إستمرار الدورة الشهرية بعد سن الخمسين
أضف إلى قائمتيمحتويات
من المعروف ان الدورة الشهرية تنقطع مع التقدم في العمر، وهذا الأمر طبيعي يحدث مع جميع النساء، لكن ماذا لو إستمرّت الدورة الشهرية بعد سن الخمسين ؟
الدورة الشهرية
ان الدورة الشهرية هي من التغيّرات الطبيعية التي تحدث لجسم المرأة شهرياً وبشكل منتظم، وعادةً ما تبدأ عند سن البلوغ وتستمر حتّى سن اليأس.
تتراوح أيام الدورة الشهرية الطبيعية بين ٣ الى ٧ أيام، وبشكل عام تحدث الدورة كل ٢٨ يوم الى ٣١ يوم، ومن الممكن ان تكون غزيرة او خفيفة.
نزول الدورة الشهرية بعد سن الخمسين
عند الإقتراب من سن الخمسين تختبر المرأة تجربة جديدة في حياتها، وهي إنقطاع الحيض، وعندها تصبح الدورة الشهرية غير منتظمة ومن بعدها تنقطع نهائياً، لكن ما سبب نزول الدورة الشهرية بعد سن الخمسين؟
من الممكن ان يكون السبب طبيعي وناتج عن الأمور التالية:
• في حال كانت المرأة تتناول الأدوية التي تحتوي على هرمون الأستروجين، فمن الممكن ان تصاب بنزيف.
• في بعض الحالات قد يكون السبب هو وجود أورام حميدة في عنق الرحم، وهذه الحالة لا تستدعي القلق.
• مع تقدم العمر، يحدث ضمور في الجهاز التناسلي الأنثوي، وعندها قد تكون المراة معرّضة للنزيف المهبلية وخصوصاً بعد ممارسة الجماع.
• أحياناً، يكون السبب خطير، وناتج عن وجود سرطان في عنق الرحم.
• تضخم بطانة الرحم، وفي هذه الحالة تصبح بطانة الرحم سميكة، ويحدث تغيّر في مستويات الهرمونات، حيث يرتفع هرمون الإستروجين وينقص هرمون البروجستيرون، وبالتالي قد ينتج عن ذلك نزيف مهبلي.
• ومن الأسباب المحتملة ايضاً لنزول الدورة الشهرية بعد سن الخمسين هو حدوث إضطرابات في الغدة الدرقية.
• الأمراض التي تنتقل عبر الإتصال الجنسي.
• حدوث إصابة في منطقة الحوض.
لكن كيف يتم تشخيص الحالة؟
من الطبيعي ان تزوري الطبيب في حال إستمرّت دورتكِ الشهرية بعد سن الخمسين، وفي هذه الحالة قد يلجأ الطبيب الى الإختبارات التالية للكشف عن سبب النزيف:
• اولاً، يقوم الطبيب بإجراء فحص بدني للمريضة، ويأخذ بعض المعلومات عن تاريخها الطبّي.
• يتم إستخدام الموجات فوق الصوتية، وذلك للتأكد من سلامة الرحم والمبايض.
• يأخذ الطبيب عينة من بطانة الرحم، ويقوم بذلك من خلال أنبوب رقيق، ومن ثم يتم إرساله الى المختبر.
• يستخدم الطبيب منظار الرحم، وذلك بهدف النظر داخل الرحم.
• يأخذ الطبيب عينة من بطانة الرحم من خلال تسويع الرحم وكحته.
كيف يتم علاج النزيف؟
يختلف العلاج بحسب السبب المؤدي الى الحالة، ومع ذلك سنذكر أبرز العلاجات المستخدمة:
• في حال كان السبب ناتجاً عن ضمور او ترقق المهبل، فعندها يتم العلاج من خلال تناول أدوية معيّنة تعمل مثل هرمون الأستروجين، وتتواجد هذه الأدوية بأشكال مختلفة، فمن الممكن ان تكون على هيئة كبسولات، او جل مهبلي، او كريم مثلاً.
• امّا اذا كان السبب ناتجاً عن وجود ورم حميد، فعادةً ما يتم العلاج من خلال إزالة هذا الورم، ويتم ذلك تحت تأثير المخدّر في عيادة الطبيب او المشفى.
• امّا في حال كانت المريضة تعاني من سماكة في بطانة الرحم، فيتم العلاج من خلال إستخدام دواء يعمل مثل هرمون البروجسترون، لكن في بعض الأحيان يتم إجراء عملية جراحية لإزالة هذا السمك الزائد.
أعراض بداية إنقطاع الطمث
ان إنقطاع الطمث هي مرحلة حساسة لدى أغلبية النساء، وعادةً ما تحدث بعض الأعراض قبل إنقطاع الحيض، ومنها:
تغيّرات في الدورة الشهرية
قبل ان ينقطع الطمث نهائياً، تلاحظ المرأة حدوث بعض التغيرات في دورتها الشهرية، فمن الممكن ان تصبح طويلة، قصيرة، خفيفة، غريرة، وأحياناً قد تتغيّر مواعيدها.
هبّات ساخنة
وهذا الأمر شائع، اذ تشعر المرأة بهبّات ساخنة ويصيبها تعرّق مفرط، وقد تستمر الهبّة الواحدة لمدة تتراوح بين دقيقة وخمس دقائق. وعادةً ما تزداد هذه الهبّات خلال ساعات الليل.
مشاكل في النوم
ومن الأعراض التي تدل على الإقتراب من إنقطاع الطمث، هي مواجهة مشاكل في النوم، ويحدث ذلك بسبب التغيّرات الهرمونية، وبسبب التعرّق الليلي، والهبات الساخنة.
مشاكل في المهبل
من الممكن ان يحدث جفاف في المهبل ايضاً، وذلك بسبب إنخفاض مستويات هرمون الإستروجين، وبالتالي ستواجه المرأة صعوبة وألم عند ممارسة الجماع، وعادةً ما يصاحب جفاف المهبل أعراض عديدة، منها: حكّة مزعجة، تورّم في المهبل.
تغيّرات في المزاج
يؤثر تغير الهرمونات خلال هذه الفترة بشكل سلبي على صحة المرأة النفسية، وعندها تصبح أكثر عرضة للإكتئاب، كما انها تصبح عصبية.
أعراض أخرى
• الشعور بالتعب
• ضعف التركيز
• صداع
• إنخفاض الخصوبة.
تستمر هذه الأعراض لمدّة عام او أكثر، وفي النهاية سيتوقف نزيف الدورة الشهرية نهائياً، وستختفي هذه الأعراض غالباً، لكن من الممكن ان تستمر الهبّات الساخنة فقط.
أعراض ما بعد إنقطاع الطمث
تزداد إحتمالية الإصابة بهذه الأعراض بعد إنقطاع الطمث:
• صعوبة في الوصول الى الرعشة الجنسية.
• الشعور بألم أثناء الجماع.
• هشاشة العظام وضعفها.
• زيادة مستوى الكولستيرول السيء.
• الإصابة بعدوى المسالك البولية.
إقرئي ايضاً:
