العمل ليلاً يؤذي القلب

محتويات

    أظهرت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين يعملون أحياناً في نوبات ليلية، ربما تزداد لديهم مخاطر الإصابة بأمراض القلب، بحسب "رويترز".

     

    شملت الدراسة ممرضات يعملن لثلاث نوبات ليلية على الأقلّ شهريًّا، وزادت إصابتهنّ بمتاعب في القلب خلال الأعوام الأربعة والعشرين التالية مقارنة بممرضات يعملن دوماً في نوبات النهار.

     

    وقالت سيلين فيتر التي قادت الدراسة في "كلية هارفارد للطب": "أظنّ أنها رسالة مهمة لأنها قد تكون عامل مخاطرة قابلاً للتعديل." وخلال الدراسة استخدمت فيتر وزملاؤها بيانات من دراسة عن صحة الممرضات بدأت العام 1988، تتراوح أعمارهنّ بين 25 و55 عاماً.

     

    في البداية لم تكن أي منهن تعاني من أمراض القلب والشرايين التي تنجم عن ضيق أو انسداد الشرايين التي تنقل الدم لعضلة القلب. وخلال فترة الدراسة أصيبت الممرضات بمتاعب مرض القلب التاجي مثل الأزمات القلبية وآلام الصدر والخضوع لجراحات تغيير الشرايين.

     

    وقال الباحثون في تقرير في "دورية الجمعية الطبية الأميركية" إنه بشكل عام زادت مخاطر الإصابة مع زيادة السنوات التي عملت خلالها الممرضات في نوبات ليلية. وزادت احتمالات الإصابة بمرض القلب التاجي بنسبة 12 في المئة لدى من عملن ليلاً لأقل من خمس سنوات، وبنسبة 19 في المئة لدى من عملن ليلاً لفترة تتراوح بين خمس وتسع سنوات، و27 في المئة لدى الممرضات اللواتي قضين عشر سنوات على الأقل في العمل خلال الليل.

     

    ووجد الباحثون أن مخاطر الإصابة تراجعت مع توقف النساء عن العمل في النوبات الليلية أو مع تقاعدهن. ولم تفسر الدراسة الصلة لكن فيتر قالت إنها قد تتعلق بزيادة الالتهابات في الجسم أو المشاكل الاجتماعية الناجمة عن العمل في ساعات متأخرة. وأضافت أن النتائج قد تنطبق على الأشخاص الذين يعملون في نوبات صباحية مبكرة حيث يتعين عليهم الاستيقاظ خلال الليل. وتابعت قائلة إنه بمجرد أن يتوصل الباحثون لمزيد من البيانات يمكن تحديد مواعيد عمل صحيّة.

    اقرئي أيضًا:

    هل التوّقف عن تناول الكربوهيدرات يؤدي إلى مشاكل في القلب؟

    scroll load icon