هل الفلافل تزيد الوزن
تُصنع أقراص الفلافل الشهيرة خاصة في المطبخ العربي من الحمص المسلوق والفول بشكل أساسي بالاضافة إلى البقدونس والبصل والثوم وجملة من البهارات والأعشاب المطيّبة. لهذا السبب بالذات, يعدّ الفلافل وجبة غذائية كاملة تبعث شعوراً بالشبع وأحياناً بالانتفاخ. فهل الفلافل تزيد الوزن ؟ وهل هي صحّيّة إذا ما تمّ تناولها بشكل مكثّف ؟
فوائد الفلافل
كل 100 من الفلافل أو ما يوازي 3 إلى 4 أقراص مقليّة تحتوي على 321 سعرة حرارية تتوزّع بين :
- 21 غرام من البروتين.
- 4 غرام من الدهون.
- 11 غرام من الألياف.
- 36 ملغرام من الصوديوم.
إذأً, من الواضح أنّ الفلافل هو مصدر غذائي غنيّ بالبروتين وقليل الدهون, بما أنه مكوّن من الخضار كالحمص والفول والبقدونس. بالاضافة إلى كمّية معتدلة من الألياف و أخرى صغيرة من الصوديوم.
لا داعي لتعداد فوائد الخضار, فهي تحتوي على الكثير من الفيتامينات كالمانيزيوم والحديد و الفيتامين B والفوسفور والزينك. والنظام الغذائي الغني بالخضار هو مصدر ألياف لا يستهان به, إذ, يساهم في تقليل معدّل الكوليسترول, وتحسين حركة الأمعاء والجهاز الهضمي ككلّ والتحكّم بمستويات السكّر والضغط في الدمّ وتحفيز الشعور بالشبع والامتلاء.
هل الفلافل تزيد الوزن ؟
على الرغم من أنّ له العديد من الفوائد الغذائية, قد لا تكون النتيجة المباشرة لتناول الفلافل هي زيادة الوزن. تعتبر الفلافل صحّيّة بناءً على طريقة تحضيرها والمكوّنات التي تؤلفها :
- كميّة الملح الموجود فيها
في المطاعم التي تقدّم المأكولات السريعة أو الباعة المتجوّلين, تباع الفلافل المقليّة بالخبز العربي وصلصة الطراطور وإلى جانبها بعض المخللات كالكبيس. وهذه الأخيرة تحتوي على معدّل عالٍ من الملح أو الصوديوم, واستهلاك الملح بكمّية عالية مؤذٍ للصحّة بشكل عام خاصة أنّ 70% من الصوديوم الذي يدخل الجسم مصدره المأكولات المصنّعة و المعبّأة مسبقاً أو المحضّرة في المطاعم.
وحسب منظمة القلب الأميركية, يُنصح بعدم تناول أكثر من 2300 غرام من الملح في اليوم الواحد.
- القلي
لا يجب أن نغضّ النظر عن أنّ الفلافل توضع في الزيت النباتي الحامي وتُقلى جيّداً قبل أن تصبح صالحة للأكل. ومن يعلم كم من المرّات استخدم هذا الزيت عينه في قلي أفواج الفلافل قبل تغييره. من المعلوم أنّه لا يفضّل تناول الأطعمة المقليّة بكثرة, على الرغم من أنّ شكلها ولونها وهي محمّرة مغرٍ, لأنها تؤثر على معدّلات الكوليسترول في الدمّ لكونها غنية بالدهون المشبّعة. إلى ذلك, تمتصّ أقراص الفلافل الكثير من الزيت وهي في طور الطهي على النار, لتكون النتيجة في النهاية أن يتناول المرء وجبة 20% منها مكوّنة من الزيت.
علاوة على ذلك, يسبّب الطعام المقلي مشاكل صحّيّة جمّة على مستوى القلب وانسداد الشرايين وداء السكري من النوع الثاني. لكن هل الفلافل تزيد الوزن ؟ يقول أخصّائيو التغذية أن ليس هناك من طعام مفيد وطعام مضرّ. السرّ هو فعلاً يكمن في كيفية تحضيره والكمّية التي يتم استهلاكها. إنّ الفلافل تؤدّي فعلاً - إذا ما تمّ تناولها مقليّة بالزيت وبكمّيات كبيرة - إلى زيادة في الوزن. أمّا في حال حافظ الشخص على اعتدال معيّن في استهلاك الفلافل, فلن يكون عرضة للمشكلات الصحّيّة التي ذكرناها آنفاً.
وبالأكثر, يشجّع أخصّائيو التغذية على أكل الفلافل لأنها مبنية بالأساس على النبات والخضار بشكل خاص.
كيف نصنع فلافل صحّيّة ؟
قد لا يكون من السهل التخلّي عن الطريقة التقليدية لتحضير وأكل الفلافل, والتي لربّما تسبّب النفخة للبعض على الاقل, لكن يبدو من الضروري البحث عن سبل أخرى صحّية للمحافظة على النكهة الأقرب والأحبّ على المعدة وفي الوقت عينه, الابتعاد عن مضارّ محتملة قد يحملها تناول هذه الوجبة بكثرة . من هنا, يمكن صنع فلافل صحية في المنزل بعدة طرق :
- اعتماد طريقة الطهي على البخار أو الهواء أو حتّى في الفرن بدلًا من قلي الفلافل بالزيت.
- التقليل من كمية الملح المستخدمة في الوصفة أو تجنّبه تمامًا. كذلك, إضافة الأعشاب والتوابل لمزيد من النكهة : مثل الثوم أو البقدونس أو الكزبرة أو الكمون لتعويض طعم الملح.
- استخدام خبز القمح الكامل لإضافة الحبوب الكاملة إلى الوجبة.
- إذا كان المستهلك يراقب الكربوهيدرات، فالافضل تقديم الفلافل مع السلطة أو الخضار بدلاً من الخبز العربي.
- إذا كان المستهلك يطلب الفلافل في مطعم ، عليه أن يحاول تجنب إضافة الكثير من المخللات.
إقرئي أيضاً: