علاج الابهر من الصيدلية
محتويات
غالباً ما يرى الأطباء في علاج الابهر من الصيدلية حلّاً مناسباً لمرضى تمدّد الأوعية الدموية في الشريان الأبهر أو للذين هم على استعداد للإصابة به أكثر من الجراحة بحدّ ذاتها. فما هو علاج الابهر من الصيدلية ؟ وهل يكفي للحؤول دون تطوّر الحالة؟
علاج الابهر من الصيدلية
إلى جانب الانتظار اليقظ والترقّب المستمرّ لحجم التوسّع وسرعة تطوّره, يعود علاج الابهر من الصيدلية بالمنفعة حصراً على الأشخاص الذين لا تظهر لديهم أعراض أو تلازمهم أعراض خفيفة مترافقة مع تمدّد الأوعية الدموية :
- 5 سنتم وما دون في الأبهر البطني.
- 5.5 سنتم وما دون في الأبهر الصدري.
أمّا من يعانون من حالات متقدّمة, فعلاج الابهر من الصيدلية وحده قد لا يكون فعّالاً ولربّما تتوجّه الأنظار إلى حلّ آخر وهو الجراحة.
تتركّز وظيفة الأدوية التالية بشكل كبير على علاج مستويات ضغط الدم والكوليسترول المرتفعة :
أدوية الضغط الدم
وتسمّى أيضاً بحاصرات بيتا أو Beta Blockers. إذا كنت تعانين من تمدّد الأوعية الدموية في الشريان الأبهر, فعليك أولاً الحفاظ على مستوى ضغط الدم تحت السيطرة. هذا الأمر يساعد على الوقاية من أن تتضخّم الأوعية بشكل أكبر.
في الواقع, وإلى جانب إبقاء الضغط بمعدّل مناسب ومنخفض عبر إبطاء معدّل نبضات القلب , تعمل احسن أنواع حبوب الضغط على إزالة الضغط عن الجدار الأورتي أيضاً. وبذلك, تقلّ نسب تمدّد أو تمزّق أوعية الشريان الأبهر.
حاصرات بيتا تقلّل فرص توسّع الشريان الأورتي لاسيّما عند من يعاني من متلازمة مارفان.
حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين 2
إذا استحال تناول حاصرات بيتا لسبب من الأسباب أو لم تكن مناسبة لخفض ضغط الدم, يمكن استخدام حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين 2 كبديل. ونذكر منها : لوسارتان (كوزار) ، فالسارتان (ديوفان) وأولميسارتان (بينيكار).
يتم وصف هذا النوع من الأدوية للمصابين بمتلازمة لويز ديتز المرتبطة بتضخّم الأبهر حتّى ولو لم يعانوا من ارتفاع في ضغط الدم.
أدوية خفض الكوليسترول
بما أنّ تصلّب الشرايين وتضيّقها هو واحد من عوامل الخطر التي تؤدّي إلى تمدّد الأوعية الدموية الأبهري, فقد يوصي الطبيب بتناول الأدوية التي تحافظ على مستويات الكوليسترول لديك طبيعيّة وتحت السيطرة وتسمّى أيضاً Statins. هذا النوع من الأدوية يمنع طبقات من البلاك من أن تتراكم على الجدار الأورتي - وهي فعليّاً تتضمّن الدهون والكالسيوم وغيرها من الموادّ التي تتواجد في الدم - وبالتالي يخفّف من الأعراض أو يقي من تصلّب الشرايين ومضاعفته المستقبلية.
أمثلة عن الستاتينات تتضمّن: أتورفاستاتين (ليبيتور) ، لوفاستاتين (ألتوبريف) ، سيمفاستاتين (زوكور ، فلوليبيد) وغيرها.
متى ينصح بعلاج الابهر بالجراحة ؟
يوصى باجراء عملية جراحية تبعاً لحجم الأبهر الذي يختلف بحسب عدّة عوامل وهي :
- العمر.
- الجنس.
- المنطقة المصابة في الأبهر.
يعدّ الأبهر متضخّماً إذا تعدّى حجمه 3 سنتم, وتميل الجراحة إلى تصبح ضرورية :
- عندما يبلغ حجم الأوعية الدموية 5 سنتم عند النساء و5.5 سنتم عند الرجال.
- عند وجود عامل وراثي متعلّق بالاصابة بتسلّخ الأبهر أو متلازمة مارفان.
جراحة القلب المفتوح:
تتضمن هذه الجراحة عمومًا إزالة جزء من الشريان الأورطي المتضرر من تمدد الأوعية الدموية, حيث يُستبدل قسم الشريان الأورطي بأنبوب اصطناعي يُخيّط في مكانه. قد يستغرق التعافي الكامل شهرًا أو أكثر.
جراحة جذر الأبهر:
يتم إجراء هذا النوع من جراحة الصدر المفتوح لعلاج جزء متضخم من الشريان الأورطي لمنع حدوث تمزق. قد تكون تمدد الأوعية الدموية الأبهري بالقرب من جذر الأبهر مرتبطة بمتلازمة مارفان وحالات أخرى ذات صلة. يزيل الجراح جزءًا من الشريان الأورطي وأحيانًا الصمام الأبهري. يحل الطعم محل الجزء الذي تمت إزالته من الشريان الأورطي. يمكن استبدال الصمام الأبهري بصمام ميكانيكي أو بيولوجي. إذا لم يتم إزالة الصمام ، فإن الجراحة تسمى إصلاح جذر الأبهر مع الاحتفاظ بالصمام.
إصلاح تمدد الأوعية الدموية الأبهري (EVAR) :
يُدخل الجراح أنبوبًا رفيعًا ومرنًا كالقسطرة في أحد الأوعية الدموية ، عادةً في الفخذ ، ويوجهه إلى الشريان الأورطي. يتم وضع أنبوب شبكي معدني متصل بنهاية القسطرة في موقع تمدد الأوعية الدموية مع بعض الدبابيس الصغيرة لتثبيتها في مكانها. يقوّي هذا الإجراء الجزء الضعيف من الشريان الأورطي لمنع تمزق تمدد الأوعية الدموية. قد يتمّ الشفاء باعتماد هذه الطريقة بشكل أسرع.
الجدير بالذكر أنّه لا يمكن تنفيذ عملية إصلاح تمدّد الأوعية الدموية في الأبهري على جميع الحالات وهو حلّ يعود للطبيب المتابع وحده العمل به أو عدمه.
الوقاية من تمدّد الأوعية الأورطية
تشمل طرق الوقاية من أمراض الأبهر تغيير نمط الحياة العام للمريض بما فيه :
- الاقلاع عن التدخين.
- المحافظة على مستويات ضغط الدم والكوليسترول منخفضة.
- ممارسة الرياضة بشكل منتظم.
- اتباع نظام غذائي صحّي أي قليل بالكوليسترول والدهون.
إقرئي أيضاً :