إكتشفي أعراض التوحد عند الأطفال

إكتشفي أعراض التوحد عند الأطفال

محتويات

ما هي اعراض التوحد عند الأطفال ؟ إنّ اكتشاف التوحد باكرًا يصنع فرقًا كبيرًا. ومن خلال التعرّف على اعراض التوحد عند الأطفال المبكرة يمكنك الحصول على المساعدة التي تحتاجين إليها لطفلك ليتعلم وينمو ويزدهر.

 

ما هو مرض التوحد

التوحد يعبر عن نفسه من خلال مجموعة من الأعراض. يظهر اضطراب التوحد لدى الرضع والأطفال في مرحلة مبكرة، مما يتسبب في حدوث تأخيرات في عدد من مجالات النموّ الأساسية، مثل تعلم النطق واللعب والتفاعل مع الآخرين. إليك أسباب تأخر الكلام عند الأطفال في عمر سنتين.

 

تختلف أعراض التوحد عند الأطفال إختلافًا كبيرًا، وكذلك آثاره. يعاني بعض الأطفال المصابين بالتوحد من إعاقات خفيفة فقط، بينما يواجه البعض الآخر المزيد من العقبات للتغلّب عليها. ومع ذلك، يعاني كلّ طفل في طيف التوحد من مشكلات، على الأقل إلى حدّ ما، في المجالات الثلاثة التالية:

- التواصل اللفظي وغير اللفظي

- العلاقة مع الآخرين والعالم حوله

- التفكير والتصرف بمرونة

 

هناك آراء مختلفة بين الأطباء والآباء والخبراء حول أسباب مرض التوحد وأفضل طريقة لعلاجه. ومع ذلك، هناك حقيقة واحدة يتفق عليها الجميع: التدخل المبكر والمكثف يساعد. للأطفال المعرضين للخطر والأطفال الذين تظهر عليهم علامات مبكرة، يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا. ولكن بغض النظر عن عمر طفلك، لا تفقدي الأمل. يمكن أن يخفف العلاج من آثار الاضطراب ويساعد طفلك على الازدهار في الحياة.

 

كيف يمكن للأهل اكتشاف علامات تحذيرية

بصفتكم الأهل، أنتم الأفضل لاكتشاف العلامات التحذيرية المبكرة للتوحد. أنتم تعرفون طفلكم أفضل من أيّ شخص آخر وتلاحظون السلوكيات والمراوغات التي قد لا تُتاح الفرصة لطبيب الأطفال في زيارة سريعة من رؤيتها. يمكن لطبيب طفلك أن يكون شريكًا قيّمًا، ولكن لا تستبعدوا أهمية ملاحظاتكم الخاصة وتجربتكم. المفتاح هو تثقيف أنفسكم حتى تعرفوا ما هو النموذجي وما هو غير ذلك.

 

1- راقبوا نموّ طفلكم:

ينطوي التوحد على مجموعة متنوعة من التأخيرات في النموّ، لذا فإنّ المتابعة عن كثب للمعالم الاجتماعية والعاطفية والمعرفية الرئيسية لطفلكم هي طريقة فعّالة لتحديد المشكلة في وقت مبكر. في حين أنّ التأخيرات في النموّ لا تُشير تلقائيًا إلى مرض التوحد، فقد تشير إلى خطر متزايد.  

 

2- إتخذوا إجراءً إذا كنتم قلقون:

يتطوّر كلّ طفل بوتيرة مختلفة، لذلك لا داعي للذعر إذا تأخّر طفلكم قليلاً في النطق أو المشي. عندما يتعلّق الأمر بالنموّ الصحي، هناك مجموعة واسعة من "النموذجية". ولكن إذا كان طفلكم لا يحقق المعالم الرئيسية لعمره، أو إذا كنتم تشكون في وجود مشكلة، فشاركوا مخاوفكم مع طبيب طفلكم على الفور، لا تنتظروا.

 

3- لا تقبلوا نهج الانتظار والترقب:

يتم اختبار عدد من الآباء المعنيين، "لا تقلق" أو "إنتظر وشاهد". لكن الانتظار هو أسوأ شيء يمكنكم القيام به. أنتم تخاطرون بفقدان الوقت الثمين في سن يكون فيه طفلكم أفضل فرصة للتحسن. علاوة على ذلك، سواء كان التأخير ناتجًا عن التوحد أو بعض العوامل الأخرى، فمن غير المرجح أن "يتخلص" الأطفال من مشاكلهم. من أجل تطوير المهارات في مجال التأخير، يحتاج طفلكم إلى مساعدة إضافية وعلاج موّجه.

 

4- ثقوا بحدسكم:

من الناحية المثالية، سيأخذ طبيب طفلكم مخاوفكم على محمل الجدّ ويقوم بتقييم شامل لمرض التوحد أو تأخر في النموّ. لكن في بعض الأحيان، حتى الأطباء ذوي النوايا الحسنة يُخطئون العلامات الحمراء أو يقللون من المشاكل. إستمعوا إلى أحساسيكم إذا كانت تُخبركم أنّ هناك أمرًا خاطئًا، وكونوا مثابرين. حددوا موعدًا للمتابعة مع الطبيب، أو اطلبوا رأيًا ثانيًأ، أو اطلبوا الإحالة إلى أخصائي تنمية الطفل.

 

أعراض التوحد عند الأصفال والرضع

إذا تمّ اكتشاف مرض التوحد في مرحلة الطفولة، يمكن للعلاج الاستفادة الكاملة من المرونة الرائعة للدماغ الصغير. على الرغم من صعوبة تشخيص مرض التوحد قبل عمر الـ24 شهرًا، غالبًا ما تظهر الأعراض بين عمر 12 أو 18 شهرًا. إذا تمّ الكشف عن العلامات بحلول سن 18 شهرًا، فقد يساعد العلاج المكثف في إعادة توصيل الدماغ وعكس الأعراض.

 

تتضمن أولى علامات التوحد عدم وجود سلوكيات نموذجية – وليس وجود سلوكيات غير نمطية – لذا قد يكون من الصعب تحديدها. في بعض الحالات، يُساء تفسير الأعراض المُبكرة للتوحد على أنها علامات "طفل جديد"، حيث قد يبدو الطفل هادئًا ومُستقلاً وغير مُتسامح. ومع ذلك، يمكنك إلتقاط علامات التحذير مُبكرًا إذا كنت تعرفين ما الذي تبحثين عنه.

 

بعض الأطفال المُصابين بالتوحد لا يستجيبون للعناق، أو يصرون على أن يُحمَلوا، أو ينظرون إلى أمهاتهم عند إطعامهم.

 

العلامات المُبكرة لدى طفلك أو رضيعك:

- لا يتواصل بصريًا، مثل النظر إليك عند إطعامه أو يبتسم عندما تدعو الحاجة.

- لا يرد على اسمه أو على الصوت المألوف.

- لا يتبع الأشياء بصريًا أو يتبع إيماءك عندما تُشيرين إلى الأغراض.

- لا يوّدع أو يستخدم إيماءات أخرى للتواصل.

- لا يبدأ في الاحتضان أو يستجيب له أو يحاول التواصل معه.

- لا يُقلّد حركاتك وتعابير وجهك.

- لا يلعب مع أشخاص آخرين أو يشاركهم الاهتمام والمتعة.

- لا يلاحظ إذا كنت تؤذين نفسك أو تشعرين بعدم الراحة.

 

علامات وأعراض التوحد عند الأطفال الأكبر سنًا

مع تقدّم الأطفال في السن، تصبح العلامات الحمراء لمرض التوحد أكثر تنوّعًا. هناك عدد من العلامات والأعراض التحذيرية، ولكنها تدور عادة ً حول ضعف المهارات الاجتماعية وصعوبات النطق واللغة وصعوبات التواصل غير اللفظي والسلوك غير المرن.

 

1- علامات الصعوبات الاجتماعية:

- يظهر الطفل غير مهتم أو غير مدرك للأشخاص الآخرين أو ما يدور حوله.

- لا يعرف كيفية التواصل مع الآخرين أو اللعب أو تكوين صداقات.

- يفضل عدم لمسه أو الإمساك به أو احتضانه.

- لا يشارك في ألعاب جماعية، أو يقلّد الآخرين، أو يستخدم الألعاب بطرق إبداعية.

- لديه صعوبة في فهم المشاعر أو التحدّث عنها.

- لا يبدو أنّه يسمع عندما يتحدّث الآخرون إليه.

- لا يشارك الاهتمامات أو الإنجازات مع الآخرين (الرسومات والألعاب).

 

يمكن أن يكون التفاعل الاجتماعي الأساسي صعبًا على الأطفال المصابين باضطراب التوحد. يبدو أنّ عددًا من الأطفال الذين يعانون من التوحد يفضلون العيش في عالمهم الخاص، بمعزل عن الآخرين.

 

2- علامات النطق والصعوبات اللغوية:

- يتحدث بنبرة غير نمطية للصوت، أو بإيقاع أو نغمة غريبة (على سبيل المثال، يُنهي كل جملة كما لو كان يطرح سؤالاً).

- يُكرر نفس الكلمات أو العبارات مرارًا وتكرارًا، غالبًا بدون نية تواصليّة.

- يرد على سؤال بتكراره بدلاً من الإجابة عليه.

- يستخدم اللغة بشكل غير صحيح (أخطاء نحوية، كلمات خاطئة) أو يشير إلى نفسه على أنه شخص ثالث.

- لديه صعوبة في توصيل الاحتياجات أو الرغبات.

- لا يفهم الاتجاهات أو العبارات أو الأسئلة البسيطة.

- يأخذ ما يُقال حرفيًا أيضًا (يفتقد نغمات من الفكاهة والسخرية والتهكم).

 

يعاني الأطفال المصابون باضطراب التوحد من صعوبة في النطق واللغة. في كثير من الأحيان، يبدأون في التحدّث في وقت متأخر.

 

3- علامات على صعوبات الاتصال غير اللفظي:

- يتجنب الاتصال البصري.

- يستخدم تعابير وجه لا تتطابق مع ما يقوله.

- لا يلتقط تعابير وجه الآخرين ونبرة الصوت والإيماءات.

- يقوم بعدد قليل من الإيماءات (مثل الإشارة). قد تظهر على أنها باردة أو "تشبه الروبوت".

- يتفاعل بشكل غير عادي مع المشاهد والروائح والقوام والأصوات. قد يكون حساسًا بشكل خاص للضوضاء الصاخبة. ويمكن أيضًا أن لا يستجيب للأشخاص الذين يدخلون/ يغادرون، بالإضافة إلى جهود الآخرين لجذب إنتباه الطفل.

- الوضعية غير النمطية أو الخرقاء أو طرق الحركة الغريبة (على سبيل المثال، المشي حصريًا على أطراف الأصابع). تفقدي علاج فرط الحركة عند الاطفال بالاعشاب.

يعاني الأطفال المصابون بالتوحد من صعوبة إلتقاط الإشارات غير اللفظية الدقيقة واستخدام لغة الجسد. وهذا يجعل عملية "الأخذ والرد" من التفاعل الاجتماعي صعبة للغاية.

 

4- علامات عدم المرونة:

- يتبع روتينًا صارمًا (على سبيل المثال، يُصرّ على اتخاذ مسار معين إلى المدرسة).

- لديع صعوبة في التكيف مع أي تغييرات في الجدول الزمني أو البيئة (على سبيل المثال، يلقي بنوبة غضب إذا تمّ إعادة ترتيب الأثاث أو كان وقت النوم في وقت مختلف عن المعتاد).

- تعلّق غير عادي بالألعاب أو أشياء غريبة مثل المفاتيح أو المصابيح أو الأربطة المطاطية. قد يتحوّل الأمر إلى هوس بهذه الأمورأو يرتبها بترتيب معين.

- الإنشغال بموضوع ضيق من الاهتمام، غالبًا ما يتضمن أرقامًا أو رموزًا (على سبيل المثال، حفظ وتلاوة الحقائق حول الخرائط أو جداول القطارات أو الإحصاءات الرياضية).

- يقضي فترات طويلة في مشاهدة الأشياء المتحركة مثل مروحة السقف، أو التركيز على جزء محدد من الأشياء مثلا عجلات لعبة السيارة.  

- يكرر نفس الإجراءات أو الحركات مرارًا وتكرارًا، مثل رفرفة اليدين، أو التأرجح، أو التدوير (المعروف بإسم سلوك التحفيز الذاتي). يعتقد بعض الباحثين والأطباء أنّ هذه السلوكيات قد تُهدئ من الأطفال المصابين بالتوحد أكثر من تحفيزهم.

 

غالبًا ما يكون الأطفال المصابون بالتوحد مقيدين وغير مرنين، بل وحتى مهووسين بسلوكياتهم وأنشطتهم واهتماماتهم.

 

السلوكيات الشائعة المقيدة والمتكررة للأطفال المصابين بالتوحد

- رفرفة اليدين

- التأرجح ذهابًا وإيابًا

- الدوران حول نفسه

- نقر الإصبع

- ضرب الرأس

- التحديق بالأضواء

- تحريك الأصابع أمام العينين

- عض الأصابع

- الضرب على الأذنين

- الخدش

- صفّ الألعاب جنب بعضها

- مشاهدة الأجسام المتحركة

- تشغيل الضوء وإطفائه

- تكرار الكلمات

 

إذا شعرت أن ولدك يُظهر أو يعاني من إحدى أعراض التوحد عند الأطفال، إستشيري طبيبه فورًا لعلاجه في مراحل مبكرة.

 

اقرئي أيضًا: تعرفي على علاج الرعاف عند الأطفال

scroll load icon