وجدران المهبل أكثر ليونة فيقوم الجسم بالتالي بإفراز كميات أكبر من الافرازات المهبلية بغية حماية الرحم ومنع وصول الجراثيم إليه والى المهبل وبالتالي حمايتهما من أمراض مختلفة تماما كالعدوى والالتهابات.
أهمية الإفرازات وفوائدها
تختلف هذه الإفرازات التي تحدث قبل موعد الدورة الشهرية من سيدة إلى أخرى، من حيث كميتها ولونها وشدة رائحتها، وشكلها ومن أهم فوائدها:
- حماية الرحم من البكتريا.
- تنظيف المهبل واخراج البكتريا الضارة والخلايا الميتة منه مما يقي بالتالي من حدوث أي عدوى أم التهاب.
كيفية التعامل مع إفرازات المهبل في خلال الحمل
تُعَد زيادة الإفرازات المهبلية ذات الرائحة الخفيفة في خلال الحمل أمرا طبيعيا، في حين أن الافرازات ذات الروائح الكريهة والقوية فقد تشير إلى الاصابة بعدوى ما. بغية تجنّب إصابة المهبل بعدوى الخمائر أو إصابته بالالتهابات الفطرية المهبلية، حافظي عزيزتي على نظافة وصحّة الأعضاء التناسلية الخارجية وذلك عن طريق:
- ارتداء الملابس الفضفاضة، والتي تسمح بتهوئة بشرة جسمك والابتعاد عن الملابس الضيقة.
- ارتداء الملابس الداخلية القطنية.
- تجفيف الأعضاء التناسلية بشكلٍ جيّد بعد الاستحمام، والسباحة، وممارسة التمارين الرياضية.
- تناول الأطعمة الصحية الغنية بالبكتيريا النافعة تماما كاللبن، والأطعمة المخمّرة.
- استخدام الفوط النسائية المبطنة فهي تساهم في امتصاص الإفرازات.
- تجنّب استخدام السدادات القطنية.
- مسح المنطقة التناسلية – عند استخدام المرحاض- من الأمام إلى الخلف بغية منع البكتيريا المنتشرة على فتحة الشرج من الانتقال إلى المهبل.
- الامتناع عن استخدام مناديل الحمام الورقية المعطّرة، أو الصابون المعطّر.
الإفرازات المهبلية المرضية
في ما يلي توضيح لأبرز الإفرازات المهبلية المرضية التي يمكن أن تلاحظها الحامل، استشيري طبيبك في حال كنت تعانين من إحداها:
- الإفرازات البيضاء أو العاجية المتكتّلة ما يشير الى الاصابة بعدوى الخمائر الذي يقدّر وجوده لدى واحدة من بين أربعة حوامل. ننصحك بمراجعة طبيبك في حال اقترانها بأعراض أخرى كالشعور بالحرق، والحكة.
- الإفرازات الصفراء أو الخضراء: إن ظهور الافرازات ذات لون أصفر أو أخضر داكن، مع رائحة كريهة قوية، والشعور بالحرق والحكة يشير في الغالب الى الإصابة بالتهاب المهبل البكتيري Bacterial vaginosis أو بإحدى أنواع العدوى المنقولة جنسياً والمعروفة بداء المشعرات Trichomoniasis، وهنا لا بد من الاشارة إلى ضرورة مراجعة الطبيب المعالج لتلقي العلاج المناسب تفاديا للولادة المبكرة.
- الإفرازات البنية أو الحمراء تُعد سبباً أساسيا لمراجعة الطبيب والتأكد من سلامة الحمل.
- الإفرازات الشفافة المائية أو الصفراء الفاتحة.
في النهاية، تعد زيادة الإفرازات المهبلية في أثناء الحمل أمرًا طبيعيا، لكن الإفرازات غير العادية أو ذات الرائحة الكريهة والقوية، المصاحبة لانزعاج أو ألم في المهبل أو البطن، بخاصة الإفرازات ذات اللون الأخضر أو الأصفر أو الرمادي غالبًا ما تنبئ بوجود مشكلة صحية تتطلب مراجعة الطبيب المختص.
اقرئي أيضاً: نسبة التحليل الرقمي للحمل في الاسبوع الرابع