متى يختفي توسع حوض الكلية عند الأطفال
أضف إلى قائمتيمحتويات
تشكّل المسالك البولية التي تشمل الكلى والحالب والمثانة والإحليل نظام التصريف الخاص بالجسم, فهي تساعد على التخلص من الفضلات والسوائل الزائدة. قد يصيب الاطفال حديثي الولادة تعقيدات في المسالك البولية وأحدها يدعى " موه الكلية ", وهو تضخم في الحوض الكلوي الموجود أصلاً في الجزء المركزي من الكلية حيث يتجمع البول. وغالبًا ما يتم تشخيص هذه الحالة قبل الولادة أثناء التصوير بالموجات فوق الصوتية قبل الولادة. لكن متى يختفي توسع حوض الكلية عند الأطفال؟
أسباب توسّع حوض الكلية عند الأطفال
يعتمد متى يختفي توسّع حوض الكلية عند الأطفال على نوع التوسّع ومسبّباته :
موه الكلية العابر : Transient hydronephrosis
في بعض الأحيان, يعجز اختصاصيو الرعاية الصحية عن إيجاد سبب لتمدّد الكلية، ويلاحظون أنه يزول من تلقاء نفسه, أي من دون علاج أو تدخّل طبّي. ويدعى هذا النوع ب "موه الكلية العابر".
يعتقد الخبراء أنّ تضيّق جزء من المسالك البولية أثناء مراحل النمو المبكرة قد يؤدي إلى ظهور موه الكلية العابر. لذلك, سرعان ما تتعافى هذه الحالة مع نضوج المسالك البولية.
يعاني ما يقارب نصف الأجنة المصابة بموه الكلية من موه الكلية العابر, وتختفي الحالة قبل ولادة الرضيع. أمّأ بالنسبة للأطفال الذين يولدون مصابين بموه الكلية ، فتكون الحالة عابرة في بعض الأحيان ويمكن أن تختفي من تلقاء نفسها, يحصل ذلك عادةً بحلول الوقت الذي يبلغ فيه الطفل 3 سنوات ونيّف.
عيوب خلقية :
قد تتسبب العيوب الخلقية في المسالك البولية في حدوث موه الكلية, وقد تكون درجة توسّع الحوض خفيفة أو حادّة أو مقدّرة بأن تزداد سوءاً مع مرور الوقت.
إنما, حتى عندما تكون العيوب الخلقية هي السبب ، ثمّة أمل بأن يتحسن الوضع مع تقدم الطفل في السن.
يحدث موه الكلية عادةً بسبب :
- انسداد في المسالك البولية : بصورة خاصة في مفصل الحالب والحوض.
حالة أخرى تتضمّن انسداد المسالك البولية السفلية أي مخرج المثانة, وتشمل طيّات غير طبيعية من الأنسجة تعمل على سدّ الإحليل, وهي أكثر شيوعاً لدى الأطفال الذكور.
- الارتجاع المثاني الحالبي : أي ارتداد البول من المثانة إلى الحالب أو الكلية, بما معناه التدفّق بعكس المسار الطبيعي .
علاج توسع حوض الكلية عند حديثي الولادة
لتحديد الاجراءات العلاجية لموه الكلية عند الأطفال حديثي الولادة, يقوم الطبيب بالتركيز على العوامل التالية:
- مدى خطورة الحالة.
- إصابة كلية واحدة أو كليتين.
- مسبّب موه الكلية.
وبناء على المعطيات التي يستخلصها من التاريخ الطبي والفحوصات المخبرية والجسدية, يقرّر الطبيب المتابع سير العلاج, الذي يشمل غالباً ما يلي :
الانتظار المترقّب
إذا كانت حالة الطفل خفيفة ولا تشكّل خطورة على الكلية في المستقبل, ينصح الطبيب بالانتظار وترقّب الحالة. سيطلب منك القيام بالفحوصات الدورية لمتابعة كيف يتطوّر التوسّع, وإذا ما كان يتغيّر بشكل يؤذي الكلية مع تقدّم الطفل في العمر.
قد يتحسّن هذا التوسّع ويختفي مع الوقت. لكن, فيما لو ازداد الوضع سوءاً, قد يلجأ الطبيب إلى الجراحة.
الوقاية وعلاج التهابات المسالك البولية
قد يصف الطبيب بعض المضادات الحيوية للمساعدة في تجنّب التهاب المسالك البولية أو لعلاجها أيضاً.
بينما يُعتقد أنّ الختان يساعد على منع حدوث هذه الالتهابات لا سيّما لدى حديثي الولادة من الذكور.
الجراحة
في حال ازدادت الكلية توسّعاً وأصبحت الحالة متقدّمة وشديدة الخطورة, يعمد الطبيب إلى إجراء جراحة لتصحيح الخلل في هيكلية المسالك البولية. هذه الجراحة من شأنها أن تحسّن من تدفّق البول وتقلّل فرص الاشتراكات في المستقبل أو حتّى تمنع من حصولها تماماً.
نادراً ما يعتمد الجسم الطبي على هذه الخطوة لمعالجة مشكلة تمدّد الكلية عند المرأة الحامل. وذلك, لما تحمله من خطورة على الجنين. لذا, يقتصر اعتمادها على حالات معيّنة وخاصة جدّاً.
هل يحتاج الطفل لمتابعة على المدى الطويل؟
ما يكتشفه طبيب الولادة عن طريق صور الموجات فوق الصوتية بعد الولادة يعطيه حتماً فكرة محدّدة حول متى يختفي توسع حوض الكلية عند الأطفال , وبالتالي مقدار حاجة طفلك إلى العناية والمتابعة على المدى الطويل مع طبيب المسالك البولية للأطفال. بناء على ذلك, يتعيّن على الطبيب الاختصاصي أن يضع خطة علاجية واضحة المعالم, خاصة بحالة طفلك ويفسّر لك تباعاً الخطوة المقبلة ومخاطرها.
إقرئي أيضاً:
