السعادة تحطّم القلب أيضاً!

أظهرت دراسة حديثة أنّ الأحداث السعيدة قد تسبّب أيضاً إصابات بأمراض القلب في ما يعرف بمتلازمة "القلب المحطّم" الناجمة تقليديًّا عن صدمة عاطفية قوية كالانفصال العاطفي أو وفاة شخص قريب.

 

نشرت نتائج الدراسة في مجلة الجمعية الأوروبية لطب القلب، وشملت بيانات 485 مريضًا من بلدان عدّة، شخّصوا بالإصابة بمتلازمة "القلب المحطّم"، المعروفة علميّاً بمتلازمة "تاكوتسوبو"، وتسجل بعد صدمة عاطفية. ولاحظوا أن البعض من هؤلاء أصيبوا بهذه الحالة بعد حدث سعيد، وأطلقوا على حالتهم متلازمة "القلب السعيد".

 

وقالت الطبيبة في مستشفى زيوريخ الجامعي في سويسرا جيلينا غادري وهي مشاركة في التوقيع على هذه الدراسة "أظهرنا أن العوامل المسببة لمتلازمة "القلب المحطّم" يمكن أن تكون أكثر تنوّعًا ممّا كنّا نظنّ (...) المرض قد يكون مسبوقًا بعواطف ايجابية أيضًا".

 

متلازمة تاكوتسوبو التي رصدت للمرة الأولى في اليابان في تسعينيات القرن الماضي، تصيب خصوصا النساء بعد مرحلة انقطاع الطمث. وأشارت الدراسة الى ان هذه المتلازمة ظهرت لدى عشرين مريضًا (4 في المئة) بنتيجة حدث سعيد من بينها أعياد الميلاد وزفاف الأبناء وفوز فريق رياضي مفضل وولادة حفيد. أما أكثرية الحالات (96 في المئة) فقد سجلت بعد حدث حزين أو مقلق كوفاة الزوجة أو الابن أو الأهل والتعرض لحادث أو نزاعات شخصية أو أيضًا بعدما وجد شخص بدين نفسه عالقًا في حوض الاستحمام.

 

ولم تخلص الدراسة إلى أي وفاة في المستشفى لدى أصحاب "القلوب السعيدة" في مقابل 1 في المئة (5 وفيات من اصل 465 حالة) لدى اصطحاب "القلوب المحطمة"، بحسب "فرانس برس".

 

scroll load icon