ما سبب استفراغ الطفل فجأة؟
ما سبب استفراغ الطفل فجأة؟ إن القيء هو أحد الحالات الشائعة التي يعاني منها الإنسان. ويشكل القيء عارض من أعراض أخرى تدل على إصابة الأطفال أو الرضع بمرض ما. في العادة، لا يشكل القيء مصدر للقلق ولكن في بعض الحالات قد يكون دليلًا على وجود مشكلة خطيرة، وفي تلك الحالة يجب اللجوء فورًا للمساعدة الطبية. فما هو سبب استفراغ الطفل فجأة؟
سبب استفراغ الطفل فجأة
يتم تعريف القيء أو التقيؤ أو الاستفراغ على أنه رد فعل منعكس نتيجة تحفيز يحدث لمركز التقيؤ في الدماغ ما يؤدي إلى انقباض عضلات البطن والحجاب الحاجز بقوة أثناء استرخاء المعدة، ويتم تحفيز هذا المركز لعدة أسباب سنذكرها فيما يأتي:
- تهيج أو تورم القناة الهضمية بسبب وجود عدوى أو انسداد.
- وجود مواد كيميائية في الدم، مثل الأدوية.
- التعرض لأحد المحفزات النفسية مثل: بعض المشاهد أو الروائح المزعجة.
- التحفيز من الأذن الوسطى كما يحدث في التقيؤ المرافق لدوار الحركة .
التهاب المعدة والأمعاء
في معظم الحالات يحدث التقيؤ عند الأطفال بسبب الإصابة بالتهاب المعدة والأمعاء أو ما يعرف باسم إنفلونزا المعدة الناتج عن الإصابة بالعدوى. ويحدث هذا الالتهاب بسبب فيروسات شائعة يتم التعامل معها بشكل يومي مثل فيروس الروتا والنوروفيروس. وهناك بعض الأنواع من البكتيريا التي أيضًا تسبب الاستفراغ وبعض الأعراض الأخرى مثل الغثيان وألم البطن والإسهال. ومن هذه البكتيريا نذكر أبرزها مثل بكتيريا الإشريكية القولونية أو كما تعرف باسم إي كولاي أو بكتيريا السالمونيلا. تنتقل الفيروسات من طفل لآخر بثلاث طرق هي:
- التواصل مع شخص حامل للفيروس.
- تناول طعام ملوَث بالفيروس.
- لمس الفم أو الأنف دون غسل اليدين بعد لمس أسطح ملوثة بالفيروس.
حساسية الطعام
من يعاني حساسية تجاه طعام معين تظهر عليه الأعراض مباشرة بعد تناوله لهذا الطعام أو بعد ساعات تظهر ساعات. والأعراض التي تحدث عند الإصابة بحساسية تجاه طعام معين هي الغثيان والتقيؤ وظهور طفح جلدي. ولكن تجدر الإشارة إلى ضرورة تدارك الحساسية إذ إنها أحيانًا قد تشكل خطرًا على حياة الشخص أو الطفل المصاب بها. لذلك عند ملاحظة معاناة الطفل من ضيق في التنفس أو ملاحظة وجود انتفاخ في فمه أو حلقه يجب طلب المساعدة الطبية على الفور. ومن الأطعمة المسببة للحساسية نذكر: الحليب، والبيض، والأسماك، والمأكولات البحريَة، والفول السوداني، والسمسم، والمكسرات، والصويا، والقمح.
التهاب الزائدة الدودية وأنواع أخرى من العدوى
يتم تعريف الزائدة الدودية على أنها تحدث عند بروز جراب يشبه الإصبع من القولون يسبب ألماً في البطن يبدأ بالمنطقة السفلى من يمين البطن. وفي معظم الحالات يبدأ الألم في منطقة ما حول السرة ثم ينتقل إلى أسفل يمين البطن. وتزداد حدة هذا الألم مع الوقت ويتفاقم الالتهاب، ومن أعراضه الأخرى الشعور بالغثيان والتقيؤ. وفي العادة، يحدث التهاب الزائدة الدودية لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 10-30 عاماً. ويتم علاج هذه المشكلة بالاستئصال الجراحي.
بالإضافة إلى ذلك، يشكل الاستفراغ عارض يدل على الإصابة بأنواع أخرى من العدوى مثل التهابات المسالك البولية أو التهابات الأذن الوسطى أو الالتهاب الرئوي، أو التهاب السحايا. ويجب استشارة الطبيب عندما يترافق الاستفراغ لدى الأطفال مع ارتفاع في درجة الحرارة.
ابتلاع مواد ضارة
في بعض الأحيان، قد يأخذ الطفل بعض الأدوية أو قد يشرب سائل مثل مواد التنظيف. ويكون الاستفراغ غريب وله لون ورائحة ومظهر غير اعتيادي وقد يحتوي على الحبوب. لذلك يجب على الأهل فورًا التوجه إلى المستشفى للمعالجة.
أسباب أخرى
هناك أسباب أخرى لحدوث الاستفراغ لدى الأطفال نذكرها في ما يلي:
- الإفراط في تناول الطعام خصوصاً عند تناول الأغذية الدهنية أو الحلوة.
- حصول انسداد معوي، ويمكن معرفة هذه الحالة بسبب لون القيء الذي يكون أخضر.
- الإصابة بالإنفلونزا وغيرها من الأمراض.
- ارتجاج الدماغ .
- السعال الشديد الذي يحفز الاستفراغ لدى الطفل الذي يعاني من مشكلة الارتجاع .
- دوار الحركة الذي يحفز الغثيان والتقيؤ لدى الطفل ومن أكثر أنواعه الشائعة دوار البحر أو الدوار الناتج عن اللعب في الملاهي.
- الصداع النصفي أو الشقيقة حيث يتعرَّض أغلب الأطفال المصابين بالصداع النصفي للتقيُّؤ.
- التقيؤ الدوري وهو من أكثر الأسباب شيوعاً لنوبات التقيؤ المتكرِرة. فهذا الاستفراغ يحدث بشكل مفاجئ.
- إعطاء الطفل كمية كبير من الدواء أو قد لا يتلاءم الدواء مع صحته ومن هذه الأدوية الكودايين وبعض أدوية الربو مثل التيوفيلين، الأسيتامينوفين، الإيبوبرفين .
نصائح وإرشادات للتعامل مع القيء والوقاية منه
- يجب غسل اليدين دائمًا ما يمنع انتشار أي عدوى. وفي حال تعذر القدرة على غسل اليدين يمكن استخدام المعقمات التي تحتوي على الكحول.
- لا يجب إرسال الطفل إلى الحضانة أو المدرسة إلى أن يتوقف عن التقيؤ لمدة 24 ساعة.
- يجب مسح الأسطح والأرضيات جيداً باستخدام المنظفات والماء الساخن.
- يجب غسل الأغطية والملابس المتسخة على درجة حرارة عالية.
- لا يجب السماح للأطفال المرضى بإعداد الطعام.
- لا يجب على الطفل المريض أن يتشارك في أي شيء مع طفل أو شخص آخر.
إقرئي أيضاً: