ماذا يعني وجود بويضتين في الرحم ؟
أضف إلى قائمتيمحتويات
هل قمتِ مؤخراً بزيارة الطبيب المختص وتم الكشف عن وجود بويضتين في الرحم وتتساءلين "ماذا يعني وجود بويضتين في الرحم ؟". إن كنتِ تحلمين في إنجاب توأم، فهذا قد يشكل خبراً ساراً بالنسبة لكِ! ففي أحدث الاحصائيات، تبين أن نسبة الحمل بتوأم هي فقط 3%. لذلك، فقد تكونين محظوظة للغاية. لكن، تجدر الإشارة إلى أنه يوجد نوعين من التوأم، أي التوأم المتماثل وغير المتماثل، ويعتمد النوع على عدد البويضات. لذلك، نقدم لكِ كافة المعلومات المتعلقة بهذا الموضوع، وسنفسّر لك ماذا يعني وجود بويضتين في الرحم، كماس نكشف لكِ عن كل العوامل الطبيعية والوسائل الطبية التي تؤثر على الحمل بتوأم.
ماذا يعني وجود بويضتين في الرحم ؟
كما قد ذكرنا، عادةً ما يدل وجود بويضتين في الرحم على الحمل بتوأم. لكن، يعتمد نوع التوأم على عدد البويضات المخصبة. لذلك، ولتحديد نوع التوأم، عليكِ أن تكون على علم بالآتي:
التوأم غير المتماثل: يخلق التوأم غير المتماثل عندما يتم تخصيب بويضتين منفصلتين بواسطة خليتين منفصلتين من الحيوانات المنوية ليتم زرع البويضات المخصبة في الرحم. في هذه الحالة، لا يكون التوأم متشابه ولا يتشارك الحمض النووي ذاته.
التوأم المتماثل أو المتطابق: في حالة إنجاب التوأم المتماثل أو المتطابق، يتم تخصيب بويضة واحدة بواسطة حيوان منوي واحد. وفي أثناء التخصيب، تنقسم البويضة إلى قسمين، مما ينتج عنه توأم متطابق. والجدير بالذكر أن انجاب توأم متماثل هو نادر الحدوث، وغالباً ما يكون من نفس الجنس عند الولادة ويتشارك الحمض النووي ذاته.
عوامل تزيد من احتمالية الحمل بتوأم
ثمة مجموعة من العوامل الطبيعية التي ترفع من احتمالية الحمل بتوأم. نذكر من هذه العوامل الآتي:
العمر: عادةً ما تزداد احتمالية الحمل بتوأم لدى النساء اللواتي تخطين الثلاثين من العمر نتيجة حدوث زيادة في إفراز الهرمون المنشط للحوصلة المسؤول عن تطوير البويضات في المبيضين قبل إطلاقها.
التاريخ العائلي: يلعب وجود تاريخ عائلي من التوأم دوراً كبيراً في الحمل بتوأم. وتزداد احتمالية الحمل بتوأم أكثر في حال وجود تاريخ عائلي للحمل بتوأم غير متماثل في عائلتي الأم والأب. أما وجود تاريخ عائلي للحمل بتوأم غير متماثل من جهة الأم يزيد من احتمالية تبويض أكثر من بويضة واحدة في كل دورة شهرية. لكن، وفي حالة وجود تاريخ عائلي للحمل بتوأم غير متماثل في جانب الأب، فيزيد ذلك من فرصة إنتاج حيوانات منوية كافية لإخصاب أكثر من بويضة واحدة.
الوزن: في الإجمال، تكون فرصة الحمل بتوأم لدى النساء اللواتي يعانين من السمنة، أي اللواتي يكون مؤشر كتلة أجسامهن أكثر 30، أكثر من اللواتي يتمتعن بوزن طبيعي. ويعود السبب في ذلك إلى أن السمنة تؤدي إلى ارتفاع مستويات هرمون الإستروجين في الجسم والذي من شأنه أن يزيد من تحفيز المبايض، وبالتالي إطلاق بويضتين.
الطول: على الرغم من أنه لم يتم التوصل إلى سبب محدد وراء ذلك، إلا أن احتمالية الحمل بتوأم تكون أكثر بالنسبة إلى النساء اللواتي يكون طولهن أكثر من المتوسط.
عدد الأطفال: في أغلب الحالات، ترتفع فرصة الحمل بتوأم لدى النساء اللواتي حملن وأنجبن عدداً كبيراً من الأطفال.
العرق: ترتفع فرصة الحمل بتوأم لدى النساء اللواتي ينتمين إلى العرق الأمريكي الإفريقي مقارنةً بغيرهن من النساء اللواتي ينتمين إلى أعراق أخرى.
الرضاعة الطبيعية: في حال حدوث الحمل أثناء الرضاعة الطبيعية، تزداد احتمالية الحمل بتوأم. وبحسب الدراسات، تبلغ نسبة الحمل بتوأم لدى النساء المرضعات حوالي 11.4% مقارنةً بحوالي 1.1% لدى النساء غير المرضعات.
النظام الغذائي: يلعب اتباع نظام غذائي غني بمنتجات الألبان دوراً كبيراً في رفع احتمالية الحمل بتوأم، نظراً إلى أن الهرمونات التي يتم إعطائها للبقرة تزيد من هذه الاحتمالية.
وسائل طبية تزيد فرصة الحمل بتوأم
إضافةً إلى العوامل الطبيعية التي ذكرناها والتي من شأنها أن تزيد من احتمالية الحمل بتوأم، ثمة مجموعة من الوسائل الطبية التي تزيد من فرصة الحمل بتوأم. وتتضمن الوسائل الطبية هذه الآتي:
أطفال الأنابيب: أطفال الأنابيب هي من أكثر الوسائل الفعالة في المساعدة على الحمل والإنجاب. وتتضمن هذه الوسيلة مجموعة من الخطوات للتوصل إلى قيام الحيوان المنوي بتخصيب البويضة. وفي هذه التقنية، يتم تخصيب البويضة خارج الرحم، ثم نقل البويضة المخصبة إلى الرحم لتنغرس فيه وتنمو. ولزيادة احتمالية ثبات الجنين في الرحم، يضع الأطباء عدد من البويضات المخصبة داخل الرحم، مما يزيد من فرصة الحمل بتوأم.
أدوية الخصوبة: تعمل أدوية الخصوبة على زيادة عدد البويضات التي يقوم المبيض بإنتاجها، الأمر الذي يرفع من احتمالية نجاح التخصيب لأكثر من بويضة واحدة. بالتالي، تزداد احتمالية الحمل بتوأم غير متماثل.
المكملات الغذائية: عادةً ما يصف الأطباء مكملات حمض الفوليك قبل الحمل وأثنائه. ويعود السبب في ذلك إلى أن هذه المكملات تحمي الجنين من الإصابة بالتشوهات الخلقية وبعيوب الأنبوب العصبي. كما أن استهلاكها يزيد من فرصة الحمل بأكثر من جنين واحد.
اقرئي أيضاً:
