ماذا تعرفين عن مرض التوحّد؟
التوحّد هو إعاقة تطورية دائمة تؤثر في تواصل الفرد مع الأشخاص المحيطين به. الأطفال والبالغون التوحديون غير قادرين على رؤية ما يواجههم بطريقةٍ صحيحة، لأن مقدرتهم على عقد الصداقات واستيعابهم لمشاعر الآخرين ضعيفة.
الأشخاص الذين يعانون من التوحد غالباً ما يعانون من صعوبات تعلّمية، لكن كل حالة تختلف عن الأخرى حسب قدراتها. هناك حالة أخرى تسمّى "أسبرجر" وهي تصنّف ضمن الحالات التي تعاني من التوحد مع قدرات خاصة عالية.
صفات المصاب بالتوحد
الأشخاص الذين يعانون من التوحد يعانون من ضعف في التفاعل مع من حولهم والتواصل الاجتماعي والتخيّل. فالتفاعل الاجتماعي هو صعوبة في العلاقات الاجتماعية، كضعف اهتمامه بمن حوله والتواصل الاجتماعي، صعوبة بالتواصل اللفظي أو غير اللفظي، ضعف فهم التلميحات وتعابير الوجه أو نغمة الصوت، والتخيّل، صعوبة في تطور التخيل أثناء اللعب، كمحدودية في النشاطات التخيلية تمثل مثلث الضعف الواضح لدى المصاب بالتوحد.
أسباب التوحد
السبب الحقيقي للتوحد غير معروف حتى الآن، وأثبتت الأبحاث أنها إعاقة ليست نفسية وإنما عضوية تطورية في المخ قد تحدث قبل أو خلال أو بعد الولادة مباشرةً.
التشخيص
التشخيص المبكر لحالات التوحد يعطي الفرصة الأكبر والأفضل لتوفير المساعدة المناسبة له. والبرنامج التدريبي والدعم ممن حوله يستطيع أن يحدث تغييراً حقيقياً في حياة الشخص المصاب بالتوحد حيث ينمي المهارات ويبرز القدرات الكاملة لدى الشخص.