لكي نأكل أقلّ: الرياضة أفضل من الحمية
أجرى باحثون من جامعة لوفبرا في بريطانيا دراسة، حول العلاقة بين الحمية والرياضة، وكميّة السعرات الحراريّة التي يأكلها الأفراد كلّ يوم. وخلصت الدراسة إلى أنّ الرياضة تحدّ من الشعور بالجوع، على عكس المتوقّع. وجّهت الدراسة تحديداً على عيّنة من النساء، لمعرفة كيفيّة تغيّر ردّة فعلهنّ تجاه الطعام، نسبة الى كميّة الجهد البدني الذي يبذلنه، ونوعيّة حميتهنّ الغذائيّة.
جرت الدراسة كالتالي: في البداية، طلب الباحثون من النساء المشاركات تنفيذ حمية لمدّة ثماني ساعات، تتطلّب استهلاك 836 سعرة حراريّة فقط. بعد تلك الحمية القصيرة، دعيت المشاركات إلى بوفيه مفتوح، حيث قام العلماء سريّاً بقياس ما يأكلنه.
في الجزء الثاني من الدراسة، طُلب من النساء إجراء تمارين ريّاضية لمدّة تسعين دقيقة، لحرق 836 سعرة حرريّة. بعد ذلك دعين أيضاً إلى بوفيه مفتوح، من دون علمهنّ بأنّ العلماء يقيسون ما يتناولنه من طعام.
جاءت النتيجة مذهلة: في مرحلة ما بعد الرياضة، أكلت النساء المشاركات بمعدّل 660 وحدة حراريّة لكلّ منهنّ، أما في مرحلة ما بعد الحمية، فقد أكلن في البوفيه بمعدّل 944 وحدة حراريّة لكلّ منهنّ، بحسب تفاصيل الدراسة كما نقلتها صحيفة "اندبندنت" البريطانيّة.
خلُصَت الدراسة إلى أنّ الحمية القصيرة رفعت منسوب هرمون الجوع المعروف باسم "غريلين" في الدم، وخفضت منسوب المادّة الخاصّة بالحدّ من الشعور بالجوع المعروفة باسم الببتيد YY. وفي حديث لصحيفة "اندبندنت" قال المشرف على الدراسة الطيب ستنسل المتخصّص في الأيض والرياضة: "أظهرنا أنّ الرياضة لا تجعلك تشعر بالجوع، أو تحفّزك على تناول المزيد من الطعام، على الأقلّ ليس في الساعات التالية مباشرةً للتمارين".