بودروم لسياحة "من العمر"

في طبيعةٍ خلابة بين الغابات الخضراء وشواطئ البحر الأبيض المتوسط العذراء تستقبلك مدينة بودروم لؤلؤة تركيا، والتي تقع في الجزء الآسيوي من تركيا. نوع آخر من السياحة لم تعتده، واحةٌ تجمع بين الهدوء وجمال الطبيعة ونشاطات الصيف ملبّيةً بذلك احتياجات كل زائر، شبه جزيرة تجمع بين أصالة التاريخ ومتطلبات العصر.

 

أول تقع عليه عيناك عند وصولك هو المطار الصغير الذي يشبه المدينة وأهلها، أهلها الذين يحملون في داخلهم طيب الريف وبسمة الملقى وحب الغريب على عكس أغلب سكان إسطنبول الذين يتسمون بالقسوة نوعاً ما، وهم يتنوعون بيناالسكان الأصليين وبين مواطنين أتراك من مدنٍ مختلفة. تتنوع الفنادق في بدروم حيث ستجد كل المستويات والنجوم التي تناسبك، وتتوزّع بين تلك المنتشرة على الشواطئ وبين الفنادق القريبة من وسط المدينة.

 

وعلى ذكر وسط المدينة، فهو من أجمل الأماكن التي يمكنك أن تزورها هناك، حيث المارينا التي تترامى على أطرافها عشرات اليخوت المختلفة الأحجام والأشكال والألوان، كما تتواجد هناك المطاعم المميزة والتي تقدم أطباق محلية وعالمية شهية.

وككل جزر ومدن تركيا البحرية، تنتشر النشاطات المائية، وهي تتوفر في ساحة ميموزا وهي ساحة كبيرة تطل على البحر وتتوفر فيها خدمات ممارسة الرياضات البحرية، مثل الغوص وركوب المظلة البحرية وركوب الأمواج. ويمكن أيضاً القيام بالرحلات البرية، وزيارة متحف الآثار البحرية الذي تعرض فيه آثار بحرية قديمة انتشلت من أعماق البحار كالسفن التاريخية والمجوهرات والعملات المعدنية.

 

وبالإضافة إلى السياحة الطبيعية، فبودروم مدينة ضاربة في عمق التاريخ، فهناك قلعة بودروم الذي أنشأها الروم، ومدرج بودروم التاريخي الباقي من آثار الروم، والذي تم استخدامه للمراسم الملكية ومشاهدة الرياضات المتنوعة، كذلك ضريح اليكارناس الذي يعد واحداً من أعاجيب الدنيا السبعة القديمة. بالإضافة إلى طواحين الهواء البيضاء السبعة القديمة، التي صنعت من الحجر والألواح الخشبية، واستخدمت من القرن الثامن عشر حتى أواخر القرن العشرين كوسيلة لطحن الدقيق.

 

ولا ننسى التسوّق، فبالإضافة إلى الأسواق الشعبية المنتشرة والتي يمكن أن تشتري منها المنتجات اليدوية والمحلية الصنع، في بودروم أكثر من مجمع تجاري يحلو فيها التسوّق، مثل اويس مول وميدتاون مول وغيرها.

 

scroll load icon