نصائح لتعليم طفلك النظافة الشخصية والحفاظ على صحته
تُعتبر النظافة الشخصية للأطفال عنصرًا رئيسياً في تعزيز صحتهم ورفاهيتهم، باعتبارهم عرضة للاصابة بمختلف أنواع الأمراض الناتجة عن الفيروسات والبكتيريا. لذلك تأتي هنا أهمية اتباع العادات الصحية والسليمة بنظافة الأطفال وغرسها فيهم، نظرًا لدورها الرئيسي في تقوية مناعتهم وبقائهم بالتالي بأمان.
في حال أصبحتِ أماً مؤخرًا أو كُنتِ قلقة بشأن طرق الحفاظ على صحة طفلكِ، فهذا المقال لكِ. سنناقش فيه نظافة الأطفال الشخصية ونتشارك معكِ بعض العادات والنصائح للحفاظ على نظافتهم الشخصية وكيفية تحويلها إلى جزءٍ لا يتجزأ من حياتهم اليومية.
أهمية نظافة الأطفال الشخصية
يميل الأطفال بشكلٍ عام إلى وضع أيديهم في كلّ مكانِ، ما يُساهم في انتقال البكتيريا والفيروسات إلى أيديهم وطعامهم وإلى جهازهم التنفسي ومعدتهم... فتُسبب لهم أمراضاً مُختلفة. انطلاقًا من هنا، يُنصح بعدم التأخر في تعليم طفلكِ طرق وعادات الحفاظ على نظافته قبل الدخول إلى المدرسة، حيث سيكون عرضة لالتقاط مُختلف أنواع البكتيريا. وننصحكِ أيضاً بدفع طفلكِ إلى اتباع روتين النظافة اليومي بمُفرده.
طرق الحفاظ على نظافة الطفل الشخصية
1- نظافة اليدين
تعُتبر عملية غسل اليدين من أهم العادات التي يجب على طفلكِ أن يتعلمها من صغره. فهذه الطريقة تُساعده على الوقاية من الأمراض ووقف انتشار الجراثيم. لكن تأكدي أن تُعلّميه غسل يديه بالطريقة الصحيحة قبل تناول الطعام وبعده، وبعد دخول الحمام أيضاً. وتذكري أن يستخدم طفلك الصابون والرغوة لمدة 15 ثانية على الأقل للتخلّص من الجراثيم. وأن يُنظف بين الأصابع وأسفل الأظافر من جهة، وأن يغسل الصابون بشكل جيدٍ باستخدام المياه النظيفة من الجهة الأخرى.
أمّا في حال عدم توفّر المياه النظيفة في المدرسة على سبيل المثال، فيُمكنكِ أن تُعلميه استخدامات مُعقمات اليدين التي تحتوي على نسبة مُعيّنة من الكحول. لكن يبقى الماء مع الصابون الخيار الأفضل لإزالة الأوساخ والأتربة والجراثيم. وحاولي تعليم الأطفال أن يحافظوا على نظافة أيديهم بعد:
- الدخول إلى الحمام.
- اللعب خارج المنزل.
- لمس الحيوانات والسعال والعطس.
- تناول الطعام.
- تنظيف المنزل.
- مقابلة صديق أو أي شخص مريض.
كما من الضروري أن تُذكري طفلكِ دائماً بعدم لمس العيون والفم والأنف باستمرار.
2- نظافة الفم
يجب الاعتناء بصحة فم وأسنان طفلكِ، لمنعه من الإصابة بتسوس الأطفال ورائحة الفم الكريهة ومُختلف الأمراض التي قد تُصيب الفم. لذلك حاولي أن تُساعدي طفلكِ على استخدام الخيط وفرشاة الأسنان بالشكل الصحيح والفترة المطلوبة. وإليكِ بعض النصائح الإضافية للعناية بنظافة فم طفلكِ:
- من الضروري أن يغسل طفلكِ أسنانه مرتين في اليوم على الأقل.
- يجب استخام فرشاة الأسنان الخاصة بالصغار، باعتبارها أصغر وأكثر ليونة على اللثة.
- عدم ترك الطعام حول الأسنان بعد تناول الحلويات لفترة طويلة لتفادي تسوس الأسنان.
- تنظيف جميع أسطح أسنان طفلكِ.
- تنظيف اللسان بالفرشاة أيضاً للتخلص من البكتيريا.
3- تقليم الأظافر
لا يُمكنكِ تجاهل الأظافر عند الاهتمام بنظافة الطفل الشخصية. فهي تُعتبر من أكبر مصادر الجراثيم. لذلك، من المهم تقليم أظافر طفلكِ مرة في الأسبوع من أجل الحفاظ على نظافة وجمال اليدين. ولا تنسي أيضاً الاهتمام وقص أظافر قدم طفلكِ بانتظام.
4- النظافة الغذائية
تُعتبر النظافة الغذائية للأطفال من الأمور التي يجب عليكِ أيضاً الاهتمام بها. فتؤدي العادات الغذائية غير الصحية إلى إصابة طفلكِ بتسمم غذائي قد يكون خطراً في كثيرٍ من الأحيان. لذلك عليكِ التأكد من النظافة عند تحضير وتقديم الطعام لطفلكِ. وهنا ننصحكِ بالتحدث مع طفلك حول البكتيريا والجراثيم التي تُسبب الأمراض والتأكيد على العادات التي من شأنها أن تُساهم بالوقاية منها. إليكِ بعضها:
- ربط الشعر وارتداء مريلة أثناء تحضير الطعام.
- عدم السعال أو العطس في الطعام لمنع تلوّث الطعام بالجراثيم. ولا تنسي غسل اليدين بعد العطس أو السعال.
- يجب الانتباه إلى التخزين المُناسب للطعام وأن تُعلمي طفلكِ طرق التخزين الصحيحة وكيفية فصل الأطعمة.
- ضرورة غسل اليدين قبل البدء بتحضير الطعام وعند تقطيع اللحوم والدجاج والسمك ومُشاركة كل هذه الأمور مع طفلكِ ليتعلمها بدوره أيضاً.
5 - الاستحمام
ننصحكِ بتحويل وقت استحمام طفلكِ إلى تجربة مُمتعة له لكي يستمتع بالمياه ويحبها. ومن المهم أن تُعلمي طفلك أهمية الاستحمام بشكل يومي وبانتظام من جهة، وطرق استخدام الصابون والشامبو لتنظيف الشعر وجميع أجزاء جسمه وشطفها من الجهة الأخرى. لكن في الأوّل ساعديه بالطبع ليتأقلم حتّى يتمكن من القيام بهذه المهمة لاحقاً من دون مُساعدتكِ.
6- نظافة الأذنين
يُعتبر الحفاظ على نظافة الأذن من الأمور المهمة جداً. من الأفضل عدم استعمال الأعواد نظرًا لضررها الكبير لطبلة الأذن، فيُمكنكِ استخدام قطعة قماش مُبللة لمسح الأذن من الخارج وبخاصّة بعد الحمام.
7- ارتداء ملابس نظيفة
من المهم أن تُعلمي طفلك عادة تبديل ملابسه عند اتساخها، وبخاصة الملابس الداخلية. فهي تتسخ بسبب حركة الأطفال المفرطة والعرق... فحاولي إذًا أن تجلعي طفلكِ مميزاً بالشكل والرائحة وارتداء الملابس النظيفة دائماً.
8 - النظافة عند العطس والسعال
يُمكنكِ عند إصابة طفلكِ بنزلة بردٍ مثلاً أو سعال أن تُعلميه بعض العادات التي تُساعده على الشفاء، وحماية الآخرين من انتقال العدوى إليهم. من هذه النصائح:
- ضرورة تغطية طفلكِ فمه عند السعال أو العطس.
- حثّي طفلك على استخدام المناديل عند السعال أو العطس، وشجعيه على استخدام الأكواع والأكمام لتغطية الفم والأنف في حال عدم توفر مناديل لمنع انتشار الجراثيم بين يديه ونقلها للآخرين أيضاً.
- من المهم أيضاً تعليم طفلكِ كيفية استخدام المناديل الورقية وطرق تنظيف أنفه جيداً وبشكلٍ نظيف.
تذكري دائماً أن تكوني قدوة لأطفالكِ، فهم يكتسبون عاداتهم وتصرفاتهم من الأهل وبخاصة من الأم.
إقرئي أيضاً: