أعراض حساسية الحليب عند الأطفال

حساسية الحليب هي من أكثر أنواع الحساسية شيوعاً لدى الأطفال من الناحية الغذائية. وهو يتمثّل بخلل في استجابة جهاز المناعة إلى الحليب ومشتقّاته وبالتحديد حليب البقر أكثر من غيره، ولكن هذا لا يعني أن حليب الماعز والأغنام لا يسببان أيضاً ردّات فعل. تظهر هذه الحساسية عند الأطفال والرضع بشكل خاص ولكنها غالباً ما تزول بعد سنّ الثالثة، ففي معظم الأحيان تختفي حساسية الحليب تلقائياً مع التقدّم بالعمر وذلك في 70% من الحالات.

يمكن للأعراض أن تكون خفيفة أو حادّة، ويقوم الجسم بردّات فعل بعد دقائق أو ساعات من تناول الحليب. تشمل الأعراض الطفح الجلدي والتقيؤ والإسهال والعطس إلى جانب ضيق في التنفّس وآلام في البطن ومشاكل في الجهاز الهضمي.

لا تظهر كل هذه الأعراض عند كل الأطفال، وقد تختلف حدّتها أيضاً وذلك بحسب درجة الحساسية أو كمية الحليب التي تمّ استهلاكها. وهنا تجدر الإشارة أيضاً إلى أن حساسية الحليب تختلف كليّاً عن عدم القدرة على تحمّل الحليب أو ما يعرف بعدم تحمّل اللاكتوز، إذ تختلف الأعراض ويختلف العلاج.

في حالات قليلة، يمكن لحساسية الحليب المفرطة أن تؤدّي إلى فقدان الوعي أو حتى الوفاة في حال كانت الإصابة حادّة، وتجنّباً للمخاطر الكبيرة من المستحسن التوقّف عن تناول الحليب ومنتجاته. ولكن لحسن الحظ تختفي الحساسية مع الوقت وتزول معها الأعراض.

لحماية طفلك الرضيع الجئي إلى الرضاعة الطبيعية في أول 6 أشهر، ثم قدّمي له الحليب الصناعي المعتمد على الصويا مثلاً أو أي بدائل أخرى للحليب وهنا يجب استشارة الطبيب!