هل المضاد الحيوي يضر الحامل؟

هل المضاد الحيوي يضر الحامل؟

محتويات

من الشائع أن يضعف جهازكِ المناعي أثناء الحمل، ممّا قد يجعلكِ أكثر عرضة للإصابة بمرض ما. فخلال الحمل، يزيد الضغط على مثانتكِ ويمنع تصريف البول. فسواء كنتِ تعانين من عدوى الجهاز التنفسي العلوي أو عدوى المسالك البولية، هناك علاج رئيسي واحد مشترك بينهما، وهو المضادات الحيوية. فعندما تكونين حاملاً، عادة ما تكون هناك قائمة بالأشياء التي يجب عليكِ القيام بها وما لا يجب القيام بها خلال الأشهر التسعة التي تنجبين فيها طفلًا. توجد بعض الأدوية في قائمة الأدوية التي لا تحتاجين فيها إلى وصفة طبية، حتى الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية. ومن بين هذه الأدوية المضاد الحيوي، إذ يُعتبر سبب لمخاوفكِ في أغلب الأحيان، كونكِ حاملًا. بينما يجب استخدام أي دواء فقط عند الضرورة القصوى ووصفه من قِبل مقدم الرعاية الصحية الخاص بكِ فقط، ماذا يحدث إذا مرضتِ واحتجتِ إلى مضاد حيوي؟ هل المضاد الحيوي يضر الحامل؟ والخبر السارهو أن بعض المضادات الحيوية تُعتبر آمنة بشكل عام لكِ ولطفلكِ أثناء الحمل. وللخوض أكثر في هذا السؤال، هل المضاد الحيوي يضر الحامل؟ من المهم متابعة هذا المقال، لتتعرّفي أكثر حول سبب إعتبار تناول بعض المضادات الحيوية آمنة أثناء الحمل. لذا، إليكِ ما يجب أن تعرفيه عن تناول المضادات الحيوية أثناء الحمل.

 

ما هي المضادات الحيوية؟

المضادات الحيوية هي الأدوية التي تحارب الالتهابات التي تسببها البكتيريا عادةً، وهي جراثيم تعيش في البيئة وكذلك داخل وخارج أجسامنا. معظم البكتيريا غير ضارة (أو حتى مفيدة)، ولكن في بعض الحالات، يمكن أن تسبب العدوى. حيث يوضح بعض الأطباء في طب النساء والولادة، أن الأسباب الأكثر شيوعًا التي قد تكون ضرورية للمضادات الحيوية أثناء الحمل تشمل:

  • علاج حب الشباب.
  • التهابات الجلد.
  • التهاب رئوي..
  • التهابات الجيوب الأنفية
  • التهابات الجهاز التنفسي العلوي.
  • التهابات المسالك البولية (UTIs).
  • التهابات الكلى.
  • استعمار المجموعة ب العقدية أثناء المخاض.
  • المخاض المبكر.
  • التهاب الزائدة الدودية.
  • مرض المرارة (التهاب المرارة).
  • الأمراض المنقولة جنسيا (STDs).

كلها أسباب يمكن أن تصابين بها في حملكِ. كما من الضروري معالجتها حتى لا تؤثّر على صحّتكِ و صحّة طفلكِ. بالإضافة إلى ذلك، لا يمكن أن تُستخدم المضادات الحيوية لعلاج الالتهابات الفيروسية، مثل الأنفلونزا أو نزلات البرد. حيث تشمل الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا للمضادات الحيوية، الطفح الجلدي والغثيان والإسهال وعدوى الخميرة.

 

هل المضاد الحيوي يضر الحامل؟

يكثر السؤال، عن مدى أمان تناول المضادات الحيوية أثناء الحمل من قِبل السيدات الحوامل وخاصّةً الحديثات منهنّ. وعادة ما توصف المضادات الحيوية أثناء الحمل، ولكن يجب اختيار النوع المحدد من الأدوية بعناية. حيث يقول أحد الأطباء: "المضادات الحيوية آمنة بشكل عام للأم والطفل. كما أنّ هناك بعض المضادات الحيوية التي لا يتم إعطاؤها أثناء الحمل بسبب مخاطر حدوث عيوب خلقية، لذلك من الأفضل دائمًا التحقق مع مقدم الخدمة الخاص بكِ، ما إذا كانت بعض المضادات الحيوية آمنة للاستخدام قبل تناول أي شيء." حيث تشمل المضادات الحيوية الشائعة المستخدمة في الحمل السيفالوسبورينات، مثل السيفاليكسين والبنسلين، مثل الأموكسيسيلين وبعض الإريثروميسين والأزيثروميسين والكليندامايسين. ويُعتقد أن المضادات الحيوية الأخرى، مثل باكتريم والتتراسيكلين والسلفوناميدات، تشكّل مخاطر أثناء الحمل ويجب تجنّبها بشكل عام.

كما طمئن بعض أطباء النساء والتوليد أنّه: "إذا كان المضاد الحيوي هو أفضل طريقة لعلاج حالة ما، فسيصف لكِ طبيبكِ دائمًا الأكثر أمانًا".بالإضافة إلى أنه يمكنكِ دائمًا أن تطلبي من طبيبكِ تصنيف فئة الحمل لأي دواء قد يتم وصفه لكِ.

 

لماذا قد تحتاجين إلى مضاد حيوي أثناء الحمل؟

على الرغم من أن كل وجع وألم لا يتطلب أدوية أو مضادات حيوية، فإذا كنتِ تعانين من عدوى تسببها البكتيريا، فستحتاجين إلى علاجها حتى وإم كنتِ حاملاً. وذلك لأنه إذا تُركِت العدوى دون علاج، فقد يؤدي ذلك إلى مجموعة من المشاكل والمضاعفات لكِ ولطفلكِ.

حيث يؤكّد الأطباء حول العالم، أنّ المضادات الحيوية تعمل على تخليص أجسامنا من البكتيريا التي قد لا تكون موجودة في العادة. فأثناء الحمل، قد تحتاج بعض الحالات، مثل التهابات المسالك البولية والتهابات المهبل إلى العلاج بالمضادات الحيوية. وهناك أيضًا حالات أثناء الحمل يتم فيها إعطاء المضادات الحيوية لتقليل خطر إصابة الجنين بالعدوى، مثل البكتيريا العقدية من المجموعة ب.

 

أهمية التواصل مع الطبيب

لا يعني عدم التوصية ببعض المضادات الحيوية أثناء الحمل أنها غير آمنة. فإذا كانت لديكِ أية أسئلة أو مخاوف بشأن الأدوية الموصوفة لكِ أثناء الحمل، فتحدثي إلى طبيبكِ أو الصيدلي في الحالات الطارئة. حيث يجب عليكِ أيضًا إخبار طبيبكِ بأي أدوية أخرى قد تتناوليها وأي حساسية أو حالات صحية.

إذ أنّ دماغكِ كحامل، قد يِجعلك مستيقظة في الليل بسبب القلق، فلا تترددي في الاتصال بطبيب النساء أو طبيبة النساء الخاصّة بكِ. كما يمكن أن يقدم طاقم التمريض المتمرس أيضًا، نصائح حول الرعاية الصحية على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع التي تحتاجين فيها إليهم.

 

إقرئي أيضًا:

هل يحدث حمل من الاحتكاك الخارجي

ما هي طريقة الحمل السريع بعد الدورة؟

scroll load icon