الم فض البكارة وكيفية تجنبه
محتويات
تخاف بعض النساء من الليلة الأولى، وتحديدًا بسبب الأخبار الشائعة عن الم فض البكارة. فيسيطر هاجس الأوجاع التي يمكن أن ترافق المحاولات الأولى للعلاقة الجنسية. وفي المقابل، يخاف بعض الرجال من التسبب بالألم للمرأة أو من ردة فعل المرأة في حال عدم قدرتها على تحمل أوجاع الولوج. وتسيطر على الفتيات أوهام وأفكار مبالغة حول كمية الدماء التي تنتج عن محاولات العلاقة الجنسية الأولى إضافة الى القلق من احتمال التعرض لنزيف من جراء فض غشاء البكارة. ويسري تداول بعض القصص عن نساء تعرضن لنزيف حاد في الليلة الأولى، مع اضطرار نقلهن إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم. أما حقيقة الأمور فهي غير ذلك تماماً.
إقرئي أيضاً: هل يحدث حمل مع جفاف المهبل
الم فض البكارة
في الحقيقة إن غشاء البكارة عند الأكثرية العظمى من النساء هو عبارة عن جلدة رقيقة جدًا. وعند المحاولات الأولى للولوج، يتعرض إلى مزق صغير لا يتعدى الميليمترين، وينتج عن ذلك سقوط بعض قطرات من الدم. وفي بعض الأحيان تكون كمية الدم قليلة جدًا بحيث من الممكن عدم رؤيتها. والشعور الذي يُصاحب فض غشاء البكارة هو كالاحساس بخدش صغير. وبعض النساء لا يشعرن بالألم بتاتًا عند فض غشاء البكارة، خاصة ما إذا كان الترطيب الذي يصاحب الإثارة الجنسية كافياً. وفي بعض الأحيان لا تشعر المرأة بالألم ولا يحدث سقوط دم، إذ أن غشاء البكارة قد يكون مطاطيًا، حينها لا يتعرض لجرح جراء المحاولات الأولى للعلاقة الجنسية. لذلك فإنّ درجة الألم نسبية، فبعض الزوجات لا يشعرن سوى بوخزة بسيطة، وقد يظل هناك قليل من الألم لعدة مرات متتالية بسبب بقايا غشاء البكارة والجرح، ولأن فتحة المهبل تكون صغيرة ولم تتسع بعد لهذه العلاقة التي لم يعهدها جسم الفتاة من قبل.
التوتر والخوف يساهمان في الوجع
إذا كانت المرأة متوترة وخائفة، فذلك يؤدي إلى عدم حدوث الترطيب في المهبل، كما يؤدي إلى تقلص عضلات المهبل. وهذان العاملان يؤديان إلى صعوبة في الولوج، أو حتى عدم الولوج، كما يؤديان إلى شعور المرأة بالم فض البكارة.
أما الخوف من المحاولات الأولى للعلاقة الجنسية فهو خوف غير مبرر، وغالبًا ما ينتج عن سماع أخبار متداولة بين الفتيات لا أساس علمي لها، خاصة وأن معظم النساء يشهدن أن العلاقة الأولى لم تكن مؤلمة جدًا وأن كمية الدم الناتج كانت قليلة.
ويمكن تعريف التشنج المهبلي بأنه عبارة عن تشنج عضلات المهبل، ما يسبب صعوبة في إيلاج أي شيء داخل المهبل، سواء عضو الزوج في أثناء العلاقة أو فحص الطبيبة، وغالبًا ما يكون السبب نفسيًّا، إذ تربط المريضة العلاقة الجنسية بالألم والخوف الشديد.
التشنج المهبلي نوعان، الأول يحدث مع أول علاقة جنسية بعد الزواج، والثاني أي التشنج المهبلي الثانوي، وهو ما يظهر بعد فترة من إقامة علاقة جنسية طبيعية، وقد يحدث بسبب مشكلة في المهبل أو ذكرى نفسية سيئة في أثناء ولادة مسبقة.
الاسترخاء والمداعبة عاملان أساسيان
ننصح الزوجين بالإسترخاء والراحة قبل البدء بالعلاقة الجنسية. خاصة أن فترة التحضير للعرس هي فترة متعبة ومقلقة. وبالإمكان الإنتظار قليلاً قبل العلاقة الجنسية وتأجيلها إلى اليوم التالي بعد الزواج مثلاً إذا كان الزوجان متعبين أو قلقين. كما ننصح بأخذ الوقت في المداعبة الجنسية لما له من دور فعّال في ترطيب مهبل المرأة وتسهيل عملية الولوج، وهو أهم العوامل للتخفيف من الشعور بالألم. وفي حال عدم وجود ترطيب كافٍ بالإمكان استعمال مرطب يشتريه الزوجان من الصيدلية.
أما في حال الشعور بألم شديد لدى المرأة أو عند استحالة الولوج، فمن المستحسن استشارة الطبيب النسائي لإجراء الفحص السريري، لمعرفة السبب. ففي بعض الحالات النادرة يكون غشاء البكارة سميكًا جداً يحول دون الولوج، عندها يستطيع الطبيب إجراء عملية جراحية بسيطة. وفي بعض الأحيان يكون السبب هو تقلص حاد في عضلات المهبل يستوجب العلاج.
إقرئي أيضاً: ما سبب جفاف المهبل أثناء العلاقة الجنسية؟