هل نزول الجنين في الحوض يسهل الولادة ؟
محتويات
هل هذه الولادة هي الأولى لكِ وتتساءلين "هل نزول الجنين في الحوض يسهل الولادة ؟". يشير نزول الجنين في الحوض إلى اقتراب موعد الولادة، إذ أن عملية الولادة تحدث بعد نزول رأس الجنين في الحوض بفترة تتراوح ما بين الأسبوعين إلى الأربعة أسابيع بحسب حالة كل امرأة. نجيبكِ على سؤالكِ، ونقدم لكِ علامات نزول الجنين في الحوض، وبعض الوضعيات التي من شأنها أن تساعد الجنين على اتخاذ وضعية الولادة.
هل نزول الجنين في الحوض يسهل الولادة ؟
يعتبر نزول الجنين في الحوض من أبرز علامات اقتراب موعد الولادة الطبيعية. ومع اقتراب موعد الولادة، أي في الشهر التاسع، يتسع رحم الحامل استعداداً للولادة الطبيعية. كما يقوم الجنين بتغيير وضعيته ليصبح رأسه متوجهاً نحو الأسفل في الحوض بهدف الضغط نزولاً للولادة.
علامات نزول الجنين في الحوض
ثمة مجموعة من العلامات التي تشير إلى نزول الجنين في الحوض واقتراب موعد الولادة. وتشمل هذه العلامات ما يلي:
- تغير شكل البطن بحيث يصبح منخفضاً نحو الأسفل بشكل ملحوظ. ويعود السبب في ذلك إلى قيام الجنين باتخاذ الوضعية الجديدة والمناسبة للولادة.
- انتهاء مشاكل التنفس والحموضة، ومواجهة مشاكل أخرى على سبيل مثال الشعور بثقل أثناء الحركة وبألم في منطقة أسفل الظهر.
- زيادة الرغبة في التبول نظراً إلى قيام الجنين بالضغط على المثانة. وقد تشعرين كذلك بألم في منطقة الحوض أو الشرج.
- الشعور بحركة الجنين بشكل ملحوظ في منطقة أسفل البطن.
- كثرة الإفرازات المهبلية.
- مواجهة صعوبة في الحركة بسبب ضغط الجنين على عضلات الحوض.
- الشعور بألم في منطقة الحوض نتيجة ضغط رأس الطفل على أربطة الحوض.
- الشعور الشديد بالجوع.
أسباب عدم نزول الجنين إلى الحوض
لا يستطيع الطبيب المختص دوماً أن يقوم بتحديد السبب الرئيسي وراء عدم نزول رأس الجنين في الحوض. لكن، ثمة بعض الأسباب المحتملة والتي قد تكمن وراء عدم اتخاذ الجنين لوضعية الولادة. إليكِ أسباب عدم نزول الجنين إلى الحوض:
الإصابة بتشوهات في الرحم: عادةً ما يكون شكل الرحم شيبه بالإجاص المقلوب والمجوف. إلا أن بعض النساء يتمتعن بشكل رحم مختلف أو فيه تشوهات، والتي غالباً ما يتم الكشف عنها من خلال فحص الحوض أو فحص الموجات فوق الصوتية أثناء فترة الحمل أو ما قبلها. وفي أغلب الحالات، تكون هذه التشوهات ظاهرة منذ الولادة، إلا أنها قد تتطور لاحقاً لأسباب عدة، بما في ذلك التئام جرح، خاصةً إذا كان ناتجاً عن جراحة متعلقة بالولادة القيصرية أو بسبب الأورام الليفية أو حدوث التهاب شديد في الرحم.
موقع المشيمة: في حال كانت المشيمة تغلق عنق الرحم أو كانت منخفضة أو تواجدت في أعلى جدار الرحم، فقد يعجز الجنين عن الالتفاف والنزول في الحوض.
حجم السائل السلوي: إذا كانت كمية السائل السلوي، المعروف كذلك بالسائل الأمينوسي أو ماء الجنين، والمتواجد في كيس الجنين، قليلة جداً، فقد يواجه صعوبة في الحركة. وفي حال كانت كمية السائل الأمينوسي كبيرة، سيتمكّن من الحركة والتنقّل في الرحم بحرية حتى موعد الولادة.
إصابة الجنين بعيوب خلقية: في حال إصابة الجنين بعيوب خلقية، بما في ذلك بعض المشاكل والاضطرابات في الجهاز العصبي المركزي أو في الجهاز العضلي، قد لا يتمكن من الحركة لكي ينزل إلى الحوض. كما أن قصر الحبل السري الشديد قد يحد من حركة الجنين.
الحمل بالتوائم: في حال الحمل بتوائم، أي أكثر من جنين واحد، قد لا يتمكن أحد الأجنة أو أكثر من الالتفاف والنزول في الحوض بسبب ضيق المساحة في الرحم.
عوامل تؤثر على عدم نزول الجنين في الحوض
إليكِ بعض العوامل التي قد تمنع الجنين من النزول في الحوض:
- الولادة المبكرة، إذ تزيد احتمالية عدم نزول رأس الجنين في الحوض.
- الإنجاب السابق لطفل دون أن ينزل رأسه في الحوض.
- إذا كان أحد الأبوين قد وُلِد بوضعية المجيء المقعدي.
- التدخين خلال فترة الحمل.
وضعيات تساعد على نزول الجنين في الحوض
بعد نهاية الأسبوع 36 من الحمل، وفي حال لم يكن الجنين قد نزل بعد في الحوض، يمكنك تحفيزه على أخذ الوضعية المناسبة استعداداً للولادة من خلال الطرق الآتية:
- احرصي على زيادة النشاط البدني، وخاصةً المشي، إذ يحفز الجنين على النزول في الحوض واتخاذ الوضعية المناسبة للولادة.
- تجنبي الجلوس بوضع ساق فوق الأخرى، إذ تمنع هذه الوضعية الطفل من النزول في الحوض. لذلك، ننصحكِ بتوجيه ركبتيك إلى الأمام لتحفيز الطفل على التحرك نحو الأسفل.
- اتخذي وضعية القرفصاء، إذ تعمل هذه الوضعية على توسيع الحوض وتقوية عضلات هذه المنطقة، الأمر التي يزيد من فرصة نزول الجنين إلى الحوض.
- أثناء النوم، قومي بالاستلقاء على الجانب الأيسر مع وضع وسادة بين ركبتيك.
- إن كان عملك يتطلب الجلوس لساعات طويلة، احرصي على أخذ فترات منتظمة من الراحة كل نصف ساعة.
- ننصحكِ بممارسة السباحة، إذ تساعد على نزول الجنين إلى الحوض واتخاذه الوضعية المناسبة للولادة.
اقرئي أيضاً: