الحياة بعد زراعة الكبد
محتويات
زراعة الكبد من العمليات الجراحية الصعبة، وتتم عملية زراعة الكبد من خلال إستئصال الكبد وإستبداله بكبد أخر، وتتم هذهِ العملية إما من خلال التبرع بكبد عائد لشخص متوفي، أو أخذ جزء من كبد سليم يعود لإنسان حي، والحياة بعد زراعة الكبد تختلف لأن المريض يبقى بحاجة للعناية والرقابة ولكن ما هي نسبة نجاح عملية زراعة الكبد؟.
كيف تصبح الحياة بعد زراعة الكبد
زراعة الكبد من العمليات الجراحية التي تعتبر صعبة ويحتاج المريض بعد هذهِ العملية للكثير من الراحة، والحياة بعد زراعة الكبد تكون مختلفة تماماً عن حياة المريض قبل إجراء هذهِ العملية، لأن وضع المريض بعد العملية يكون دقيق جداً ويجب أن يكون المريض حذر من أدق التفاصيل، لذلك سوف نذكر تفاصيل عن الحياة بعد زراعة الكبد:
-قد يحتاج المريض للبقاء مدة من الوقت في غرفة العناية المشددة لأن وضعه دقيق جداً ويكون بحاجة للبقاء تحت رقابة وإشراف الطبيب، والسبب في بقاء المريض في غرفة العناية هو إحتمالية تعرض المريض لبعض المضاعفات وخصوصًا أن الجسم بتلك المرحلة يكون قد بدأ بالإعتياد على وجود جسم غريب وهو الكبد.
-يجب أن يبقى المريض بعد إجراء العملية الجراحية في المستشفى لمدة تتراوح ما بين خمسة أيام إلى عشرة أيام، وبعد أن تستقر صحة المريض يقرر الطبيب إخراجه من المستشفى.
-يجب أن يخضع المريض بعد هذهِ العملية للفحوصات الطبية اللازمة من فترة إلى أخرى بهدف الإطمئنان على صحته وبهدف معرفة ما إذا كان وضعه الصحي مستقر أو غير مستقر، وعادةً الطبيب هو من يحدد المدة التي يجب على المريض خلالها إجراء الفحوصات.
-ستكون حياة مريض الكبد بعد خضوعه لهذهِ العملية مختلفة إذ أنه يكون بحاجة لتناول الأدوية والمسكنات بشكل دائم، كما أنه يحتاج للراحة والنوم.
-يبقى مريض الكبز بحاجة لأدوية المناعة وهذه الأدوية تسمى بالأدوية المثبطة للمناعة، لأن المريض بعد خضوعه لهذهِ العملية تكون مناعته ضعيفة لذلك يكون عرضة للأدوية التي تساعد على تعزيز الجهاز المناعي خوفاً من إحتمالية تعرضه للجراثيم والميكروبات التي قد تسبب له إلتهابات في الدم أو في الكبد لذلك من الضروري أن يتناول المريض هذهِ الأدوية بشكل دوري.
-كما يحتاج المريض لمدة ستة أشهر من الراحة بعد إجرتء هذهِ العملية ليعود بعد ذلك لممارسة النشاطات الطبيعية.
معدلات النجاة بعد عملية زراعة الكبد
الكبد هو من أهم الأعضاء بالجسم، ويقوم الكبد بأداء الكثير من الوظائف المهمة بالجسم، فالكبد يعمل على إنتاج البروتينات المهمة للجسم، كما أن الكبد يساعد على إنتاج العصارة الصفروية، يساعد على تنظيف الدم وتنقيته والحد من إحتمالية التعرض لإلتهابات الكبد، لذلك فعند زراعة الكبد قد لا يتأقلم الجسم كثيراً مع الكبد الجديد، ولكن غالباً ما تكون عمليات زراعة الكبد ناجحة، وبحسب ما أظهرته التقارير الإحصائية تبين أن هناك نسبة 75٪ من عمليات زراعة الكبد ويعيش حوالي نسبة 75 شخص مدة خمسة سنوات بعد الخضوع لهذهِ العملية، ويموت حوالي 25 شخص بعد هذهِ العملية في غضون خمسة سنوات.
ومن الجدير ذكره هنا أن هناك العديد من العوامل التي تلعب دور في مدى نجاح عملية زراعة الكبد ومن هذهِ العوامل نذكر ما إذا كان الكبد يعود لإنسان حي وما إذا كان الكبد المتبرع به يعود لشخص متوفي.
التأقلم والدعم للمريض بعد زراعة الكبد
بعد عملية زراعة الكبد يكون المريض بحاجة للدعم النفسي بهدف تأقلمه مع وضعه الصحي الجديد، لذلك على المريض بعد عملية زراعة الكبد القيام بالكثير من الخطوات بهدف تأقلمه مع وضعه الصحي ومن الخطوات التي على المريض القيام بها نذكر ما يلي:
-مشاركة التجربة مع أشخاص أخرين بنفس الوضع الصحي للمريض، كما يكون من المفيد أن يشارك المريض وضعه وتجربته مع الأخرين عبر وسائل التواصل الاجتماعي فذلك يساعد المريض على البقاء بوضع نفسي مستقر من خلال الدعم الذي سوف يُقدمه الأخرين له.
-تحديد الأهداف والتوقعات الواقعية فمن الضروري أن يكون المريض على علم بوضعه الصحي وأن يكون عالماً ببعض المضاعفات التي يمكن أن يتعرض لها فبذلك يكون هناك ضرورة كي يكون المريض متمتع بالقوة كي يكون قادر على أن يؤمن الدعم النفسي الذاتي، فالصحة النفسية هي جزء مهم بحياة المريض بعد الخضوع لعملية زراعة الكبد، فعدم الاستقرار النفسي يؤثر سلباً على حياة المريض.
-إستشارة الطبيب بكل التفاصيل التي يكون المريض لا يعرف شيء عنها وكله بهدف إتخاذ الأساليب الوقائية.
النظام الغذائي الصحي للمريض بعد زراعة الكبد
يجب على المريض بعد عملية زراعة الكبد أن يقوم بتناول الأطعمة المفيدة والمغذية له، لذلك يجب الإكثار من تناول بعض الأطعمة التي تساعد المريض على البقاء بصحة جسدية مستقرة، لذلك يجب تناول الأطعمة التالية:
-يجب تناول خمس حصص من الفواكه والخضروات بشكل يومي.
-يجب تناول كميات كافية من الألياف الغذائية الصحية التي تعتبر مفيدة للمريض بعد زراعة الكبد.
-تناول مشتقات الحليب قليلة الدسم.
-تناول الأسماك واللحوم .
إقرئي أيضًا: