علاج بحة الصوت والتهاب الحلق
على الرغم من اختلاف أسباب بحة الصوت والتهاب الحلق التي تتراوح بين عرضية بسيطة كالاصابة بالانفلونزا أو إلتهاب الرئة إلى أخرى أكثر خطورة كالتدخين, إساءة استخدام الصوت أو الصراخ أو الحساسيّة أو إصابة بالغة في الحلق, إلّا أنّ خطة الشفاء تعتمد على التشخيص الصحيح أولاً ثم على الالتزام بجملة من العلاجات الطبية والمنزلية بشكل كامل. فما هو علاج بحة الصوت والتهاب الحلق ؟
تشخيص بحة الصوت والتهاب الحلق
بحة الصوت
- يُدخل الطبيب أنبوبًا للتنفس في مجرى الهواء لمساعدتك على التنفس.
- يقوم طبيبك بجولة على أعراضك مع التاريخ الطبي الشامل لتحديد السبب الأساسي. مثلاً يتفحّص جودة صوتك الأساسية وقوته ومدى تكرار الأعراض ومدتها.
- يسأل عن العوامل التي تؤدي إلى تفاقم حالة الأعراض : مثل التدخين والصراخ أو التحدث لفترات طويلة.
- يفحص حلقك بمرآة خفيفة وصغيرة للبحث عن أي التهاب أو تشوهات.
- اعتمادًا على أعراضك، قد يوصي طبيبك بأخذ عينة من الأنسجة لفحصها أوعينة من الدم لإجراء تعداد دم كامل الذي يقيّم مستويات خلايا الدم الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية والهيموجلوبين.
التهاب الحلق
نظرًا لأن التهاب الحنجرة الفيروسي عادة ما يختفي في غضون أسبوعين, فربما لا تحتاجين إلى زيارة الطبيب. لكن ما لم تشعري بتحسن، فأثناء استشارة الطبيب , من المرجح أن يقوم بما يلي:
- يفحص الحلق ويأخذ ما يسمى بال "Culture", أي عيّنة لتفحّص البكتيريا أو الفيروس المسبب لالتهاب الحنجرة.
- يستخدم منظارًا داخليًا، أنبوبًا ضيقًا ، مزودًا بكاميرا. وهذا ما يسمى بتنظير الحنجرة. يقوم بإدخال المنظار إلى حلقك من خلال أنفك أو فمك. ويتم إعطاؤك شيئًا لتخديرك حتى لا تشعري بأي ألم. بهذه الطريقة ، يمكن للطبيب إلقاء نظرة عن قرب على أحبالك الصوتية.
- إذا كانت لديك كتلة أو عقدة مشبوهة في حلقك أو منطقة صندوق الصوت ، فقد يوصي طبيبك بأخذ عينة من الأنسجة لفحصها أو خزعة.
- قد يقوم الطبيب أيضًا بإجراء اختبار حساسية الجلد أو الأشعة السينية لاستبعاد المشكلات الأخرى.
علاج بحة الصوت والتهاب الحلق
التهاب الحلق
غالبًا ما يتحسّن التهاب الحنجرة الحاد من تلقاء نفسه في غضون أسبوع أو نحو ذلك. لكن, عندما يكون التهاب الحلق مزمناً, تصبح العلاجات تهدف لمداواة الأسباب الكامنة ، مثل حرقة المعدة أو التدخين.
تشمل الأدوية المستخدمة في بعض الحالات ما يلي:
- المضادات الحيوية : في جميع حالات التهاب الحنجرة تقريبًا ، لا يفيد المضاد الحيوي لأن السبب عادة ما يكون فيروسيًا. ولكن إذا كنت مصابًا بعدوى بكتيرية ، فقد يوصي طبيبك بمضاد حيوي.
- الستيرويدات القشرية : في بعض الأحيان ، يمكن أن تساعد الكورتيكوستيرويدات في تقليل التهاب الأحبال الصوتية. ومع ذلك ، لا يتم استخدام هذا العلاج إلا عندما تكون هناك حاجة ملحة لعلاج التهاب الحنجرة - كما هو الحال في بعض الحالات عندما يكون الطفل مصابًا بالتهاب الحنجرة المرتبط بالخناق.
قد يقترح الطبيب أن تخضعي لتمارين صوتية تعلّمك كيفية تقليل السلوكيات التي تؤدي إلى تفاقم الالتهاب وتساعد في علاج بحة الصوت والتهاب الحلق معاً.
في حالات متقدّمة, قد تحتاجين إلى الجراحة.
بحة الصوت
اتباع بعض إجراءات الرعاية الذاتية المنزلية يساعد على التخفيف من بحة الصوت:
- إراحة الصوت لبضعة أيام وتجنب الكلام والصراخ. عدم الهمس ، لأنه يجهد الأحبال الصوتية أكثر.
- شرب الكثير من السوائل المرطبة. قد تخفف السوائل من بعض أعراضك وترطب حلقك.
- تجنب الكافيين إذ يمكن أن تجفف حلقك وتزيد من بحة الصوت.
- استخدام المرطب للمساعدة في فتح مجرى الهواء وتسهيل عملية التنفس.
- الاستحمام بالماء الساخنة : يساعد البخار المتصاعد على فتح مجاري الهواء وتوفير الرطوبة.
- التوقف عن التدخين أو التقليل منه : الدخان يجفف حلقك ويهيجها.
- ترطيب الحلق عن طريق امتصاص أقراص الاستحلاب أو مضغ العلكة. هذا يحفز إفراز اللعاب وقد يساعد في تهدئة حلقك.
- التخلص من مسببات الحساسية في بيئتك : غالبًا ما تتفاقم الحساسية أو تسبب بحة في الصوت.
- عدم استخدام مزيلات الاحتقان لبحة الصوت. يمكن أن تزيد من تهيج الحلق وتجفيفه.
إذا كانت هذه العلاجات المنزلية لا تقلل من قوة البحة, راجعي الطبيب فهو قادر على المساعدة في تحديد سبب الأعراض والعلاج المناسب. أمّا إذا كنت تعانين من بحة مزمنة ومستمرة في الصوت ، فقد يكون السبب هو حالة طبية أساسية خطيرة يجدر علاجها.
إقرئي أيضاً: