رياضات تؤثّر على تطوّر الدماغ!
من المعروف أن الرياضة على أنواعها تفيد صحّة الإنسان وتقوّي جسمه، إلا أن آخر الدراسات قد أشارت إلى أن بعض الرياضات تلحق ضرراً بالدماغ وبالأخص لعبة كرة القدم الأميركية "الرغبي" وذلك لأنها تتطلّب مواجهات بدنية تشمل تصادماً بين اللاعبين والكرة.
يمكن للدماغ أن يصاب بضربات عنيفة وبالغة ممّا يؤثّر على الروابط الكيميائية والكهربائية داخل الدماغ وبالتالي تتأثّر مهارات التفكير. وأفادت الدراسة أن الضربات المنتظمة على الرأس حتى ولو لم تكن عنيفة وحتى لو لم تسبّب ارتجاجاً فهي تسبب تلفاً في الدماغ، لذلك ينصح أن يقوم اللاعبون أثناء التدريبات بتجنّب الضربات القوية واللجوء إلى تمرينات خفيفة ومنخفضة للحدّ من عدد الإصابات في الرأس.
عندما يتلقّى الدماغ ضربات عنيفة، يتمّ تعطيل عملية تشذيب الدماغ مما يضعف اتصالات الأعصاب ويشوّه المادة الرمادية التي تلعب دوراً أساسياً لاتّخاذ القرارات والتحكّم بالنفس والسيطرة على العضلات والتي تؤثّر بشكل كبير على الإدراك الحسي مثل الرؤية والسمع والذاكرة والكلام.
ولاكتشاف المزيد من المعلومات حول هذا الموضوع، يعمل على الخبراء على إجراء أبحاث جديدة لمعرفة مدى تأثير ضربات الرأس على تطور نمو الدماغ على المدى الطويل.
إذا كان إبنك يحب ممارسة هذا النوع من الرياضات، تأكّدي من أن يأخذ احتياطه حتى لا ينتهي حبّه للرياضة بمشكلة تؤثّر على نموّ دماغه. فمن المهمّ أن يعي أن ضربات الرأس لا يمكن الإستخفاف بها خاصةً وأن آخر الأبحاث قد أثبتت خطورتها.