اليرقان أو الصفيرة لدى الأطفال، كيف يعالج؟
يسيطر عادةً على الأمهات اللواتي أنجبن حديثاً الخوف على صحّة مولودهنّ، نظراً لصغره وعدم قدرته عن التعبير عن أي شيءٍ يصيبه. وعلى الرغم من أن الأمراض التي قد تصيب حديثي الولادة، تظهر عوارضها جليّة، إلا أن الأمهات يشعرن دائماً أنهنّ بحاجة أكثر إلى معرفة، ما يشعرهنّ أكثر بالطمأنينة.
ومن أولى الأمراض الشائعة التي يتم فحص الطفل للتأكد من سلامته منها هي اليرقان أو الصفيرة. ويعود ذلك ببساطة إلى أن أجسامهم تستغرق أيام عدّة حتى تعمل بشكلٍ مستقل عن الرحم.
يعتبر اصفرار البشرة العارض الأبرز للإصابة بهذا المرض. وهو يأتي نتيجة عدم قدرة الجسم على طرح البيليروبين (Bilirubin) عبر الكبد بسرعة كافية. وبالنسبة للأطفال الرضّع، يمكن أن تحتاج عمليات الكبد الطبيعية لفترة للانتظام، مما يسبب تراكم البيليروبين تحت الجلد.
التشخيص:
يتم فحص الطفل الرضيع بعد الولادة مباشرةً عن طريق فحص الدم. يتأكد الطبيب المعالج من مستويات البيليروبين في الدم بوخزة صغيرة بإبرة في كعب القدم. وعلى الرغم من أن هناك فحصاً أقل إيلاماً يتم القيام به؛ وهو فحص مستويات البيليروبين من خلال البشرة، وعادةً ما يتم القيام بكلا الفحصين للتأكد من صحة الطفل.
الأخطار:
هناك حالات تكون فيها إصابات الأطفال الرضّع باليرقان أكثر خطورة، وتتطلب فترة أطول من المتابعة والعلاج.
ينبغي إعلام الطبيب إذا كان أحد أشقاء الطفل الرضيع قد أُصيب باليرقان.
يمكن أن تزيد صعوبة الولادة وأصابة المولود بالكدمات من فرصة إصابته باليرقان.
والأطفال الخدّج، أي الذين يولدون قبل موعدهم، معرضون لخطر أكبر أيضًا لأن نموهم ليس باكتمال نمو الأطفال الذين يولدون بعد فترة حمل كاملة.
العلاج:
يتم علاج اليرقان باستخدام العلاج بالضوء، حيث يتم وضع طفلك الرضيع تحت إضاءة معينة لمساعدة الجسم على تحويل البيليروبين إلى مواد يكون طرحها من الجسم أكثر سهولة.
يمكن لمستويات البيليروبين المرتفعة في بعض الحالات أن تسبب تلفاً في الدماغ والسمع. ولضمان عافية المولود الحديث، ستخفف المتابعة المستمرة والمشورة من قبل الطبيب المختص من معاناة الطفل.
اقرئي أيضًا:
ما هي اسباب رائحة الفم الكريهة لدى الاطفال؟
المصدر: http://baby-arabia.com