لحماية طفلك من الربو نصائح للعناية بغذائك أثناء الحمل وبصحّته بعد الولادة
محتويات
كثيراً ما كنا نعتقد أن مرض الربو وراثي ولا يمكن المفر منه، لكن هذا الأمر غير صحيح كلياً، فهناك عدة عوامل قد تفاقم مشكلة الربو وعوامل أخرى قد تساعد في اصابة طفلك الرضيع وابرزها نظامك الغذائي أثناء الحمل! فما رأيكِ بمعرفة هذا النظام واتباعه لسلامة طفلك؟
دراسة جديدة تربط غذاء الحامل باصابة الطفل بالربو
كان شائعاً أن إصابة الجنين بالربو يعود إلى كيفية اعتناء المرأة الحامل بالنظافة الجسدية، فضلاً عن تلوث الهواء الذي يزيد من احتمالية الإصابات، ولكن دراسات عديدة ربطت المرض بالغذاء الذي تتبعه الحامل، فالوجبات السريعة مثلا تزيد من تكرار نوبات ضيق التنفس بحسب الخبراء.
باعتقادهم إن الغذاء النموذجي الغربي يزيد من احتمالات الإصابة بمرض الربو، فيما تحمي أغذية البحر الأبيض المتوسط التي تعتمد على الأسماك والفواكه والمكسرات والخضروات، الأطفال من مخاطر الإصابة بهذا المرض.
ويُعد الإكثار من استهلاك الشحوم وتقليل استهلاك الفواكه سبباً مباشراً لإصابات ضيق التنفس الحادة، لكون الأنسجة المتوفرة في الفواكه والخضراوات من عوامل حماية أجسامنا ضد هذا المرض. الجديد في هذا الأمر، أن تأثير الغذاء يبدأ في وقت مبكر، منذ تشكّل الأجنة في أرحام الأمهات.
الوقاية من حساسيات الطعام قد تجنب طفلك الربو
من الممكن أن تؤدي الحساسيات لبعض أنواع الأغذية إلى نشوء مشاكل طبية عديدة، بدءًا من الأكزيما وحتى ردود الفعل التحسسية التي تهدد الحياة. أحد الأشياء المفيدة جدًا التي يمكن القيام بها، من أجل منع الحساسية لأنواع الأغذية المختلفة، هو التوقيت الدقيق لموعد بدء إعطاء الأطفال الصغار أنواعاً معينة من الغذاء.
يعتبر حليب الأم أقل الأغذية احتمالاً للتسبب بظهور الحساسية. علاوة على ذلك، فإن حليب الأم يقوي جهاز المناعة لدى الطفل.
يوصي خبراء التغذية بحليب الأم فقط، خلال الأشهر الستة الأولى من حياة الطفل. إذا لم يكن هذا ممكنًا، يمكن تغذية الطفل بواسطة بدائل حليب الأم التي تعتبر أقل إثارة للحساسيات، مثل بروتين الحليب الذي خضع لعملية تحليل هيدروليتا كاملة (تحلل كيميائي لأيونات الأملاح في الماء)، أو حليب كان قد خضع لعملية تحليل هيدروليتا جزئية، بدلاً من بدائل الحليب على أساس حليب البقر أو الصويا.
بعد بلوغ الطفل شهره الرابع، بإمكاننا أن نبدأ بتغذيته بالأطعمة التي تتكون من عنصر واحد، مثل الفواكه، الخضروات، والحبوب. تسمح هذه العملية التدريجية للوالدين بمراقبة أنواع الأغذية التي يجب تجنبها، إذا سببت للطفل رد فعل تحسسي.
نصائح ضرورية لحماية طفلك
1- يلعب تعرّض طفلك للهواء البارد أو الساخن جداً دوراً أساسياً في تعريضه للربو، إذ يخترق هذا الهواء مجاري التنفس ويهاجم بسرعة الخلايا الحساسة ما يؤدي إلى إصابة طفل بأزمة ربو. لذلك ننصحك بالإبتعاد قدر الإمكان عن إستخدام المكيف وتعريض طفلك له وإعتماد عملية التبريد أو التدفئة التدريجية التي لا تؤذي إجمالاً طفلك أو تسبب له أزمة الربو.
2- إحمي طفلك من المواد والعوامل المحيطة به والتي يمكن أن تسبب له الحساسية والربو على غرار الغبار وفراء الحيوانات. مع الإشارة إلى التدخين الذي يعتبر من المحفزات الأساسية للربو عند الأطفال عند تعرضهم له.
3- احرصي على الحد من رطوبة المنزل نظراً لدورها في تحفيز حساسية الصدر والربو عن طفلك. ويمكنك التخلص من هذه الرطوبة عبر تهوئة منزلك بشكل يومي وتعريضه لأشعة الشمس، مع ضرورة تهوئة فراش طفلك وتعريضه كذلك للشمس للقضاء على رطوبته.
4- تفادي قدر الإمكان إستخدام مبيدات الحشرات أو المنظفات في حضور طفلك إذ يمكن أن تحفز الربو لديه، كما يستحسن الإستغناء عن معطرات الهواء التي قد تلعب دوراً سلبياً في هذا السياق.
5- ركزي على إرضاع طفلك خلال الستة أشهر الأولى من ولادته على الأقل، فحليب الأم لديه دور أساسي في تعزيز مناعة طفلك وتقلص بشكل ملحوظ إحتمال إصابته بالربو.
إقرئي أيضاً