تشوه الوجه... إبر التنحيف تُدخل المشاهير الى المستشفى

إبر التنحيف تُدخل المشاهير الى المستشفى

موضة جديدة في عالم التخسيس وعلاج السمنة قد تهدد حياة من يستخدمها. إنها موضة حقن التنحيف التي أصبحت "ترند" بين المشاهير وعلى مواقع التواصل الإجتماعي.

فالمشاهير يستخدمون إبر التنحيف كوسيلة للحصول على قوام أنحف من دون الحاجة الى العمليات الجراحية أو الحميات الغذائية الصعبة.

فما هي هذه الحقن؟ ما هي أضرارها؟ لماذا تشوّه الوجه؟ وهل هي السبب في دخول الإعلامية الشهيرة  أوبرا وينفري الى المستشفى؟

 

ما هي حقن التنحيف وعوارضها؟

الأوزمبيك والويغوفي والمونجارو، هي أسماء حقن إنقاص الوزن الأكثر تداولاً بسبب سعرها المقبول مقارنةً مع سواها الباهظة الثمن. وقد اتخذت شهرةً واسعة بسبب النتائج الإيجابية والسريعة التي تحققها. فأصبحت الحل السريع لكل من يرغب بإنقاص وزنه بطريقة سحرية. وهي تعمل على كبح الشهية وزيادة الشعور بالشبع. مع العلم أنه تم تطوير هذه الأدوية في الأصل لعلاج مرض السكري من النوع الثاني.

وفي حين، يوصي البعض بضرورة استخدامها تحت إشراف طبي لضمان السلامة والفعالية، مع مراعاة الجرعات الموصى بها، غير أن الأطباء والمنظمات الصحية يحذرون من استعمالها، لما لها من أعراض جانبية.  إذ قد يعاني البعض من الغثيان، تحسسية مكان الحقن، تغير لون الجلد، اضطرابات في الرغبة الجنسية، تساقط الشعر، جفاف الفم والجلد، التشنجات العضلية، والاكتئاب. وقد يعاني البعض الآخر من آثار جانبية خطيرة مثل التهاب البنكرياس، حصوات المرارة، أورام الغدة الدرقية، والاضطرابات النفسية وصولاً الى أفكار انتحارية.

وهذا ما يُقال أنه حصل مع الإعلامية الشهيرة أوبرا وينفري، التي تسببت إبر التنحيف في إصابتها بحالة إعياء ما اضطرها الى دخول المستشفى.

مع الإشارة الى أن أوبرا عُرفت بمعاناتها لسنوات طويلة مع عدم قدرتها على فقدان الوزن، وكانت تجرّب حميات غذائية كثيرة، فتنجح تارةً، وتعود لكسب وزن زائد تارةً أخرى.

ماذا حصل مع أوبرا وينفري؟

في التفاصيل، كشفت إحدى الصديقات المقربات لوينفري، جايل كينج، عن إصابتها بمشكلة خطيرة في المعدة، وقد نُقلت على إثرها إلى المستشفى.

وكانت أوبرا قد تغيبت عن الظهور في لقاء تلفزيوني للحديث عن إصدار جديد يخص المؤلف الأمريكي ديفيد فروبلوسكي، الذي تم اختيار كتابه Familiaris لنادي أوبرا للكتاب.

وكشفت جايل كينج، مذيعة برنامج "سي بي إس مورنينغ"، عن سبب تغيب وينفري، موضحة أنها تُعاني من التهاب في المعدة والأمعاء، مشيرةً الى أنها أُصيبت خلال الفترة الماضية بالقيء والغثيان والإسهال، وقد نُقلت على الإثر إلى المستشفى. ولفتت كينج الى أن نقل أوبرا الى المستشفى جاء بسبب تطور حالتها الصحية وإصابتها بالجفاف، فاضطرت إلى الحصول على حقنة وريدية. وأكدت أن حالة أوبرا كانت خطيرة للغاية.

وعادت كينج  وطمأنت جمهور أوبرا وينفري ومحبيها أن الحالة الصحية لصديقتها تتحسن وأنها ستعود إلى البث التلفزيوني قريبًا.

هذا وتأتي هذه الأزمة الصحية لوينفري بعد أشهر عدّة من اعترافها باستخدام أدوية خاصة بإنقاص الوزن.

ويُذكر أن وزن أوبرا كان قد ارتفع على مر السنين. وفي عام 1992 كشفت عن أن وزنها قد بلغ نحو 108 كيولغراماً. أوضحت وينفري أنها اكتسبت جزءاً كبيراً من هذا الوزن بسبب مرورها ببعض الأزمات العاطفية، وخوضها لبعض العلاقات السيئة، وهو ما جعلها تتناول الطعام بطريقة عاطفية، الأمر الذي أدى إلى زيادة وزنها بدرجة كبيرة.

وبدأت وينفري في محاولة إنقاص وزنها، وبحلول عام 2005، كانت قد وصلت إلى وزن يبلغ نحو 73 كيلوغراماً. لكن، في عام 2009، وجدت نفسها قد عادت إلى وزنها البالغ 90 كغم بسبب مشكلة في الغدة الدرقية، ورُبما يكونهذاالأمر هو ما دفعها للجوء إلى أدوية إنقاص الوزن. 

من بين المشاهير أيضاً، الذين اعترفوا باستخدام حقن التنحيف إيلون ماسك وكيم كارداشيان وميندي كالينج.

 

ما هو وجه الأوزمبي ومن هم ضحاياه؟

المفارقة، أن خسارة الوزن الكبيرة والقياسية عبر حقن التنحيف، تسبب تشوّهاً للوجه، إذ بات يُعرف بـ"وجه الأوزمبي". فبدلاً من تجميل المظهر، هذه الحقن تجعل الأمر أسوأ.

وقدمت جراحة التجميل في نيوجيرسي الدكتورة سميتا رامانادهام شرحاً عن أسباب إطلاق تسمية "الوجه الأوزمبي"،  في حديث لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، مؤكدةً أنه رد فعل طبيعي على الخسارة السريعة للوزن عند استخدام حقن أوزمبيك.  فهي تسبب فقدان في حجم الوجه، بسبب خسارة الدهون فيه وتحوّل الخدود العامرة إلى حفر غائرة، مع المزيد من الجلد المترهل وتجويف عام في الملامح. وقالت أيضاً،  أن في بعض الأحيان، يمكن أن يكون لها تأثير في جعل الشخص يبدو أكبر سناً، لأن الدهون الموجودة في الخدود هي التي تمنح الشخص مظهراً أكثر شباباً.

ومن "ضحايا الوجه الأوزمبي"، المغني الأنجليزي روبي ويليامز حيث يمكن رؤية التجويف تحت العينين والخدين وظهور المزيد من التجاعيد. بالإضافة الى المذيعة شارون أوزبورن التي كانت المثال الأكثر دراماتيكية لوجه أوزمبي، خاصة بعد الكشف عن فقدانها 35 كلغ من وزنها، ثم لم تستطع التوقف عن فقدان الوزن.

 

 

 

scroll load icon