اعراض احتباس الدورة وكيفية علاجها

تتعدد اعراض احتباس الدورة وتختلف بحسب الأسباب الكامنة وراءها. يمثل احتباس الدورة الشهرية، المعروف كذلك بانقطاع الحيض، غياب دورة شهرية واحدة أو أكثر إما بشكل مؤقت أو دائم برغم توافر كل العوامل المطلوبة لنزولها، على سبيل مثال الوصول إلى سن البلوع. لذلك، وعلى الرغم من أن كونه أمر طبيعي خلال فترة الحمل وممكن أيضاً خلال فترة الرضاعة الطبيعية، إلا أنه يشير إلى مشكلة صحية كامنة وراء تعرض المرأة إليه في حال لم تكن حامل ولم تبلغ سن اليأس. على الرغم من ان احتباس الدورة الشهرية لا يعد مرضاً بحد ذاته، إلا أنه يسبب الشعور بالقلق والتوتر للكثير من النساء. لذلك، عليكِ الحرص في حال كنتِ تواجهين هذه المشكلة على استشارة الطبيب المختص. لذلك، وحرصاً منا على سلامتك، نقدم لكِ كافة أعراض احتباس الدورة الشهرية، أنواع الاحتباس التي قد تتعرضين لها، الأسباب الكامنة وراء هذه المشكلة، بالإضافة إلى كيفية تشخيص احتباس الدورة الشهرية ومعالجتها.

أنواع احتباس الدورة الشهرية

يوجد نوعان من احتباس الدورة الشهرية، وهما الاتي:

احتباس الدورة الأولي: يتمثل هذا النوع بعدم قدوم الدورة الشهرية الأولى بحلول عمر 16 عام.

احتباس الدورة الثانوي: يتمثل هذا النوع بانقطاع الدورة الشهرية لمدة ثلاثة أشهر على الأقل بعد أن كانت منتظمة.

أسباب احتباس الدورة الشهرية

عادةً ما يظهر احتباس الدورة الشهرية كنتيجة طبيعية لعوامل معينة بما في ذلك الحمل، الرضاعة، وبلوغ سن اليأس. كذلك، ثمة مجموعة من الأسباب والعوامل الأخرى التي تكمن وراء احتباس الدورة الشهرية، والتي تشمل ما يلي:

استخدام موانع الحمل

ان استخدام موانع الحمل بمختلف أنواعها، سواء كانت على شكل حبوب منع الحمل أو حقن أو زراعة أو أجهزة داخل الرحم، قد تؤدي إلى احتباس الدورة الشهرية.

استهلاك بعض الأدوية

قد يؤدي استهلاك أنواع معينة من الأدوية إلى احتباس الدورة الشهرية. ومن أبرز هذه الأدوية نذكر مضادات الذهان، مضادات الاكتئاب، أدوية الحساسية، أدوية علاج ضغط الدم، وأدوية العلاج الكيماوي.

عدم توازن الهرمونات

من أبرز الأسباب والأكثرها شيوعاً والتي تكمن وراء احتباس الدورة الشهرية نذكر عدم توازن الهرمونات في الجسم. كذلك، ثمة مجموعة من الأمراض التي تتسبب في حدوث خلل وعدم توازن في الهرمونات، على سبيل مثال متلازمة تكيس المبايض، فرط الغذة الدرقية، قصور الغذة الدرقية، ورم الغدة النخامية، والدخول في سن اليأس المبكر.

مشاكل تركيبية

قد تؤدي بعض المشاكل التركيبية في الجهاز التناسلي إلى احتباس الدورة الشهرية. ونذكر من هذه المشاكل التندب الرحمي الناتج عن متلازمة اشرمان، نقص في تكوين بعض الأعضاء التناسلية، وانسداد المهبل.

نمط الحياة

قد ترجع أسباب احتباس الدورة الشهرية إلى نمط الحياة الخاص بكِ، إذ قد يشمل بعض العوامل التي تلعب دوراً كبيراً في حدوث هذه المشكلة. تتضمن هذه العوامل انخفاض وزن الجسم بشكل مفرط، ممارسة التمارين الرياضية بشكل مفرط، والتعرض المتكرر للقلق والتوتر.

اعراض احتباس الدورة الشهرية

تختلف اعراض احتباس الدورة الشهرية بحسب السبب الكامن وراءها. وتتمثل العلامة الرئيسية لاحتباس الدورة الشهرية بتوقف الدورة الشهرية عن النزول. أما اعراض احتباس الدورة الشهرية الأخرى فتتضمن الآتي:

• حدوق خلل في مستوى الهرمونات في الجسم وارتفاع معدل الهرمون الذكوري، الأمر الذي يؤدي إلى نمو الشعر المفرط على الوجه والجسم، ظهور حب الشباب، وتضخم الصوت.
• الشعور بألم حاد في منطقة الحوض.
• تساقط الشعر.
• الإصابة بالصداع.
• التعرض إلى اضطرابات في الرؤية.
• خروج إفرازات حليبية من الثدي نتيجة حدوث بثر اللبن جراء ارتفاع مستوى هرمون الحليب المعروف كذلك بالبرولاكتين.
• في احتباس الدورة الأولي، قد لا يحدث نمو للثدي كما يجب في هذه المرحلة العمرية.

تشخيص احتباس الدورة الشهرية

على الرغم من أن احتباس الدورة الشهرية لا يعتبر مرضاً بحد ذاته، إلا أنه قد يدل على وجود مشكلة صحية أو مرض ما. لذلك، يلجأ الطبيب إلى إجراء فحوصات عدة تساعدة في تشخيص السبب وراء احتباس الدورة الشهرية لكي يتمكن من تحديد العلاج المناسب بحسب الحالة الخاصة بك. يتم تشخيص هذه المشكلة عبر إجراء الفحوصات التالية:

• دراسة التاريخ الطبي في حال عدم قدوم الدورة الشهرية الأولى أو انقطاعها.
• فحص الحوض.
• فحص الحمل.
• فحص النمط النووي لفحص الكروموسومات.
• الفحص الجيني.
• الصور الإشعاعية بما في ذلك التصوير المقطعي المحوسب، والرنين المغناطيسي، وتنظير الرحم.
• فحوصات الدم التي تتضمن فحص نشاط الدرقي، فحص الهرمون المنبه للجريب، وهرمون الملوتن، وهرموني الاستروجين والتستوستيرون.

علاج احتباس الدورة الشهرية

يعتمد علاج احتباس الدورة الشهرية بحسب الحالة الخاصة بك والنوع الذي ترجع هذه المشكلة إليه. إليكِ طرق علاج احتباس الدورة الشهرية الأولي والثانوي.

علاج احتباس الدورة الشهرية الأولي

يعمد علاج هذا النوع من احتباس الدورة على الانتظار. لكن، وفي بعض الحالات، قد يلجأ الطبيب إلى إجراء الجراحة للأهداف الآتية:

• تصحيح العيوب الجينية والكروموسومية.
• إزالة الورم النخامي.
• إزالة التندبات الرحمية.

علاج احتباس الدورة الشهرية الثانوي

قد يتم الاعتماد على الطرق الآتية لعلاج احتباس الدورة الشهرية الثانوي:

• استخدام حبوب منع الحمل أو العلاج بالهرمونات.
• علاج أمراض الغدة الدرقية أو النخامية.
• اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن.
• المواظبة على ممارسة التمارين الرياضية.
• تقليل مستوى التوتر.

اقرئي أيضاً:

 6 اكلات تنزل الدورة الشهرية المحتبسة

أعراض هرمون الحليب المرتفع عند النساء والرجال