هل وجع أسفل البطن من أعراض الحمل؟
محتويات
هل وجع أسفل البطن من أعراض الحمل؟ في الحقيقة يبدو وجع أسفل البطن بداية الحمل شبيهاً بوجع الدورة الشهرية، وقد تظنّه المرأة كذلك إن لم تكون على علم مسبق بحملها، إذ يعدّ حدوث الوجع في الشهور الأولى من الحمل أمراً طبيعيّاً، ويصيب كثيراً من النساء في مراحل الحمل الأولى، وذلك لعدّة أسباب متعلّقة بالتغيّرات الهرمونية التي تحصل في الجسم نتيجة الحمل.
أسباب خطيرة لوجع أسفل البطن أثناء الحمل
إن وجع أسفل البطن من أعراض الحمل، وفي بعض الحالات يكون الشعور بالمغص أثناء الحمل مؤشراً لوجود مشكلة مستعصية أو مضاعفات للحمل تستوجب اللجوء للطبيب، ومن هذه الحالات:
الحمل خارج الرحم
وتعني انغراس البويضة المخصبة في مكان خارج الرحم، وفي العادة تنغرس في قناة فالوب، وهذا يسبّب الشعور بألم شديد يصاحبه نزيف بين الأسبوع السادس والعاشر من بداية الحمل، ويعتبر الحمل خارج الرحم من الحالات التي تستوجب العلاج مباشرة، ويحدث الحمل خارج الرحم بنسبة 1 إلى كلّ 50 حالة حمل، وتزداد فرصة الحمل خارج الرحم عند السيدة التي عانت من نفس المشكلة في السابق، أو عند إجراء عملية جراحية في البطن، أو الحوض، أو قناة فالوب، وأيضاً في حال حدوث الحمل مع وجود لولب داخل الرحم، أو بوجود التهابات في منطقة الحوض.
الإجهاض
عندما تعاني الحامل من المغص أثناء الشهر الأوّل من الحمل، يجب القلق حيال احتمالية حدوث إجهاض، وخصوصاً أن ما نسبته 15-20% من حالات الحمل تنتهي بالإجهاض، ومن المؤشرات على حدوثه الشعور بانقباضات وألم يشبه ألم الدورة الشهرية، مع وجود نزيف مهبليّ.
الولادة المبكّرة
فالشعور بانقباضات متتالية ومنتظمة قبل الأسبوع 37 من الحمل، قد يكون مؤشراً على الولادة المبكّرة قبل الموعد المحدد، وهنا يجب مراجعة الطبيب فوراً دون انتظار.
انفصال المشيمة
والمشيمة هي العضو المسؤول عن تزويد الجنين بالأكسجين والغذاء اللازم لنموّه، وترتبط المشيمة مع الجدار العلوي للرحم، ولا تنفصل عن الرحم إلا مع ولادة الجنين، ولكن في حالات نادرة تنفصل المشيمة عن الرحم أثناء الحمل، وتشعر الحامل عندها بألم شديد ويزداد مع الوقت في أسفل البطن، وقد يرافقه خروج دم أحمر داكن، وفي هذه الحالة يجب مراجعة الطبيب في المستشفى، والذي سيقوم بتوليد الجنين بإجراء عملية قيصرية، أو تحفيز الولادة الطبيعيّة.
هذا النّوع من الألم الذي يحدث في بداية الحمل قد يخدع الحامل بسبب الآلام التي اعتادت على الشعور بها شهرياً بسبب الدورة الشهريّة خصوصاً وأنّها تحدث في أقواتٍ متفرّقة وليست منتظمة، إلا أنّها تجري الفحوصات وتتأكّد من حدوث الحمل ومن أنّ آلام أسفل البطم في هذه الحالة تدلّ على الحمل.
ازدياد حجم الرحم
يعود سبب شعور الحامل بآلام أسفل البطن إلى تمدّد الرّحم وازدياد حجمه تدريجاً، بحيث أنّه يضغط على ما حوله ولأنّه محكومٌ بعظام الحوض فإنّ الحامل تشعر بهذه الآلام التي تختفي وتزول بشكلٍ تدريجي بعد مرور الشهر الثالث من الحمل.
ضغط الرّحم على المثانة
تلاحظ الحامل زيادة عدد مرات التبوّل لديها وقد يعود الأمر إلى التغيّرات الهرمونيّة في جسمها، إلا أنّ ضغط الرّحم على المثانة يلعب دوره في هذا الإطار أيضاً.
فهذا الضّغط من شأنه أن يتسبّب بآلامٍ في أسفل البطن، وبالتالي ينتج عن ذلك الشّعور بألمٍ أثناء التبوّل وملاحظة ارتفاع عدد مرات الذهاب إلى المرحاض.
الإنتفاخات
تسبّب زيادة إفراز هرمون البروجسترون أثناء الحمل اضطراباتٍ عدّة في الجهاز الهضمي عند الحامل؛ وهذا ما يجعلها تشعر بالإنتفاخات التي تسبّب بدورها آلاماً في أسفل البطن.
لذلك، عادةً ما يُنصح بالإكثار من شرب الماء أثناء الحمل وتناول الأطعمة الغنيّة بالألياف من أجل الحماية قدر الإمكان من الإنتفاخات.
علامات الحمل المبكر
بعد أن اكتشفنا إذا هل وجع أسفل البطن من أعراض الحمل؟ إليكِ في ما يلي على أبرز علامات الحمل المبكر.
- انقطاع الدورة الشهرية في الفترة الأولى من الحمل، وقد يستمر الانقطاع طوال مدة الحمل.
- حدوث تغيرات في الثدي حيث تشعر المرأة بألم أو وخز أو ثقل في الثديين، ولكن هذه الأعراض تختفي بشكل تدريجي خلال فترة الحمل.
- كثرة التبول، حيث تتعرض المرأة للتبول الكثير بشكل مستمر بسبب بعض التغيرات الهرمونية التي تحدث في جسمها خلال الأسابيع الأولى من الحمل.
- دوخة قبل الحمل بأسبوع، هذا من ضمن الأعراض التي تحدث للبعض.
- الصداع وظهور الهالات السوداء ومغص البطن والغثيان المستمر.
- وتحدث أعراض أخرى مثل الإجهاد والاكتئاب وتقلب المزاج.
الوقت الأنسب لإجراء فحص الحمل
إنّ الوقت الأفضل لإجراء فحص الحمل هو بعد أسبوع من تأخر الدورة الشهرية، وفي حال كانت دورتك الشهرية منتظمة فإن في هذا الوقت يمكنك استخدام اختبارات الحمل المنزلية في صباح اليوم الأول من بعد الدورة الشهرية التي فاتتك، أما في حال كانت دورتك الشهرية غير منتظمة فإنك لا تستطيعين تحديد وقت التبويض بدقة، ويمكنك إجراء فحص الحمل بعد 14 يوم من الجماع.
وتقوم اختبارات الحمل بالكشف عن هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية HCG، والذي تنتجه المشيمة في بداية الحمل ببطء ثم يزداد مع مرور الوقت عند النساء الحوامل، وتُنصح المرأة التي ترغب بإجراء فحص الحمل بمراعاة ما يأتي للحصول على نتائج دقيقة:
- يفضّل عدم إجراء فحص الحمل مبكرًا قبل غياب الدورة الشهرية وذلك لأن مستوى هرمون الحمل يكون قليلًا بحيث لا يمكن اكتشافه وتظهر النتيجة سلبية على الرغم من حدوث الحمل.
- تنصح المرأة بانتظار يوم واحد على الأقل بعد غياب الدورة الشهرية، وفي حال انتظرت المرأة أسبوعًا بعد غياب دورتها الشهرية فستكون النتيجة أكثر دقة.
- تعدّ نتيجة الحمل التي تظهر على اختبارات الحمل المنزلية دقيقةً في حال تمّ اتباع التعليمات بدقة، وحتى لو ظهرت النتيجة باهتة فإنها صحيحة.
- يعدّ اختبار الحمل من مصل الدم أكثر دقة، ويمكنه الكشف عن تركيزات أقل بكثير من هرمون الحمل في الدم مقارنةً بالبول.
اقرئي أيضًا: