تعرّفي إلى بعض فوائد الضحك التي لا تحصى.

محتويات

    الكثير من الدراسات أجريت ولا تزال تجرى على الضحك وفوائده على جسم الإنسان. والضحك ليس ميزة خاصة بالإنسان من يوم ولادته وحتى شيخوخته فقط، بل يتشاركها معه الحيوان أيضاً، مثل الشمبانزي وغيره من أصناف القردة، الذي يلهو وهو يتعارك مع أترابه، مصدراً ضجيجاً ايقاعياً شبيهاً بالضحك الناتج عن الدغدغة.

    بغض النظر عن السبب الذي يدفع الإنسان إلى الضحك، سواء كان جسدياً من خلال دغدغة بعض الأماكن الحسّاسة في جسده المهيّئة جينياً لعملية الضحك، أو معنوياً من خلال سماعه نكتة أو موقف مضحك أو غيره، فالضحك ينشّط أجزاء الدماغ التي تستعمل هرمون الدوبامين، وهذا ما يجعل الضحك في خانة الأمور التي نود تكرارها مراراً وتكراراً ومجدّداً.

    عند الضحك، تتقلّص ما لا يقل عن 15 عضلة في الوجه لتنتج الابتسامة. ويزداد دفق الدم في الوجه فتتورّد الوجنتان بعض الشيء ويشرق الوجه فرحاً. ومن المعروف أن الضحك الشديد ينشّط قنوات الدموع، فتنهمر لا شعورياً، وهذه الدموع تساهم في الحدّ من أعراض التوتّر. كذلك فقد تبيّن بعد تحليل عيّنة من اللعاب لدى بعض المرضى بعد نوبة ضحكٍ شديد، أن معدّلات العناصر المحاربة للأمراض والمعروفة بالـ "غلوبولين المناعي" (Immoglobulins) ارتفعت بشكلٍ كبير. هناك دراسات أخرى أيضاً تظهر ارتفاع معدّلات "الخلايا ت" (T-Cells) المقاومة للأمراض، ما يشير إلى أن الضحك قد يزيد من فعالية الوظيفة المناعية في الجسم.

    أما عن فوائد الصوت الذي يرافق الضحك، فيتطلّب صدوره شد أوتارنا ومعدّاتنا الصوتية عزيمتها لإصدار الهستيريا العالية النبرة. الحجاب الحاجز هو عضلة قوية موجودة تحت الرئتين، يتحرّك نزولاً وصعوداً ضاخاً الهواء لتعبئة الرئتين، ومن ثم لإخراج الهواء منهما مجدّداً، عبر "العلبة الصوتية" (أوتار الحنجرة)، بهدف إنتاج ما يعرف بالضحك. إذاً فالقهقهة النابعة من القلب تعتبر بمثابة رياضة كثيفة لهذا الجهاز، إذ تتطلّب جهوداً وحجماً صوتياً أكثر مما يتطلّبه الصراخ أحياناً. وبما أن الرئتين تتبادلان كمّية أكبر من الهواء خلال الضحك (مقارنةً بالكمّية الاعتيادية)، فهما تغنيان الدم بالأوكسيجين أكثر فأكثر.

     

    اقرئي أيضًا:

    ما هو تفسير الضحك في المنام؟

    scroll load icon