أسباب التهاب الحلق المتكرر
محتويات
يعاني العديد من الأشخاص من التهاب الحلق، خصوصًا في فصل الشتاء، لكن البعض يعاني من الإصابة بالتهاب الحلق مرارًا وتكرارًا ضمن فترة ليست بالطويلة. ولا شكّ بأن معظم حالات التهاب الحلق تعدّ غير خطيرة، بحيث يمكن علاجها خلال أسبوع واحد. لكن هنالك عدة حالات لا يُعدّ فيها التهاب الحلق بسيطًا، كاستمرارها لمدة تتجاوز الأسبوع على سبيل المثال، أو تزامنها مع ارتفاع درجة الحرارة، أو في حال الإصابة بالتهاب الحلق المتكرّر. إذًا لمعرفة علاجه، يجب إلقاء نظرة على أسباب التهاب الحلق المتكرر.
أسباب التهاب الحلق المتكرر
يعتمد علاج التهاب الحلق المتكرّر على المسبب الرئيسي، ومنها الأسباب التالية:
التدخين
يؤدي استنشاق الدخان إلى تهيّج الأنسجة المبطّنة للحلق، نتيجة لوجود مواد كيميائية سامّة في التبغ، لذا قد يعاني المدخنين من التهاب الحلق المتكرر دومًا. بالإضافة إلى ذلك، يعمل التدخين على زيادة خطر الإصابة بسرطان الحلق.
استنشاق الهواء الملوّث
لاستنشاق الهواء الملوّث عواقب وخيمة تماثل تلك الناتجة عن تدخين السجائر، ويعاني من هذه المشكلة غالبًا الأاشخاص الذين يسكنون بالقرب من المصانع ومحطات توليد الطاقة.
الحساسية
تعتبر مسببات الحساسية من أبرز المحفّزات لالتهاب الحلق المتكرّر، وتشمل حبوب اللقاح، الأطعمة المسببة للحساسية، مستحضرات التجميل، واتنشاق المواد الكيميائية الموجودة في منتجات التنظيف.
كما قد يشعر المريض بتهيج دائم في الحلق خلال الأِشهر الدافئة بسبب الحساسية الموسمية، ما يسبّب بدوره التنقيط الأنفي الخلفي، والذي يؤدي إلى تصريف المخاط الفائض أسفل الجزء الخلفي من ممر الأنف للحلق، فيصبح في هذه الحالة السبب الرئيسي من أسباب التهاب الحلق المتكرر.
الإصابة بالالتهابات الفيروسية والبكتيرية
تُعتبر الالتهابات الفيروسية والبكتيرية المسببة لحالات البرد والانفلونزا من أسباب التهاب الحلق المتكرر، مع العلم أن الالتهابات في حالة العدوى البكتيرية تزول من تلقاء نفسها بعد الشفاء من العدوى.
التهاب اللوزتان
يمكن أن يكون التهاب الحلق نتيجة للإصابة بالتهاب اللوزتين، والتي قد تكون ناجمة عن عدوى فيروسية أو بكتيرية في اللوزتين.
خراج مجاورات اللوزة
يحدث خراج مجاورات اللوزة (Peritonsillar abscess) بسبب وجود عدوى بكتيرية في الحلق، إذ يتشكّل الخراج على شكل نتوء مملوء بالصديد على إحدى اللوزتين بسبب عدم التئام التهاب اللوزتين بشكل كامل، فتنتشر العدوى للأنسجة المحيطة.
ضعف جهاز المناعة
قد يعاني الأشخاص المصابون بضعف جهاز المناعة من التهاب الحلق المتكرّر والمزمن أكثر من غيرهم، إذ يكون الجسم أقل قوة على مقاومة العدوى عند دخول البكتيريا والفيروسات للجسم. وتشمل حالات ضعف المناعة بالأغلب مرضى سرطان الحلق أو الحنجرة، التهاب المفاصل الروماتويدي، الإيدز، والذئبة.
الارتجاع المعدي المريئي
تحدث هذه الحالة بسبب ضعف العضلة العلوية للمعدة، مما يؤدي إلى تسرّب الحمض إلى المريء وينتج عن هذا الشعور بالحرقان. وفي حال تطورت الحالة قد يصاب المريض بتلف المريء الذي يؤدي إلى الإصابة بمشاكل صحية متعدّدة. وإذا لم يتم معالجة هذه المشكلة بالشكل الملائم، يصبح الارتجاع المعدي للمريء من أسباب التهاب الحلق المتكرر بسبب وجود حمض المعدة في الحلق.
العوامل الأخرى التي ثؤدي للإصابة بالتهاب الحلق المتكرر
هناك عدّة عوامل تزيد خطر التهاب الحلق المتكرر، منها:
- العمر: يعد الأطفال ما بين 3-15 عامًا الأكثر عرضة للإصابة بالتهاب الحلق المتكرر.
- التعرض للمهيجات: استنشاق الهواء الملوث ودخان السجائر ومضغ التبغ وتناول الأطعمة الغنية بالتوابل يؤدي إلى تهيج الحلق.
- ضعف المناعة: تزيد المناعة الضعيفة من فرص الإصابة بالتهاب الحلق المتكرر.
- الأماكن المغلقة: تسهل الأماكن المغلقة من عملية انتشار العدوى الفيروسية والبكتيرية، ما يؤدي في النهاية إلى الإصابة بالتهاب الحلق.
- إرهاق الأحبال الصوتية: يؤدي إرهاق الأحبال الصوتية أثناء التحدث بصوت عالٍ لفترة طويلة إلى الإصابة بالتهاب الحلق.
أعراض التهاب الحلق المتكرر
تشمل أعراض التهاب الحلق المتكرر ما يأتي:
· ألم عند البلع أو التحدث
· ألم وجفاف في الحلق
· احمرار في مؤخرة الفم
· التهاب وتورم الغدد في الرقبة أو الفك
· بحة في الصوت
· الحمى والسعال وسيلان الأنف والعطاس
· الصداع
· الغثيان والقيء.
هل تعدّ إصابة الحلق المتكررة معدية؟
تعد إصابة الحلق المتكررة الناتجة عن التعرض لالتهاب بكتيري أو فيروسي معدية، فهي يمكن أن تنتقل من شخص لآخر عبر اللعاب أو رذاذ الأنف.
كما يمكن للبكتيريا أو الفيروسات أن تعيش على الأسطح لبضع الوقت، كالمناشف على سبيل المثال، أو فرشاة الأسنان، أو أدوات الطعام وغيرها الكثير من الأغراض التي لا يلتفت الجميع إلى كونها بحاجة لتعقيم متكرّر لتجنّب نقل أي نوع من العدوى.
كيف يمكن علاج التهاب الحلق المتكرر؟
يعتمد علاج التهاب الحلق المتكرر على السبب المؤدي لذلك، إذ يقوم الطبيب بوصف المضادات الحيوية غالبًا في حال كان السبب وراء ذلك التهاب الحلق البكتيري، ولكن في حالات التهاب الحلق الفيروسي قد لا يصف الطبيب أي دواء أو قد يصف أدوية مضادة للفيروسات.
ويقوم الطبيب بوصف أدوية الكورتيزون على سبيل المثال من أجل علاج الحساسية التي قد تؤدي إلى التهاب الحلق المتكرر وينصح المريض بالابتعاد عن المصادر التي تحفّز الحساسية لديه، مثل الأبخرة الملوثة، والعفن، غبار الطلع، وجميع المسببات التي سبق ذكرها.
اقرئي أيضًا:
كيفية استخدام حبة البركة لتقوية المناعة وفوائدها