هل يشير مغص وألم الظهر في الشهر الثاني من الحمل إلى الإجهاض؟
محتويات
يحدث الكثير من التغيرات في الجسم خلال الشهر الثاني من الحمل، حيث قد تبدأ المرأة الحامل في الشعور بمعظم العلامات والأعراض الرئيسية المزعجة للحمل المبكر، مثل الغثيان والحموضة المعوي والتعب، والأرق، وكثرة التبول. لكن هل يشير مغص وألم الظهر في الشهر الثاني من الحمل إلى الإجهاض؟ إليكِ التفاصيل في ما يلي.
ما التغيرات الجسدية التي تمرّ بها الحامل أثناء فترة الحمل؟
تمرّ السيدة بالعديد من التغيرات الجسدية والهرمونية خلال فترة حملها، ومن أهم تلك التغيرات ما يلي:
تغيرات متعلقة بالمهبل أو الرحم
في نهاية الشهر الأول، يتورم الرحم ويتضخم، وتتوسع خلايا العضلات وتستدير، ويقصر عنق الرحم ويتسع ويصبح مرنًا، وتتسمك الطبقة المخاطية وتنتفخ، كما تزداد الإفرازات المهبلية.
تغيرات الجهاز البولي
تتوسع عضلات الجهاز البولي، ويتمدد الإحليل، ويوجد تحفيز هرموني، فتتوسع المثانة وتتعرض لضغط من رحم المرأة الحامل، لذلك تشعر المرأة الحامل دائمًا أن المثانة ممتلئة وتحتاج إلى التبول لإفراغها.
تغيرات كلوية
عند النساء الحوامل، يزداد حجم الكلى والحالب إلى أكثر من 70% من حجمها الطبيعي، ويزداد تدفق الدم إلى الكلى ويزداد نشاطها إلى أكثر من 50% من حجمها الطبيعي.
تغيرات بالقلب والأوعية الدموية
الأم هي المصدر الوحيد لتغذية الجنين، لذلك يزداد معدّل الضخ بشكل كبير طوال فترة الحمل لمطابقة التغيرات البيولوجية التي تواجهها الأم، وينمو القلب قليلاً ويزداد معدّل ضربات القلب إلى ما بعد المعدّل الطبيعي.
تغيرات متعلقة بالدم
أثناء الحمل يزداد عدد كريات الدم الحمراء بمعدل 20 إلى 30%، ويزداد عدد خلايا الدم البيضاء، ويقل عدد الصفائح الدموية، لذلك ننصح النساء بممارسة أي رياضة خفيفة ما بعد الولادة لتفادي تجلط الدم.
تغيرات العضلات
مع تقدم العمر، في الحمل يتعرض جسم المرأة للتغيرات مع زيادة إمالة الحوض، وتقوس الظهر، وعضلات البطن المشدودة، والبروجسترون، والإستروجين، والريلاكسين التي تحفز ارتخاء المفاصل، والغضاريف، والأربطة.
تغيرات الجهاز الهضمي والمعدة
تتفاقم أعراض الغثيان والقيء أثناء الحمل، وتقلّ تقلصات العضلات المعدية المعوية، والإمساك بسبب عمل هرمونات البروجسترون، ويؤدي تضخم عضلات الرحم أثناء الحمل إلى إزاحة رأسية تدريجية، وتكون المعدة والأمعاء في وضع عمودي بدلاً من الوضع الأفقي الطبيعي، مما يؤدي إلى زيادة الضغط المؤثر على المعدة، وزيادة معدّل امتصاص الماء في الأمعاء.
هل يشير مغص وألم الظهر في الشهر الثاني من الحمل إلى الإجهاض؟
أحياناً مغص وألم الظهر في الشهر الثاني من الحمل هي إحدى علامات الإجهاض،وتختلف في هذه الحالة طبيعة وشدة هذا الألم من سيدة لأخرى، حيث قد يتراوح الألم من خفيف إلى شديد وهو أكثر شدّة من آلام وتقلّصات الدورة الشهرية المعتادة، ويجب ملاحظة أنّ حالات الإجهاض في خطر أعلى في الأشهر الثلاثة الأولى.
وهل مغص وألم الظهر في الشهر الثاني من الحمل مرتبط بعرق النسا؟ في بعض الحالات، من الممكن أن تصاب المرأة بعرق النسا أثناء الحمل، وتتمثل الأعراض في ألم شديد يبدأ في الظهر وينتشر إلى أسفل الساقين، وهناك العديد من الطرق للمساعدة في تخفيف حدة الألم.
بالإضافة إلى مغص وألم الظهر في الشهر الثاني من الحمل، يمكن أن يكون الإجهاض مصحوبًا بأعراض أخرى، وإذا لاحظتِ أيًا من هذه الأعراض، يجب عليك الاتصال بطبيبك على الفور، مع الأخذ في الاعتبار أنّ الإجهاض هو السبب الأكثر شيوعًا للنزيف في بداية الحمل. وتشمل هذه الأعراض:
- فقدان الوزن.
- تقلصات مؤلمة جدا كل 5 إلى 20 دقيقة.
- نزيف بني أو أحمر فاتح، مع احتمال حدوث تقلصات في الرحم.
- وانخفاض مفاجئ في علامات الحمل مثل الغثيان وحساسية الثدي عند اللمس.
هل يوجد نصائح معينة بشأن تخفيف ألم الظهر خلال الحمل؟
بالإضافة إلى المواقف التي قد يشير فيها ألم الظهر إلى الإجهاض أو مشاكل أخرى تتطلب عناية طبية مبكرة، هناك العديد من الطرق للتخفيف قدر الإمكان من آلام الظهر أثناء الحمل، بغض النظر عن مرحلة الحمل. إليك بعض من النصائح التالية:
- تأكدي من أخذ قسط من الراحة قدر الإمكان، وعدم الوقوف لمدّة طويلة.
- النوم ليلًا لمدّة 8 ساعات على الأقل، كي يحصل جسمك على ما يكفيه من الراحة، وتجنّبي النوم على الظهر بل الأفضل أن تنامي على جانبك الأيمن ووضع وسادة بين ركبتيك وأسفل بطنك.
- الوقوف باعتدال والجلوس بوضعية تناسب الصدر والكتفين.
- المشي يوميًا لمدّة نصف ساعة على الأقل مع الانتباه لارتداء حذاء مريح ومناسب.
- عدم حمل الأوزان الثقيلة أو حتى ممارسة الرياضة العنيفة، أو الأشياء التي تحتاج لمجهود بدني، لأنّ هذه الأمور تتسبب بمغص وألم الظهر في الشهر الثاني من الحمل.
- الابتعاد عن المصادر المسبّبة للتوتر أو القلق أو الضغط النفسي، ولهذا ننصح بممارسة رياضة اليوغا للحمل وتمارين التأمّل.
- وعند الشعور بمغص وألم الظهر في الشهر الثاني يمكنك وضع كمادات باردة أو دافئة على منطقة الألم لفترة لا تزيد عن 15 دقيقة، وذلك يساعد بدورهعلى تخفيف الآلام.
اقرئي أيضًا: