من الثقافة إلى التقاليد.. ما هي قصة فوانيس رمضان؟
حسنًا، إنّه ذلك الوقت من العام مرة أخرى؛ هلّ رمضان الشهرالفضيل والتاسع من التقويم العربي. رمضان هو الشهر الكريم عند المسلمين يحمل الطقوس الرئيسية لجميع المسلمين في العالم. الاحتفال برمضان يذكر المسلمين بالرموز الإسلامية للروحانية والتسامح والكرم العام وخاصة إطعام الفقراء وبالطبع احتفالاته.
قصة الفانوس
بالنسبة للمسلمين، هناك تقليد خاص يتضمن فوانيس جميلة متوهجة بالشموع أو الزيوت، ما يخلق أنماطًا جميلة من الضوء والألوان خلال الليل. إذا سافرتِ إلى الشرق الأوسط خلال شهر رمضان، فستجدين هذه الفوانيس معلّقة في الأسواق، أمام المنازل والمطاعم والفنادق. كما أنّها متاحة بسهولة للشراء من قبل السيّاح داخل المتاجر.
هناك قصة ثقافية ثرية وراء الفوانيس. هذه المصابيح الصغيرة الجميلة، المعروفة باسم فانوس، وتعني المصباح أو النور باللغة العربية، ترجع إلى أكثر من ألف عام إلى شهر رمضان المبارك عام 969 م عندما كان المصريون يتوقعون وصول المعز لدين الله، الخليفة (حاكم مسلم رئيسي مدني وديني).
وطلب القائد العسكري في ذلك الوقت، جوهر الصقلي، من سكان المدينة حمل الشموع لضمان إضاءة الطريق لكاليش عند وصوله.
من أجل التأكد من أن الشموع لن تنطفئ، قام أهل المدينة بحماية الشموع من خلال وضعها في فوانيس مصنوعة يدويًا يحظى الخليفة بالإعجاب بها.
قصص تاريخية أخرى
القصص الأخرى متشابهة جدًا، لكنها تختلف قليلاً في تفاصيلها. ووفقًا للدكتور ناصيف كايد، المدير الإداري لمركز الشيخ محمد للتفاهم الثقافي، "قبل وصول الخليفة، كانت الفوانيس تُستخدم فقط للتجول ليلاً والسير إلى المسجد. ولكن عندما جاء الخليفة، ذهب المجتمع بأسره للترحيب به بفوانيسهم ".
وقال كايد: "منذ ذلك الحين أصبح شهر رمضان أجمل مع فوانيس مضاءة في كل مكان".
تشمل القصص الأخرى استخدام الفوانيس كأدوات أمان للنساء (التي يرافقها في الليل صبي مع فانوس)، وأنه تم تمرير قانون يطالب أصحاب المتاجر والأشخاص الذين يمتلكون منازل بالتنظيف أمام ممتلكاتهم، والاحتفاظ بفانوس معلّق على بابهم طوال الليل.
تشير روايات تاريخية أن كلمة "فانوس" نفسها مأخوذة من الكلمة القبطية / اليونانية هانوس والتي تعني النور أو الفانوس. وتم ترجمتها في ما بعد إلى "شمعة". تم الإشارة إلى أي شمعة أو فانوس كرمز للأمل لإضاءة الطريق من الظلام. وتبقى فوانيس رمضان هي فوانيس زينة مصممة خصيصًا للشهر الكريم.
إقرئي أيضاً: