هل الولادة في الأسبوع 36 خطرة؟

هل الولادة في الأسبوع 36 خطرة؟

محتويات

مما لاشكّ فيه أن الولادة في موعدها هي الأفضل سواء بالنسبة لصحة المرأة وسواء بالنسبةِ لولادة الجنين بصحة جيدة، ولكن أحياناً هناك ظروف صحية أو ظروف نفسية تجعل الطبيب مضطراً إلى اللجوء إلى الولادة المبكرة بهدف المحافظة على صحة الأم والجنين، ولكن هل الولادة في الأسبوع 36 خطرة؟.

 

هل الولادة في الأسبوع 36 خطرة؟

مما لا شكّ فيه أن الولادة في الشهر التاسع هي من أفضل أنواع الولادات وسواء أكانت ولادة طبيعية وسواء أكانت ولادة قيصرية، لأن في الشهر التاسع يكون الجنين قد إكتمل نموه بشكل مطلق، ولكن هل الولادة في الأسبوع 36 خطرة؟ ولماذا؟، في طبيعة الحال وإنطلاقاً من قاعدة علمية أجمع عليها أفضل أطباء العالم نجد أن الولادة المبكرة هي خطيرة نوعاً ما سواء على الأم، وسواء على الجنين، ولكن الولادة في الأسبوع 35 أو في الأسبوع 34 هي أكثر وأشد خطورة من الولادة في الأسبوع 36، وعلى الرغم من أن الولادة في الأسبوع 36 هي ولادة خطرة إلا أنها تبقى بدرجة خطورة أقل نظراً للأسبوع 34 و35، وبالتالي قد يكون الجنين المولود في الأسبوع 36 بحاجة للعناية مدة طويلة من الزمن، لأن المناعة لديه تكون في حالة منخفضة.

 

ما هي المخاطر المتوقعة للجنين المولود في الأسبوع 36؟

على الرغم من أن الولادة في الأسبوع 36 من الحمل ليست على درجة مطلقة من الخطورة، ولكن لا يمكننا إنكار أن هناك خطر ولو بنسب متفاوتة، وهذهِ الخاطر تكون بدرجة أولى على صحة الجنين، ومن أبرز المخاطر التي من شأنها أن تعترض جسم الجنين المولود في الأسبوع 36 من الحمل نذكر لكِ الأتي:

-فهو يكون أكثر عرضة للإصابة بمتلازمة ضيق التنفس، لأن الجنين المولود في مرحلة مبكرة يكون جهازه المناعي ليس مكتملاً كما يجب، والخلل في الجهاز المناعي من شأنه أن يؤثر على الجهاز التنفسي للجنين وخصوصاً لناحية تعرضه لحالات شديدة من ضيق التنفس، ونوبات الربو، لذلك يجب إبقاء الجنين المولود بفترة مبكرة تحت المراقبة الطبية لفترة من الزمن.

-ومن المخاطر التي من شأنها أن تعترض حياة الجنين المولود بفترات مبكرة، هو الإصابة في حالة تعفن في الدم.

-ومن المخاطر المتوقعة أيضاً نذكر تلك المخاطر المتعلقة بتعفن الدم، واليرقان، ومن أبرز أسباب ذلك هو الجهاز المناعي الضعيف للجنين، فهو يكون بتلك الحالة أكثر عرضة للكثير من الأمراض، ولكن في حال حصوله على العناية اللازمة حينها يستطيع الجنين مواجهة كل تلك العوائق.

-ضعف التغذية، فيكون الجنين بهذه الحالة صاحب أمعاء ضيقة فلن يستطيع حتى أن يحصل على الحليب من خلال الرضاعة الطبيعية، فيتم تغذيته بواسطة طرق أخرى.

 

الولادة المبكرة والإعاقات العقلية

من أكثر الأمور التي تثير خوف المرأة الحامل والتي تكون معرضة للولادة المبكرة هو ولادة جنين يعاني من أمراض عقلية شتى، ولكن هذهِ الإحتمالية ضئيلة بالنسبة للإحتمالات الأخرى، وبالتالي من الممكن أن يكون الجنين المولود في مراحل مبكرة من الحمل عرضة للكثير من الأمراض العقلية، ولكن ذلك يحدث عندما تكون المرأة كبيرة في السن أي عندما تكون قد إقتربت من مرحلة إنقطاع الطمث، فهذهِ الإحتمالية تكون واردة في تلك الحالة.

وقد تكون المرأة عرضة لولادة جنين يعاني من أمراض عقلية مختلفة عندما تكون قد تعرضت للتقليح الإصطناعي والمترافق مع حالة ولادة مبكرة.

 

ما هي أسباب الولادة المبكرة؟

يتوجب على الحامل أن تكون محاطة بكل الأمور والمعلومات المتعلقة بالحمل، ويتوجب عليها الإبتعاد عن الأمور التي تشكل خطورة على حياتها، وبالتالي يتوجب عليها معرفة الأسباب التي تؤدي للولادة المبكرة، والتي يمكننا ذكرها على الشكل التالي:

-التعرض للكثير من التعب والجهد الجسدي، أي تقوم بالكثير من الأعمال التي تتجاوز طاقتها، أي أن تقوم بحمل الكثير من الأوزان الثقيلة، وعدم الحصول على الراحة اللازمة للمرأة الحامل.

-التعرض لحالات التوتر الشديدة.

-ضعف حصولها على المتممات الغذائية اللازمة، والفيتامينات التي من الواجب على الحامل الحصول عليها.

-سوء التغذية هو من أكثر الأسباب شيوعاً لحدوث حالات حمل مبكرة، لذلك ننصح الحامل أن تتبع نظام غذائي سليم وصحي.

-الجهاز المناعي الضعيف للأم فتكون حينها أكثر عرضة للإجهاض أو لحالات الولادة المبكرة.

 

نصائح لتجنب التعرض للولادة المبكرة

ولكن كيف يمكن ذلك؟، إذ يمكنكِ أن تحافظي على صحتكِ الجسدية وعلى صحة جنينك من خلال اللجوء للكثير من الطرق، ومن خلال إتباع الكثير من الإرشادات، إليكِ الطرق التي تساعدك في تجنب التعرض للولادة المبكرة:

-الحصول على الراحة التامة المطلقة، وخصوصاً لناحية الحصول على القسط الكافي من النوم.

-الحصول على كل الفيتامينات اللازمة التي تساعد في ثبات الحمل، والتي تمنع التعرض لحالات حمل مبكرة.

-الإمتناع عن حمل الأوزان الثقيلة، أو القيام بالأعمال المنزلية الشاقة التي تتطلب الكثير من التعب الجسدي.

-الإبتعاد عن القلق والتوتر المستمر.

-المحافظة على نظام غذائي صحي وسليم ويحتوي على المعادن والبروتينات والفيتامينات اللازمة لصحة الجنين.

 

إقرئي أيضاً:

الحمل بعد الولادة القيصرية بثلاث شهور

هل الولادة في الأسبوع 32 من الحمل تعتبر آمنة للطفل؟

scroll load icon