كيف أعرف أن رقبة الرضيع سليمة؟
محتويات
قد تبدئين في القلق إذا بدأ رأس طفلكِ يميل إلى جانب واحد أو إذا كان يفضل النظر في اتجاه واحد. يمكن تشخيص صعر الرضيع بسهولة عن طريق شد العضلات على جانب واحد من الرقبة، ممّا يترك رأس طفلكِ مائلاً أو مستديرًا. إن الصعر عند الرضع شائع، حيث تشير بعض الدراسات إلى أنه يصيب 3 من كل 100 طفل. لذا، يتساءل معظم الآباء، كيف أعرف أن رقبة الرضيع سليمة؟ لذلك سنقوم بعرض بعض علامات وأعراض صرع الرضع التي يمكن أن تشير إلى عدم سلامة رقبة الرضيع. لكن لا تقلقي، لحسن الحظ، يمكن علاج صعر الرضيع بسهولة في معظم الحالات.
كيف أعرف أن رقبة الرضيع سليمة؟
عندما يكون طفلكِ مصابًا بالصعر، فمن المحتمل أن يكون قد ولد به (صعر خلقي). إذ تتساءل الكثير من الامهات حول، كيف أعرف أن الجنين سليم من التشوهات؟ إذا كان الأمر كذلك، فعادةً ما يكون ذلك بسبب الطريقة التي وُضع بها طفلكِ في الرحم. في بعض الحالات، يصاب الأطفال بالصعر بعد الولادة (الصعر المكتسب، والذي يحدث عادة بسبب نوع من الصدمة أو العدوى)، ولكن يمكن تتبع معظم الحالات منذ الولادة. سيساعدكِ فهم أعراض الصعر، الخلقية أو المكتسبة، على فهم كيفية مساعدة طفلكِ. فإذا كنتِ قلقة بشأن صحة رضيعكِ وتتساءلين، كيف أعرف أن رقبة الرضيع سليمة؟ إليكِ بعض أعراض صعر الرضيع:
صعر خلقي
على الرغم من أن طفلكِ قد يكون قد ولد مصابًا بالصعر، فقد لا تلاحظين أي علامات أو أعراض حتى يبلغ طفلكِ ما بين 6-8 أسابيع من العمر. في هذا العمر تقريبًا، يبدأ معظم الأطفال في اكتساب المزيد من السيطرة على الرأس والرقبة. في هذه المرحلة، قد تبدئين في ملاحظة الأعراض التالية:
- يميل الرأس أو يدور إلى جانب واحد.
- نطاق محدود للحركة في الرأس والرقبة.
- عدم تناسق في رأس طفلكِ ووجهه (تسطيح على جانب واحد من الرأس).
- قد يفضل الأطفال الذين يرضعون من الثدي جانبًا واحدًا على الآخر.
- قد تكون مشاكل الجهاز العضلي الهيكلي موجودة (خلل التنسج الوركي).
- كتلة صغيرة ناعمة في عنق طفلكِ.
- أكثر الأعراض التي يتم ملاحظتها شيوعًا هي صداع الرأس، أو ظهور بقعة مسطحة خلف أذن واحدة وعلى الجانب الذي يحب الطفل أن ينظر باتجاهه.
اكتساب الصعر
أعراض الصعر المكتسب هي:
- يميل الرأس إلى جانب واحد.
- نطاق محدود للحركة في الرأس والرقبة.
- نوبات متكررة من إمالة الرأس. خلال هذه النوبات، قد يعاني طفلكِ أيضًا من النعاس أو التهيج أو القيء.
أسباب الصعر عند الرضيع
يحدث صعر الرضيع عندما يتم تقصير العضلات التي تربط عظم الصدر وعظمة الترقوة بالجمجمة (العضلة القصية الترقوية الخشائية). نظرًا لتقصير عضلة رقبة طفلكِ على جانب واحد من الرقبة، فإنه يسحب رأسه إلى الميل أو الاستدارة، وغالبًا كلاهما. غالبًا ما يتم تقصير أو شد هذه العضلة بسبب أوضاع الجنين غير الطبيعية، أو الإصابة أثناء الولادة أو التشوهات أو مشاكل العظام في جزء الرقبة من العمود الفقري، وفي حالات نادرة بسبب الأمراض الوراثية التي يمكن أن تسبب تلفًا للجهاز العصبي أو العضلات.
علاج صعر الرضع
أفضل طريقة لعلاج الصعر هي تشجيع طفلكِ على إدارة رأسه في كلا الاتجاهين. هذا يساعد على إرخاء عضلات الرقبة المتوترة وشد العضلات المترهلة. كوني مطمئنة أن الأطفال لن يؤذوا أنفسهم على الأرجح من خلال إدارة رؤوسهم بأنفسهم.
تمارين الصعر
إن وضع طفلكِ على البطن لفترات قصيرة أثناء الاستيقاظ (المعروف باسم "وقت البطن") هو تمرين مهم لأنه يساعد على تقوية عضلات الرقبة والكتفين ويجهز طفلك للزحف. هذا التمرين مفيد بشكل خاص للطفل المصاب بالصعر ورأس مسطح ويمكن أن يساعد في الواقع في علاج كلتا المشكلتين في وقت واحد. إليكِ كيفية القيام بذلك:
- ضعي طفلكِ على حجركِ أو صدركِ لوقت الاستلقاء على البطن.
- ضعي طفلكِ بحيث يكون رأسه بعيدًا عنكِ، ثم تحدثي أو غنِّي لطفلكِ وشجعيه على الالتفاف ووجهكِ.
- مارسي هذا التمرين لمدة 10 إلى 15 دقيقة عدة مرات في اليوم.
بمجرد أن يضع طفلكِ رأسه للأسفل لمدة 10-15 ثانية، فإنه يشعر بالتعب ويحتاج إلى الراحة.
من المرجح أن تعمل تمارين الإطالة لعلاج الصعر بشكل جيد إذا بدأتِ عندما يكون الطفل بين 2 إلى 6 أشهر من العمر. إذا وجدتِ أن صعر طفلكِ لا يتحسّن مع التمدّد، فتحدثي إلى طبيبكِ أو معالجكِ الطبيعي. بالإضافة إلى وقت الاستلقاء على البطن، افعلي ما بوسعكِ لتشجيع طفلكِ على التحرك إلى الجانب المصاب. على سبيل المثال، إذا كان طفلكِ عادة يدير رأسه إلى اليسار، قفي إلى يمينه عندما تقومين بتغييره. افعليي نفس الشيء عندما تضعه في سريره. بالنسبة للأمهات المرضعات، شجعي طفلكِ على الرضاعة من الجانب الذي لا يستمتع به في العادة. كل هذه الحركات يمكن أن تقوي رقبة طفلكِ.
إليكِ بعض التمارين الأخرى التي يمكنكِ تجربتها:
- عندما يريد طفلكِ أن يأكل، قدمي الزجاجة أو ثديكِ بطريقة تشجعه على الابتعاد عن الجانب المفضل. (استخدمي رغبة طفلكِ في تناول الطعام لتشجيعه أو تشجيعها!)
- عند وضع طفلكِ للنوم، ضعيه في مواجهة الحائط مع مواجهة الاتجاه الذي يريد أن ينظر إليه. نظرًا لأن الأطفال يفضلون النظر إلى الغرفة، فسوف يبتعد طفلكِ بنشاط عن الحائط، ممّا يؤدي إلى شد عضلات الرقبة المشدودة. تذكري دائمًا أن تضعي طفلكِ في وضع النوم على ظهره، ممّا يقلل من خطر الإصابة بـ SIDS.
- أثناء اللعب، اجذبي انتباه طفلكِ بالألعاب والأصوات لجعله يستدير في كِلا الاتجاهين.
العلاج الطبيعي
في بعض الحالات، قد يقترح الطبيب اصطحاب الطفل إلى أخصائي العلاج الطبيعي لمزيد من العلاج المكثف. بعد بدء العلاج، قد يقوم المعالج بفحص طفلكِ كل أسبوعين إلى أربعة أسابيع لمعرفة كيف يسير العلاج. في زيارات المتابعة هذه، سيقيس المعالج الفيزيائي عدد الدرجات التي يمكن للطفل أن يدير بها رأسه، ثم يساعد في تقوية عضلات رقبته حتى يتمكن من زيادة نطاق الحركة. سيقومون أيضًا بتتبع أي مشكلات في شكل الرأس وتقديم توصيات حول كيفية تقليل أي تسطيح قد يكون موجودًا. سيحتاج بعض الأطفال إلى خوذة، لكن معظمهم لن يحتاج.
الخيارات الجراحية
عندما لا يصحح العلاج الطبيعي والتمارين المنزلية إمالة رأس طفلكِ، فقد تكون الجراحة مطلوبة. لحسن الحظ، نادرًا ما يحدث هذا مع الأطفال الذين يعانون من صعر مستمر لا يستجيب للعلاج التقليدي. سيحتاج عدد قليل جدًا من الأطفال المصابين بالصعر الخلقي إلى الجراحة.
إقرئي أيضًا: