ملابس عائلتك تصغر بعد الغسيل؟ إليك الأسباب...
تعاني الكثير من السيدات من تقلّص حجم الملابس بعد الغسيل، أو حتى ارتخائها أحياناً، فيصبح قياسها غير مناسب، كذلك فإن حالتها تبدو غير لائقة للارتداء.
تتساءل الكثير من السيدات عن سبب هذه المشكلة وإذا كان هناك أي طرق لتفادي هذه المشكلة.
في البداية، فإن هذه الظاهرة تختلف آثارها باختلاف أنسجة وأقمشة الملابس المغسولة. في الواقع الألياف القابلة للتقلّص أكثر، هي من النوع الاصطناعي. تنتمي جزيئاتها إلى أسرة "البوليمرات" (Polymer) القريبة جداً من المواد البلاستيكية، كالـ "بولييستر" (polyester) للتمكن من نسج هذا الأخير، على المصنع أولاً إذابته من ثم تمريره في ثقوبٍ صغيرة بغية تكوين خيوط، يتم لاحقاً تبريدها وتمديدها، بهدف صفّ الجزيئات لاتجاه الالياف. في حرارة الغرفة الطبيعية، لا شيء يتحرّك إنما، وبشكل عام، متى تجاوزت الحرارة الـ 50 درجة مئوية، لانت القماشة وتجمّعت الجزيئات فيما بينها مقلّصةً الاقمشة، وهذه هي الظاهرة عينها عندما يذوب كوب من البلاستيك إثر السخونة.
أما مع الألياف الطبيعية، فتختلف العملية. القطن مثلاً مؤلّف من جزيئات كبرى من السيلولوز (cellulose)، أي من خيوط رفيعة طويلة متشابكة.
خلال نسج القطن، ترغم الجزيئات على الانتظام والترتّب، ما يخلق ضغطاً يتوزّع على كل الطول.
تحت التأثير المزدوج للماء والسخونة، تنقطع الروابط الكيميائية التي تصل الجزيئات ببعضها البعض مما يرخي ضغط الالياف. عندها يميل خيط القطن إلى اتخاذ شكل أقل امتداداً. لتجنّب ذلك، يجب غسل الملابس ذات القماش الاصطناعي أو الذي يتضمّن النيلون، وفق حرارة منخفضة، أو الغسيل بمياهٍ باردة وهو الحل الأفضل.
الحل
بالمقابل، بالنسبة للمواد الطبيعية، التقلّص واقع لا محالة. إنما بعض حيل جدّتي تعتبر فعالة حتى لو لم تثبت علمياً: مياه مالحة أو مياه مع مواد مليّنة طبيعية أو مياه ممزوجة بالــ "غليسيرين"(glycerine) كفيلة بالتخفيف من الأضرار عبر تليين الالياف أو إرخائها. وبالتالي، حتى لو انقطعت الروابط الكيميائية، كون الضغط أقل على الخيط، فلن يتقلّص.
يمكن للسيّدة أيضاً اختيار الأصناف الخاضعة مسبقاً للتضييق، والتي عمد المصنّع إلى غسلها مرّة. هنا ما من مفاجآت عند إخراج الملابس من الغسالة إلا في حال بهتت ألوانها وذلك أمرٌ آخر.