بعد النوبة القلبية… كيف تصبح الحياة الجنسية؟
تعتبر الحياة الجنسية النشطة من الأساسيات في الحياة الزوجية، ومن المعروف أن للعلاقة الحميمة فوائد صحية متعدّدة إلى جانب أنها تعزز العلاقة بين الزوجين. ولكن بالنسبة إلى الأشخاص الذين أصيبوا بنوبة قلبية، كيف يجب أن تكون الحياة الجنسية؟ هل يجدر بهم القلق في هذا الخصوص؟
قد يظنّ البعض أن كثرة ممارسة العلاقة الحميمة لا تفيد الشخص إذا كان قد تعرّض من قبل إلى نوبة قلبية، ولكن بحسب ما توصّل إليه بعض الباحثين تبيّن أن الحياة الجنسية النشيطة والمنتظمة تطيل عمر الأشخاص الذين أصيبوا بنوبة قلبية. والنصيحة التي يقدّمها العلماء للمرضى هي أن يمارسوا الحب مرّة واحدة على الأقل في الأسبوع من أجل العيش لفترة أطول.
شملت الدراسة التي نُشرت في المجلة الأميركية للطب، حوالى 1120 شخصاً عمرهم أقل من 65 عاماً وكانوا قد أصيبوا بنوبة قلبية في حياتهم. وبعد مراقبة النشاط الجنسي لهؤلاء الأشخاص بعد 5 سنوات وحتى بعد 10 سنوات من الوقت الذي أصيبوا فيه بالنوبة تمكّن الخبراء من ملاحظة التأثير الإيجابي للحياة الجنسية على العمر المتوقّع للحياة.
فالأشخاص الذين كانوا يمارسون العلاقة الحميمة مرّة واحدة على الأقل في الأسبوع قد انخفض خطر الوفاة المبكرة لديهم بنسبة 37% مقارنةً مع الذين توقّفوا عن ممارسة الجنس.
من الضروري أن يحافظ الأزواج على نشاط حياتهم الجنسية وبالأخص بعد سن الخمسين لأن ذلك يساعد على تعزيز الوظائف المعرفية والإدراكية. بالإضافة إلى ذلك، تفيد العلاقة الحميمة صحة القلب إذا تخفّض ضغط الدم وتقلل التوتر والإكتئاب، هذا وأنها تعزّز الحالة المزاجية وتحسّن النوم. فلا داعي للقلق لأن ممارسة الجنس بانتظام مفيد للصحة ويناسب مرضى القلب.
تجدر الإشارة أيضاً إلى أن العلاقة الجنسية تقوّي المناعة وتحمي الجسم من العدوى وتساعد على حرق السعرات الحرارية بالإضافة إلى أنها تقوّي عضلات الحوض لدى النساء وتحمي من سرطان البروستاتا عند الرجال.
اقرئي أيضاً:
علماء يكشفون عن طريقة غريبة وصادمة لعلاج السرطان