هل ترك الأسبرين يضر الجنين؟
محتويات
يُعطى الأسبرين في العادة للنساء اللواتي يخططن للحمل لزيادة فرصتهن بحمل ناجح وثابت. فهل ترك الأسبرين يضر الجنين؟
يقي الأسبرين المرأة من خطر الإصابة بالتجلطات الدموية ومن ارتفاع ضغط الدم الناجم عن مضاعفات الحمل، ويحسن من جودة الأوعية الدموية في الرحم وبالتالي يحافظ على نمو طبيعي للجنين ويحميه من عوامل الخطر التي قد يتعرض لها في حال نقص الدم الذي يغذيه من المشيمة.
كما ويقلل من خطر الإصابة بتسمم الحمل الذي يشكل خطرًا على حياة الأم والجنين معًا وقد يصل أحيانًا نحو ولادة طفلٍ مشوه أو متوفّ.
من هنا نجد أن النساء الحوامل يتساءلن كثيرًا عن حقيقة الأدوية التي تصرف إليهن في فترة الحمل ومن ضمنها "هل ترك الأسبرين يضر الجنين؟" فما حقيقة ذلك؟
هل ترك الأسبرين يضر الجنين؟
نظرًا لتعرض المرأة الحامل لكثيرٍ من التغيرات المختلفة أثناء فترة الحمل يتوجب عليها المتابعة الطبية المستمرة خصوصًا بين كل شهرٍ وآخر وخصصوصًا في حال كان الحمل عن طريق التلقيح الصناعي أو ما يسمى بطفل الأنبوب، ففي هذه الحالة يكون الحرص أكبر وتكون نوعية الأدوية المصروفة للحامل مختلفة عن الأخريات وذلك لتثبيت الحمل ومن ضمن هذه الأدوية هو الأسبرين
بطبيعة الحال إن استمرار الحامل بتناول الأسبرين لفترة طويلة من الحمل تجعلها تتساءل هل ترك الأسبرين يضر الجنين خصوصًا إذا ما طلب طبيبها منها التوقف عن تناوله.
في الحقيقة إن الضرر الذي يحدث في حال ترك الحامل للأسبرين يكون ما بين الأسبوع الثاني عشر وحتى الرابع والعشرين من فترة الحمل... أما بعد الأسبوع الرابع والعشرين فلا يمكن أن يؤثر على صحة الجنين أبدًا.
لكن على العكس، فإن استمرار الحامل في تناول جرعات الأسبرين بعد الأسبوع الرابع والعشرين يؤثر على نمو رئة وقلب الجنين الأمر الذي يعرضه لإضطرابات عديدة.
ومع ذلك وأيضًا خلال الأسابيع الأولى يجب أن تقوم الحامل بإجراء فحوصات دورية للتأكد من عدم إصابة الجنين بأي من الآثار الجانبية الناتجة عن تناول الأسبرين خصوصًا إذا ما زادت الجرعة عن المعدل المطلوب، حيث أن الجرعة المناسبة هي ما بين 60 إلى 100 مليجرام كحد أقصى.
أسباب إعطاء الأسبرين للحامل
- لتفادي تعرض المرأة إلى تسمم الحمل في خصوصًا ذا كان تملك عوامل وراثية تشير إلى ذلك
- لمنع تعرض الجنين لخطر الإجهاض
- في حال كان جسم المرأة مهيأ إلى تكوين التجلطات
- لتحسين قدرة الدم على الوصول إلى المشيمة والجنين
- إذا كانت المرأة حامل بأكثر من جنين
- إصابة المرأة بأمراض مزمنة كارتفاع ضغط الدم أو السكري
- في حال كانت الأم تعاني من مشاكل أو اضطرابات في الكلى
- في حال إصابتها بأحد الأمراض المناعية كالذئبة مثلًا
- يساعد الأسبرين في علاج الالتهابات التي قد تحدث داخل الرحم
- في حالة كانت المرأة تعاني من أعراض شديدة للحمل يكون للأسبرين دور في التقليل من أعراض الحمل لديها
- يساعد في وصول القيم الغذائية المهمة من الطعام إلى الجنين
الآثار الجانبية للأسبرين خلال فترة الحمل
إن تناول المرأة الحامل لجرعات زائدة من الأسبرين يجعلها أكثر عرضةً لآثاره الجانبية، لذلك لا يفترض البدء بتناول الأسبرين فور تحديد الحمل وقبل إتمام الفحوصات الطبية اللازمة وذلك لمعرفة التشخيص المناسب وتحديد الجرعات المناسبة لكل إمرأة كون كل حامل تختلف ظروفها وصحتها عن الأخرى، وفي حال تم الإفراط في تناول الأسبرين دون إستشارة الطبيب عن الجرعات الصحيحة تظهر الآثار الجانبية التالية:
- زيادة مستوى تدفق الدم في جسم الحامل، مما يزيد من خطر تعرضها للإجهاض
- تعرض جسم الجنين لبعض الاضطرابات التي تعيق طريقة نموه
- إصابة الحامل بنزيف شديد، والذي على إثره قد تفقد الجنين أيضًا
- حدوث تشوهات خلقية للجنين، تحديدًا خلال فترة الثلث الأول من الحمل
- تأخر موعد الولادة كون الجنين لم يتمكن من إتمام مراحل نموه بالشكل الصحيح
- تعرض المرأة إلى انفصال المشيمة خلال وقتٍ مبكر من الحمل
- يجعل الجنين أكثر عرضة للإصابة بأمراض في الرئة أو القلب
لذلك لا يفترض أبدًا البدء أو إيقاف أي دواء وخصوصًا الأسبرين خلال فترة الحمل دون الإستشارة الطبية، فكما ذكرنا أن للأسبرين فوائد عديدة يقدمها للحامل في حال كان تتناوله بالجرعات المطلوبة لكن أيضًا بإمكانه أن يقلب الحمل رأسًا على عقب في حال كان الجرعات غير متماثلة مع حالة الحامل.
إقرئي أيضًا: