أسباب نزول الدم في غير وقت الدورة
محتويات
هل تلاحظين نزول الدم في غير وقت الدورة الشهرية وتشعرين بالقلق تجاه ذلك؟ تواجه بعض النساء مشكلة نزول الدم في غير وقت الدورة وقد تكون مصاحبة بأعراض وعلامات مزعجة عدة، الأمر الذي يسبب لهم القلق والتوتر. على الرغم من أن هذه الظاهرة قد تكون بسيطة، إلا أنها قد تدل في بعض الحالات الأخرى على الإصابة بمشكلة صحية أكثر خطورة. إليكِ منا كافة أسباب نزول الدم في غير وقت الدورة الشهرية، بالإضافة إلى طرق تشخيصها والعلامات المرافقة لها والتي تستدعي العناية الطبية على الفور.
أسباب نزول الدم في غير وقت الدورة
تتعدد أسباب نزول الدم في غير وقت الدورة الشهرية، وتشمل الآتي:
الحمل
عند حدوث الحمل، قد تلاحظين نزول نزيف خفيف ناتج عن انغراس البويضة في جدار الرحم. ويكون الدم في هذه الحالة على شكل بضع قطرات بنية اللون. لكن، في حالة التعرض إلى نزيف حاد مصاحب بتقلصات وألم في منطقة البطن، فقد يكون دلالة على الإجهاض.
الإصابة بالتهاب
من أبرز أسباب نزول الدم في غير وقت الدورة نذكر الإصابة بالتهاب ما، على سبيل مثال العدوى الفطرية مثل عدوى الخميرة أو الكلاميديا. يؤدي الإصابة بالتهاب إلى تهيج المهبل الذي يصاحبه الشعور بألم أثناء التبول، نزول الإفرازات ذات الرائحة الكريهة من المهبل، ونزول الدم من المهبل. وقد تتسبب الإصابة بالالتهابات إلى حدوث نزيف بعد ممارسة العلاقة الجنسية والشعور بألم أثنائها.
ألياف في الرحم
قد تتسبب الأورام الليفية التي تعاني منها نسبة كبيرة من النساء في حدوث نزيف في جدار بطانة الرحم. كذلك، يمكن أن تؤدي هذه الألياف، خاصةً إن كانت كبيرة الحجم، إلى الشعور بألم وعدم راحة، مواجهة صعوبة في الحمل، والشعور بالرغبة الزائدة في التبول بسبب ضغطها على المثانة. والجدير بالذكر، أن الكثير من النساء اللواتي يعانين من هذه المشكلة قد لا يشعرن بأي أعراض، خاصةً إلى كان عدد هذه الألياف قليلاً وإن كانت صغير الحجم. ويعتمد علاج هذه الأورام بحسب كل حالة، إذ يمكن أن يتم علاجها إما عن طريق الأدوية أو الجراحة.
استهلاك الأدوية
ثمة مجموعة من الأدوية التي قد تؤدي بدورها إلى نزول الدم في غير وقت الدورة الشهرية. ومن أبرز هذه الأدوية نذكر تلك التي تعمل على تنظيم وظيفة الغدة الدرقية، الأدولة الهرمونية بما في ذلك حبوب منع الحمل، الأدوية التي يتم وصفها لعلاج المراحل المبكرة من مرض سرطان الثدي.
تغيير حبوب منع الحمل
تحدث الدورة الشهرية والحيض مع انخفاض مستوى هرمون البروجسترون في الجسم، مما يؤدي إلى نزف بطانة الرحم بعد عدم استقبال أي بويضة مخصبة. أما حبوب منع الحمل، فتعمل على تنظيم مستوى الهرمونات المسؤولة عن عملية التبويض. ويتسبب أي تغيير بها إلى حدوث تغيير مؤقت في مستويات هرمون البروجسترون، بالتالي إلى نزول الدم في غير وقت الدورة الشهرية.
اضطرابات الهرمونات
تؤثر عوامل عدة على مستويات الهرمونات في الجسم، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث اضطرابات في الدورة الشهرية. وتشمل هذه العوامل السفر، التعرض إلى الضغوطات النفسية بما في ذلك ضغوطات العمل، التوتر، القلق، الاكتئاب، الإجهاد، والتعب. إضافةً إلى ذلك، تؤدي الإصابة ببعض المشاكل الصحية إلى اضطراب مواعيد الحيض ونزول الدم في غير وقت الدورة الشهرية. ومن هذه المشاكل الصحية نذكر اضطرابات الغدة الدرقية، بما في ذلك زيادة أو انخفاض في إنتاج هرمونات الغدة الدرقية، ومتلازمة تكيس المبايض.
سرطان الرحم أو سرطان عنق الرحم
في بعض الحالات، قد يكون السبب الكامن وراء نزول الدم في غير وقت الدورة أكثر خطوراً على سبيل مثال الإصابة بسرطان الرحم أو سرطان عنق الرحم. لذلك، من المهم جداً الخضوع إلى الفحوصات الطبية الروتينية لدى الطبيب المختص، إذ تلعب دوراً كبيراً في الكشف المبكر عن هذه السرطانات ورفع احتمالية نجاح العلاج. ويمكن لفحص الموجات فوق الصوتية أو فحص الخزعة الكشف عن هذه السرطانات.
طرق تشخيص نزول الدم في غير موعد الدورة الشهرية
من أجل تشخيص نزول الدم في غير موعد الدورة الشهرية، سيقوم الطبيب المختص بسؤالك أولاً عن متى تبدأ الدورة ومتى تنتهي، بالإضافة إلى درجة تدفق الدم والأعراض المصاحبة للنزيف. وسيقوم الطبيب المختص كذلك بإجراء فحص جسدي، بما في ذلك فحص الحوض لتشخيص السبب وراء ذلك. كما قد يطلب منك الخضوع إلى بعض الفحوصات الطبية الأخرى التي من شأنها أن تساعد على تحديد سبب نزول الدم في غير وقت الدورة والتي تشمل:
- تحليل الدم للتحقق من مستويات الهرمونات.
- أخذ أنسجة من عنق الرحم أو بطانة الرحم، وهو ما يعرف بالخزعة.
- إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية.
متى يجب زيارة الطبيب؟
في حال التعرض إلى نزيف مهبلي حاد وغير طبيعي سواء في فترة الدورة أو خارجها، احرصي على استشارة الطبيب المختص على الفور للتأكد من أن السبب الذي يكمن ورائه غير خطير. وتشمل الأعراض التي تستدعي زيادة الطبيب المختص على الفور ما يلي:
- النزيف الحاد وغير المعتاد.
- الشعور بألم حاد.
- الشعور بالتعب والإجهاد.
- الإصابة بارتفاع درجة حرارة الجسم أو الحمى.
- الإصابة بالدوخة والدوار.
اقرئي أيضاً: