كيفية الحصول على الوزن الصحى

إجراء تعديلات بسيطة على النمط الغذائي، على المدى الطويل، يساعد على خسارة الوزن أكثر من اتباع حمية صارمة على مدّة محدّدة. ذلك ما أثبتته دراسة جديدة نشرت في "المجلّة الأميركيّة للتغذية العياديّة"، ونقلتها صحيفة "ذا اندبندنت" البريطانيّة.

 

للوصول إلى هذه النتيجة درس الأطباء الأنماط الغذائيّة لعيّنة تألّفت من 16 ألف أميركي على امتداد 16 عاماً، لفهم العلاقة الدقيقة بين أنواع الحميات، وطريقة تفاعل الجسم معها على مرّ السنين، وكيف يؤثّر ذلك على طريقة اكتساب الوزن. أكّدت الدراسة ما يتداوله المختصّون في مجال التغذية، عن أثر النشويّات السلبي على الوزن، وبيّنت أنّ من يتناولون الكاربوهايدرايت بكثرة، يكسبون الوزن على المدى الطويل، أكثر ممّن لا يتناولونها.

 

لكنّ الدراسة ربطت أيضاً بين بعض أنواع الطعام، وخسارة الوزن، ولاحظت أنّ من كانوا يتناولون الدجاج (من دون جلدته)، والمكسّرات، واللبن، والأسماك والثمار البحريّة، اكتسبوا مع تقدّمهم في العمر وزناً أقلّ. ووجدت الدراسة أنّ من يريد خسارة الوزن، عليه استبدال النشويّات بالأطعمة الغنيّة بالبروتينات، أيّ عوضاً عن الأرز والبطاطا والخبز، يمكن تناول اللحوم، والأسماك، والخضار.

 

وقالت المشرفة على الدراسة الطبيبة جيسيكا سميث إنّ "الدسم الموجود في الألبان والأجبان، لم يظهر أيّ تأثير على زيادة وزن الأشخاص على المدى الطويل. في الواقع، حين لجأ الأفراد المشمولون بالدراسة إلى تناول الألبان والأجبان الخالية من الدسم، ضاعفوا في المقابل استهلاك النشويّات، ما ساهم بزيادة أوزانهم. فعلى مرّ السنوات، يحاول الجسم تعويض ما يفتقده عند تناول أطعمة "لايت"، من خلال النشويّات".

 

تنضمّ الدراسة الحديثة إلى نظريّات علميّة سابقة، تربط بين استهلاكنا الكثيف للنشويّات، واكتساب الوزن على المدى الطويل. يبقى أنّ الاستغناء عن النشويّات بالكامل قد يكون صعباً، ومضرّاً بالصحّة في بعض الأحيان، لذلك من الأفضل استشارة طبيب أو أخصائي تغذية قبل إجراء تعديلات جذريّة في النمط الغذائي. كما أنّ تناول الثمار البحريّة لمرّتين في الأسبوع، لا يفيد فقط في الحفاظ على وزن صحّي ومتوازن، لكنّه أيضاً يساعد على المدى الطويل في الحفاظ على الذاكرة.

scroll load icon